الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صفقة القرن رهان خاسر

حسن الحطاب

2019 / 6 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


تواجه خطة الرئيس الامريكي ترامب للسلام في الشرق الاوسط (صفقة القرن) مشاكل وعقبات حيث يزداد خطر النزاع المسلح في اتجاهات متعددة ومع ذلك هناك احتمالية ان تبدأ حربًا أخرى ، وستؤدي إلى خسائر بشرية ، وستزيد من فرص انتهاكات لحقوق الانسان والشعوب.
ولايمكن فرض اي خطة سلام بالقوه على دول وشعوب منطقة الشرق الاوسط ، وفرص احلال السلام لا تبدأ وتنتهي مثل فصول السنه ان السلام يتحقق اذا كان هناك سلام عادل وشامل واعادة الحقوق لاصحابها ، وهذه الخطه الصفقة هي املاءات وانتهاك لتقرير المصير ولحقوق الانسان وتكريس للاحتلال بالقوه.
ان سلبيات خطة ترامب وعرابها كوشنر تتمثل في ان المبادئ للخطة وضعت ولم يتبقى سوى بنود التنفيذ وهذاجانب من جوانب فشلها لان مبادئ الخطه وضعت بعيدا عن اطراف من تعنيهم هذه الخطه ومن تمس مصالحهم .وان ترامب وخطته جاءت لفرض لواقع مستحيل ،ومن هنا يبدو ان خطة ترامب لن ترى النور واحتمالات نجاحها تبدو معدومه .
ومع وجود البيئة السياسية المحمومه في الشرق الاوسط وآفاق النجاح الكئيبة لهذه الصفقة ، فأنني مع الغالبية الذين يشككون في أن خطة ترامب كوشنر لن تنجح وسيكون مصيرها الفشل لعدة اسباب ومنها انها لاتعالج في بنودها انتهاء احتلال الكيان الصهيوني للاراضي العربيه الفلسطينيه وكذلك على عدم وجود مصالح السياده الفلسطينيه فيها ولدول المنطقه .
وتنتهك حقوق الشعوب في تقرير المصير وتسلب ارادتها وتفرض بالقوه سلاما هشا لن يكون الاعلى الورق .
تشير هذه "الخطة" أيضًا إلى أنها وجدت لتسهيل السلام بين الكيان الاسرائيلي والفلسطينين ولكن هذه الخطة المزعومه لا تقدم أي تفسير لحل مشكله في الشرق الأوسط هذه المشكلة المستمره منذ حوالي 70 عامًا!.
وستضاف هذه الخطة الصفقه الميته الى سجل الرئيس ترامب الكئيب في الشرق الأوسط.
(على الاقل ان الطريقه الوحيده للمحافظه على الاستقرار في الشرق الاوسط هي وأد هذه الخطه)
*ناشط دولي في حقوق الانسان
*عضو المجلس التنفيذي للشرق الاوسط ـ اللجنه الدوليه لحقوق الانسان
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا قال الرئيس الفرنسي ماكرون عن اعتراف بلاده بالدولة الفلس


.. الجزائر ستقدم مشروع قرار صارم لوقف -القتل في رفح-




.. مجلس النواب الفرنسي يعلق عضوية نائب رفع العلم الفلسطيني خلال


.. واشنطن: هجوم رفح لن يؤثر في سياستنا ودعمنا العسكري لإسرائيل




.. ذا غارديان.. رئيس الموساد السابق هدد المدعية العامة السابقة