الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خربشات صائم في انتظار المأمول

علاء داوود

2019 / 6 / 4
الصحافة والاعلام


ما أجمل الكلمات التي تُعطي للقلب طمأنينته الكاذبة، وما أجمل الماء الزلال بعد اكتواء الروح بالظمأ
المـ(أ)مول كلمة ترمي عبء الجسد وعناء الروح خلف الزمان، فتكون الحقيقة عيدا ً وسعادة ً للقلب
حيث تمور الأرض في امتزاجها بالقمح الطيب تزرع رائحة الفرح في نظرات الأطفال الحالمين
الجميع يجمع ما أمكنه من جهد ٍ ليمتشق ابتسامته المؤقتة صباح هذا اليوم الذي لن يطول
تملأ التحايا أرجاء المكان، يرتسِم الضجيج الشقي على مسامع الجدران والطرقات
يصمت الشهداء، تهدأ العصافير على قبورهم، وتذرف الأمهات الدمعات، والذكريات تعتلي عرش الصباح.

ثمة مشهد آخر في الأفق، أن لا أعياد قادرة بعد اليوم على بتر تلك اليد إذ تكتب الحزن قدرا ً على الجِباه
لا جَلَد لدى منتعلي العباءات الكريهة على الإرتقاء، إذ فضلوا العيش أبد الدهر بين الحُفر يا أبا القاسم
يحترفون التسوق في أسواق القتل السوداء بحثا ً عن طاغية ٍ يكون أسفل حذائه مريحا ً للرؤوس
ودون عناء ٍ وجدوا ضالتهم في دونالد الغبي، حيث استعان بصفحات التاريخ السوداء
ليمضي خلف آرثر المقيت في إعطاء ما أمكن لنار ٍ مستعرة ٍ لا تُبقي ولا تذر ولسان حالها هل من مزيد
فالقدس بسفارته عاصمة ً للأوغاد، وجولان العروبة بكرمه عطية ً لمحتليه، وكواقع الماضي طُبق الوليد
فما عساهم يفعلون ؟!، يرفضون مصباحا ً سِحريا ً يخرج منه مصارع ٌ بقوله ( مُروا فأطيع ) !!.

وهُنا دعونا نطرق أبواب القرون الماضية وبالتحديد عام 1803 البغيض بصفقته لويزيانا
الذي باعت فرنسا بموجبها مقابل 11 مليون دولار فقط مقاطعتها لويزيانا للولايات المتحدة
التي زادت مساحة الأرض الأمريكية بـ 15 ولاية حالية ومقاطعتين كنديتين ( الله لا يوفقك يا نابليون )
فالآلية كانت منذ القدم، والتحايل بالصفقات قائم، فلا لوم على الرجل ( الغبي دونالد ) على ما فعله
وأيضا ً لا لوم على من أطاعوه فأعطوه أموالهم ونفطهم وأعراضهم وأخيرا ً دينهم
وصولا ً الى ما نحن عليه في أعياد لن تأتي إلا بإمضاء مفتي الديار الإسلامية العلامة دونالد عبد الرحيم ترامب.

قد آن الأوان الى تطبيق شريعة المليارات على أرض الفقر الأخلاقي والثراء النفطي الفاحش
أرض آل سلول ومملكة الجيف والرمال المُتهالكة، أرض الرسالات المشؤومة والصفقات الكريهة
أزال القدير المُجيب ثروتهم ونسلهم من على هذه البسيطة، فالطأطأة باتت ركن ٌ من أركان إيمانهم
حيث التلبية أن لا شريك لله إلا أسيادهم، طوبى للصائمين، طوبى للقابضين على الأمعاء في سجون القهر
طوبى لمن قالوا لا في وجه ثقافة الإستحمار، طوبى لمن أبصروا الحق رغم أعاصير الظلام
وقد صاح بها مظفرنا النواب منذ عقود ( ويؤذن بالعبرية بعد قليل، وعلى مدفع إسرائيل نصوم ).

لا شاء الله وتجتمع أمتنا ذات يوم ٍ على قضية، فبأسنا بيننا شديد، يحسبوننا جميعا ً وقلوبنا شتى
أطيعوا وتناسلوا فنسلكم سيطيع، لا تعوا ونفذوا وتكاثروا فخَلَفكم سيحترفون الإنبطاح
فالتاريخ يحترف استعادة صفحاته من نكبات الى هزائم فنكسات وصولا ً الى صفقات تتبعها لطمات
ويا رب الأكوان ومُقلب الليل والنهار، نعلم أنك تُحِب الإلحاح إذ ندعوك وأنت المجيب
كن نصير فئة الحق في طريقهم وإن قلوا، فالمأمول احترق في انتظار الأعياد التي لن تأتي
كل عام ونحن الى ثنايا قلوبنا أقرب، كل عام ونحن قابضين على جمر الحق، دون الغُثاء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهدد بحرب واسعة في لبنان وحزب الله يصر على مواصلة ال


.. المنطقة الآمنة لنازحي رفح | #غرفة_الأخبار




.. وثيقة تكشف تفاصيل مقتل الناشطة الإيرانية نيكا شكارامي عام 20


.. تقرير إسباني: سحب الدبابة -أبرامز- من المعارك بسبب مخاوف من




.. السعودية تسعى للتوصل لاتفاقيات شراكة أمنية مع الولايات المتح