الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الممارسات للاحتلال تعبر عن تربية وسلوك ونهج ومعتقد للمجتمع

زياد اللهاليه

2006 / 5 / 5
القضية الفلسطينية


كيف يتولد العنف والاضطهاد والتسلط والتمييز عند الإنسان كانسان ؟ ...هل يتولد بالفطرة ؟ أم بالتعلم والتربية ؟ أم سلوك مكتسب من البيئة والمشاهدات المحيطة بالفرد ؟ أم هو ردة فعل على ما يحصل للفرد والمجتمع ؟ أسئلة عديدة بحاجة إلى أجوبه وتمحص لكي يدرك الفرد والمجتمع خطورة وحقيقة ما يمارس على الفرد والمجتمع معا من ممارسات ومشاهدات يومية تقشعر لها الأبدان إننا ألان لسنا بحاجة الى علماء التربية والنفس ولا إلى علماء الأجناس البشرية لكي تقوم بالدراسة والبحث والتحليل للطبيعة البشرية التي وصلت إليها المؤسسة العسكرية والسياسية والتربوية والأيدلوجية الأوروبية والاسرائيلة من أبشع ما توصلت إلية من أساليب القتل والتعذيب والتمييز والاضطهاد والاختطاف والقهر وبأساليب وبألوان مبتكرة ومتجددة ستبقى ماثلة في أذهان الشعوب المضطهدة والمقهورة هذه الفلسفة والأيدلوجية والعقلية الإجرامية ليست وليدة اللحظة بل هي قديمة قدم القارة الأوروبية نفسها منذو إن مارست الإمبراطوريات الأوروبية من التتار والرومان والإنجليز والفرنسيين والإيطاليين والأسبان وغيرهم جميع إشكال الإرهاب والقتل والتدمير ونهب خيرات وثروات البلاد ولم يكتفوا بذالك بل قاموا بتقسيم الأوطان وزرع بذور الفتن والشقاق والخلاف والعداوة والبغضاء مابين أبناء الشعب الواحد إلى يومنا هذا ندفع ثمنها الآلاف من القتلى وتدمير ثروات واقتصاديات البلاد في حروب وخلافات خلقها الاستعمار قبل رحيلة.

الاستعمار الأوروبي القديم الجديد سيطر على شعوب أسيا وأفريقيا وغيرهم وصادر حقهم في إدارة شئنهم وحياتهم وتقرير مصيرهم وصادر حقهم بالتعليم وأوصل البلاد إلى حالة الفقر المدقع مع انعدام الرعاية الصحية وحينما تمردت شعوب تلك المناطق على الوضع ومطالبتهم بحقوقهم تم قتلهم وتعذيبهم ووضعهم في السجون وعلى أعواد المشانق وممارسة شتى أنواع التعذيب وتدمير وحرق قرى بأكملها وتهجيرهم, واخذ سكان البلاد الأصليين ليعملوا كعبيد في المستعمرات الأوروبية وعل ارض الدول المستعمرة ونعت منا ضلوا وشعوب هذا العالم بنعوت ( إرهابيون ومخربون وقطاع طرق ومتمردون ومعتدون ومثيري الفوضى والقلاقل........الخ ) من النعوت التي تثير الدهشة والاستغراب إن يوصف الضحية وصاحب الحق والمطالب بحقه بنعوت يجب إن تطلق عليه هو
اعتقد إن ممارسات الاحتلال تعبر عن طبيعة بشرية وتربوية وسلوك يمثل مجتمع بأغلبيته الساحقة وتسخير معتقدات دينية تهدف إلى تحقيق غايات سياسية, فما حصل و يحصل في العراق وأفغانستان وفلسطين شي ليس من الطبيعة البشرية الإنسانية ولا من أخلاقيات وآداب وسلوك وذوق الإنسانية المتحضرة فممارسات الاحتلال الأمريكي فى أبو غريب من التعرية والصلب والاغتصاب والاعتداء بابشع صوره من الضرب والكلاب البوليسية وإطلاق النار على الأبرياء في المساجد والجرحى وما أظهرته وسائل الأعلام من الاعتداء على الأطفال بالضرب المبرح من قبل الجنود البريطانيين والقتل لمجرد الحب في القتل ليس لجرم ارتكبه الضحية سوى حظه السيئ الذي اوجدة في المكان الخطاء, وممارسات الاحتلال الأسرائيلى من قتل الأطفال والنساء وهدم البيوت والإعدامات في الشوارع دون محاكمة وتجريف الأراضي وخلع الشجر وتدمير البنية التحتية وارتكاب المجازر من مجزرة دير ياسين إلى كفر قاسم وصبرا وشاتيلا وقانا .................الخ
ثم تخرج القيادة السياسية لتقول انه تصرف شخصي وليسا سياسة عامة لا أنة سياسة عامة ومبرمجه ومخطط لها على أعلى المستويات السياسية والعسكرية وطبيعة فسيولوجية للفرد والمجتمع لايمكن إن تكون تصرف فردى ويتم التعامل معها على هذا الأساس, ومن الغرابة إن يتم تبرير جرائم الاحتلال تحت مسميات واهية وغريبة مثل الدفاع عن النفس او التعرض لهجوم استوجب الرد أو تواجد الإرهابيون بين المدنيين أو أخطاء الهدف واستخدام القنابل العنقودية والانشطارية واليورانيوم المخصب والقتل العشوائي والتنكيل والتمثيل حتى بجثث الأموات كما حصل مع الزبيدى وكل ما يمارس يوميا لايمكن إن يكون تصرف خطاء أو فردى

هذا جزء من سلوك عام ومحاولة لتلميع وتجميل الوجه القبيح للطبيعة البشرية والسياسية لتلك الدول والوجه الحقيقي للاحتلال والإمبريالية الكومبرادورية والمغطى بألوان الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة وحرية المعتقد والراى والتعبير ومحاربة الإرهاب والتطرف ونزع أسلحة الدمار الشامل وإزالة الأنظمة المستبدة كلها شعارات ومساحيق تجميليه للتغطية على الوجه الحقيقي للطبيعة البشرية والتربوية والأيدلوجية والسياسية لهؤلاء.
من الظلم والاستبداد وانقلاب على المفاهيم نعت الضحية والشعوب ومقاومة الاحتلال بنعوت هي صفة وسلوك وأيدلوجية للاحتلال والإمبريالية إن يصبح الضحية جلاد والجلاد ضحية هذة المفاهيم لم تعد تنطلي على احد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران: ما الترتيبات المقررة في حال شغور منصب الرئيس؟


.. نبض فرنسا: كاليدونيا الجديدة، موقع استراتيجي يثير اهتمام الق




.. إيران: كيف تجري عمليات البحث عن مروحية الرئيس وكم يصمد الإنس


.. نبض أوروبا: كيف تؤثر الحرب في أوكرانيا وغزة على حملة الانتخا




.. WSJ: عدد قتلى الرهائن الإسرائيليين لدى حماس أعلى بكثير مما ه