الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمحات من تأريخ المسيحيين في بعقوبة

خالد الخالدي

2019 / 5 / 31
سيرة ذاتية


كنيسة ام المشورة الصالحة و لمحات من تاريخ العراقيين المسيحيين في بعقوبة
تجاوز عدد العوائل المسيحية البعقوبية قبيل عام ٢٠٠٣ ال١٠٠ عائلة ضربت هذه العوائل جذورا في صلب تاريخ المحافظة قدموا خدمات جليلة وساهموا باثراء التنوع الثقافي والاجتماعي والديني والاقتصادي كعوائل بعقوبية اصيلة فديالى لم تكن بيوم من الايام مرتعا للتطرف والنعرات الدينية والطائفية و الادلة والشواهد كثيرة اكبر من ان يتم حصرها فتوارة اليهود بالمنجرة و حسينية المدني وجامع الشاهبندر والفاروق وسطها وكنيسة ام المشورة ليست ببعيدة عن مقر دائرة البلدية اليوم وهي رقعة لاتتجاوز الكيلو متر مربع تضم هذا المزيج الديني لاكثر من قرن من الزمان .
ووقوفا على كنيسة ام المشورة فأن مكان الكنيسة الاول هو بناية بلدية بعقوبة نفسها اليوم ويوجد الان على سطح البناية الصليب القديم للكنيسة التي كانت تتخذها مقرا فلو تأملتم بها وتجاهلتم الاضافات الحديثة ستجدون انها تصميم لكنيسة عموما انتقلت الكنيسة باغلب الاخبار عام ١٩٦٤ الى دار من املاكها يقع مقابلها تقريبا وتحديدا امام مدرسة المتميزيين الحالية اي قرب المحافظة بالشارع المؤدي الى فلكة العنافصة واسمها كنيسة ام المشورة الصالحة.
تعاقب على الكنيسة مجموعة من القساوسة الاباء طيبي الذكر نذكر منهم :-
الاب زهير و الاب دنخا او دنحه والاب عمانوئيل والاب جبرائيل ووصل عدد العوائل التي تحضر لقداس الاحد ال١٠٠ عائلة قبيل سقوط النظام عام ٢٠٠٣ اما بعد عام ٢٠٠٣ فبدت الهجرة او النزوح بسبب اعمال وجرائم العنف الطائفي التي اندلعت انذاك لتنقل سجلات الكنيسة الى بغداد ويقفل بابها وليقفل ضمنا تاريخ المسيحيين في بعقوبة حيث لم يتبقى اليوم اكثر من ١٠ عوائل او اقل .
العوائل المسيحية الاولى التي استطعنا الوصول لها هي بلامنازع عائلة السيدة والمربية الفاضلة اول قابلة مأذونة في بعقوبة ماركريت عبد المسيح واولادها انور وادور وكانوا ذا شعبية وصيت حسن بمحلة السويدية قرب حمام الرشيد الى حسينية العلامة المدني حيث يسكنون وتم ترحيلهم على انهم تبعية سبعينات او ثنانيات القرن الماضي الى ايران ولازالت ابنتها السيدة ماجدة تسكن في بغداد .
كما ويوجد الاستاذ المرحوم فهمي سيمون الذي رسم تاريخ مع زملائه واصدقاء محلته واهله وولايته وغيرهم مثل ابو ناظم وسركسيس المعروف بالارمني وعائلة اوديشيو و عائلة ام اشخان وعائلة جورج ابو عماد و عائلة عبد المسيح ابو يوسف وغيرهم ممن لم نصل لهم .
ان وجود المسيحيين في بعقوبة لم يكن دخيلا او اضافة هامشية بل كان وجودهم مع اقرانهم اليهود والمسلمين يمثلون تلك الارضية الصلبة التي قامت عليها اساسات مدينة بعقوبة خصوصا الاجتماعية منها بل و كان وجودهم يمثل قوة مضافة للمدينة لما يمتلكونه من علاقات بتجار وحرفيي بغداد الموصل البصرة واربيل .
وبالعودة الى كنيسة ام المشورة فاليوم عادت لفتح ابوابها مرة اخرى حيث تم ترميمها وتأهيلها و تنظيفها واعادة الروح لجدرانها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -عفوا أوروبا-.. سيارة الأحلام أصبحت صينية!! • فرانس 24


.. فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص




.. رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس


.. انقلاب سيارة وزير الأمن القومي إيتمار #بن_غفير في حادث مروري




.. مولدوفا: عين بوتين علينا بعد أوكرانيا. فهل تفتح روسيا جبهة أ