الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة لأزمة

بعلي جمال

2019 / 6 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


من الشعارات التي رفعت ويهتف بها في الشارع منذ إسقاط بوتفليقة ( لا لتجاهل مطالب الشعب) ،( الشعب مصدر كل سلطة ) وبعد ما أعلن المحلس الدستوري عن إلغاء الإنتخابات من بين البيانات التي دونت ل8 أحزاب سياسية مجتمعة جاءت هذه الفقرة ( ...ما جاء في فتوى المجلس الدستوري غير دستورية ومتعارضة مع مطالب الشعب ) .إن إعلان المحلس الدستوري إلغاء الإنتخابات برفض ملفي المترشحين ،يعني إخفاق حكومة بدوي في إتمام هذا الإتفاق على عزوف الشعب و رفضهم أصلا إنتخابات تحت إشراف شخصيات كانت مقربة بل مشاركة في تازم الوضع السياسي ..هذا يجعل ذهابه ممكن .الحكومة المرفوضة التي تعتبر من جناح بوتفليقة ،حتى بموزاييك الوزراء الكومبارس الذين اختيروا على هامش العجز الذي مني به بدوي لتشكيل حكومة قوية ...في خطاب قائد الأركان نائب وزير الدفاع في تمنراست يدعوا الأطراف للتنازل من أحل حل توافقي سياسي لا يحيد عن المسلك الدستوري !!السؤال الذي يطرح نفسه ،لماذا الإصرار على الطاقم الحالي ولماذا التمديد لبن صالح ؟! لماذا لا تتنازل السلطة وتحقق مطالب الشعب في رحيل بدوي وبن صالح وهذا يفتح قناة دعم الثقة وبناء جسر حوار حسن نية ايضا . هل تعتزم بعث ندوة حوار تشبه ماحدث في 1994 التي جاءت بزروال؟ حتى احداث السودان من ضرب الشعب المعتصم فال غير مطمئن و يبعث هذا التعنت من السلطة إلى محاذير البعض ( ..عامل الزمن المضاد الذي قد يخرج المسيرات عن سلميتها في مواجهات بالشارع ...) تجاهل لمطالب الشارع هل هذا التعنت يعني عدم تساهل من رموز التظام والنافذين من العصابة للتنازل بسهولة؟ الكاتب كمال داود قال : (إن النظام يسيطر على أحزاء من المجال العام الجزائري ،الشرطة ،النقابات ووسائل الإعلام ) ...مع محاولة أحزاب التحالف الرئاسي الذين عمقوا الأزمة بموالات نفعية ريعية ،جعلت من ( التعددية مجرد جناح يخدم السلطة و( إثراء بعض رؤوسها من مناصبهم أو من صفقاتهم السياسية مع النظام ..والكثير متورط في قضايا فساد،يدعوا الشعب : لمحاسبتهم على جرائم النهب والفساد المالي وحتى الأخلاقي ...بن صالح يلتقي وزيره الأول على خلفية إعلان المجلس الدستوري الغاء انتخابات 4 جويلية في ( تقييم للوضع السياسي في الجزائر)!!!!ويصبح بفعل التمديد ،ان بن صالح يستطيع إستدعاء الهيئة الناخبة من جديد ويباشر مرة اخرى عمله لتهئية الجو لإنتخابات سوف يعلن عنها !!!!
الشارع ما زال مصرا على رحيل بقايا النظام وصنيعة بوتفليقة لان عامل الثقة قد سقط نهائيا في منظومة الحكم التي أسس له بوتفليقة أو ما أجهز عليه عصابة أخيه منذ الجلطة و العجز و تغييب الرئيس ...هذه البقايا مع دعم لوبي المال و النفاق السياسي الذي لوث الخطاب الحزبي في الجزائر ،الوضع يعني :إعادة انتاج النظام السابق.في كتاب بوباكير عبد العزيز ( بوتفليقة رجل القدر) قال: انه لا توجد مؤسسة قائمة إلا مؤسسة الجيش ولا توجد حركة قائمة إلا الحراك الشعبي ..لهذا يحب البحث عن سبل إلتقاء ).
وحتى بن بيتور المرحب به ايضا في التشكيل الوطني ،يرى ان الجيش(يسير خطوة خطوة لتجاوز الوضع) و يرى ان الحل السياسي في( عن طريق تفعيل المادتين 7_8مع تفعيل 102للمرحلة الإنتقالية ....) لبعث خريطة طريق لحل الأزمة .و تلتقي كثير من المبادرات في تقارب وحهات نظر لآليات أو ارضية حل سياسي لا يؤدي إلى انزلاقات أو تجاوز الدستور ..
تكليف شخصية وطنية نزيهة على راس مجلس رئاسي ..إعلان حكومة كفاءات لم تتلوث بالفساد أو تشارك في الازمة كطرف سلبي ..هيئة مستقلة بصلاحيات واسعة لتنظيم واشرافها ومراقبتها حتى الإعلان عن نتايج الإنتخابات ...لكن السؤال هل هذه ضمانات فتح نقاش أو حوار وطني لتفعيل تنافس ديمقراطي سلس لإنتخابات نزيهة ؟ أم لا يتم ذلك إلا تحت مظلة بن صالح وبقايا هذا النظام المرفوض شعبيا ؟ هل لبن صالح قدرة على الإستقالة حتى لا نقول رغبة ؟
الجميل في الامر أن مستوى الوعي السياسي للجماعير والذي عبر بسلوك حضاري سلمي ضد عصابة الفساد ..ألا يستحق إلتفاف حول مطالبه من أجل جمهورية قوية ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إعلام: شبان مغاربة محتجزون لدى ميليشيا مسلحة في تايلاند تستغ


.. مفاوضات التهدئة.. أجواء إيجابية ومخاوف من انعطافة إسرائيل أو




.. يديعوت أحرنوت: إجماع من قادة الأجهزة على فقد إسرائيل ميزتين


.. صحيفة يديعوت أحرنوت: الجيش الإسرائيلي يستدعي مروحيات إلى موق




.. حرب غزة.. ماذا يحدث عند معبر كرم أبو سالم؟