الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من بلد الجنائن المعلقة الى الجنائز المعلقة

فاطمة قباني

2019 / 6 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


وانا اكتب هذه البشاعة لا استطيع سوى تذكر جميع الروايات التي كتبتها اجاثه كريستي و ديستوفيسكي من مشاهد الجريمة والعقاب الذي يبدا بعمليات القتل ،
بطل الرواية هناك من يرتكب جريمة القتل بحق آلاف البشر بحجة أنه في صالح السواد الأعظم من البشر. ؟؟
هذه البشاعة المتكررة البوليسية ! تحتاج الى شرلوك هولمز يكشف لنا الفعال وربما ننصدم بان شرلوك هولمز هو القاتل نفسه! في بلد العجائب والقتل المأجور،
مضت العديد من الاشهر على جرائم القتل المتعمد المعروفة بعمليات التصفية وهي اشبه بمسلسل اجرامي حبكته التوقيت الواحد واليوم ذاته حتى يثير الرعب في نفوس الناس واضافة صفه ادراماتكية للحدث فهو لا يريد الملل المصاحب للقتل يريد اضافة المتعه فيها
هذا ما حدث بموت خبيرة التجميل رفيف الياسري يوم الخميس وبعدها خبيرة اخرى رشا حسن صاحبة مركز فيولا للتجميل و بعدها ناشطة نسوية سعاد العالي ثم خميس اخر انتهى بمقتل مودل تارة فارس
لم تتوقف سلسله الاغتيالات الغامضة التي لم نعرف من هو من يكون القاتل ؟
ولم تقدم الحكومة اي اجابة او من هم المجرمين!

ماهدف هذه الاغتيالات المجهولة؟
بدون ادنى شك وهي تهديد صريح لكل من اراد ان يعبر عن رأية تقيد لحرية تعبير اما تكون مثلنا مع فسادنا او تموت فلا مكان هنا لصوت الحقيقة.
كيف نوقف هذا الاغتيالات في بلد غير امن وغير قادر على حفظ سلامة الفرد؟
نسير ونحن نحمل شهادة موتوتنا في جيوبنا لانعرف متى ومن سيكون القادم ربما في هذه ساعة قتل شخص اخر من شخص مجهول دون علم احد بسبب عدم تواجد الامان وانتشار الفساد وسيطرة الاحزاب السياسية على العراق لايهمها المواطن بقدر ما يهمها ان تحافظ على سلامه الكرسي السياسي .
نحتاج الى فرض قانون حقيقي دولي يحمي الافراد وحريات التعبير عن الرأي ويحاسب عليه كل من يفعل شراً وهذا دور المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان نحن لا نحتاج الى منشورات وكلام على ورق نحتاج الى قانون قوي واقعي وفعلي يحمي الافراد من الافتراس المسلح .

كيف نسيطر على وضع ونحل جزء من الازمة الاغتيالات ؟
على الحكومة العراقية ان تجمد االاسلحة بيد كل الاحزاب السياسية فلايجوز حمل اي سلاح خارج نطاق الدولة
فلا نريد سلاح في اي منزل غير من الجيش المنتمين للدولة بصفة الضابط والجنود
ولانريد السلاح بيد كل من هب ودب فنزع السلاح هو يجب ان يكون فرض وليس مجرد كلام !
حتى نقيد القاتل المأجور ونمنع تفاقم الازمة فلادنريد خسارة ارواح اخرى يكفي دماء.
ماذا قالت وزارة الداخلية وهل وجدت القاتل المأجور ؟
صرحت وزارة الداخلية بأن رفيف الياسري ماتت "بسبب تعاطي جرعة زائدة من المخدرات"، أما رشا حسن فمن جراء مشاكل في القلب. ولكن تكرار التوقيت واليوم فتح مجال للشك بأن هذه الجرائم متعمدة وليس صدفة وخاصة بعد ما تم قتل الناشطة سعاد العلي برصاصات عدة اخترقت جسدها وهي تهم بالصعود الى سيارتها في مدينة البصرة
ووضحت وزارة الداخلية انها السيدة البالغة من العمر 46 عاما، اغتيلت من قبل طليقها بسبب خلافات عائلية!
ولم يكتفي الشعب العراقي بهذه التبريرات الغير مقنعة وخاصة انها دخلت الشك والخوف في نفوسهم اكثر ،
فنذكر ان سعاد العلي كانت ناشطة واشتركت في احتاجات ضد نقص الخدمات في البصرة و الذي جاء قتلها بنفس توقيت التي تحارب فيها الاصوات الحرة والناشطين في حقوق الانسان والكتاب.
اما شرارة الخوف الاكبر والتي شعلت لهيب الرعب وقطع الشك في اليقين كانت بمقتل المودل تارة فارس بثلاث رصاصات أنهت حياتها؛ واحدة في الرأس، وواحدة في العنق، وأخرى في الصدر، في وضوح النهار مع وجود كاميرات المراقبة بحي كامب سارة في العاصمة بغداد،
والان مضى ستة اشهر على جريمة القتل المتعمدة الذي لم يبين لنا من هو القاتل لحدالان
وفي اخر حديث لورازة الداخلية وقال وزير الداخلية قاسم الأعرجي في حديث له من خلال فيديو نشره عبر صفحته على "فيسبوك"، ان المعلومات الأولية تشير إلى أن الجهات التي قامت باغتيال "تارة فراس" هم جماعات متطرفة.
ولم تبين الى الان ولم يظهر القتلة وبقيت هذه الجريمة كالجرائم المعلقة في العراق
بعد مقتل تارة قتل الروائي العراقي علاء مشذوب الذي فارق الحياة، إثر إصابته على يد مجهولين وجهوا نحوه 13 طلقة أردته قتيلاً.
تم اغتياله عندما كان في طريق عودته إلى بيته في كربلاء.
فقتل تارة و علاء بقى جريمة معلقة
مثل أغلب الجرائم التي أغلقت ملفاتها وسجلت الدعاوى ضد مجهول








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة.. الجيش الإسرائيلي يدعو السكان لإخلاء شرق رفح فورا


.. إسرائيل وحماس تتمسكان بموقفيهما ولا تقدم في محادثات التهدئة




.. مقتل 16 فلسطينيا من عائلتين بغارات إسرائيلية على رفح


.. غزة: تطور لافت في الموقف الأمريكي وتلويح إسرائيلي بدخول وشيك




.. الرئيس الصيني يقوم بزيارة دولة إلى فرنسا.. ما برنامج الزيارة