الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الامام الخميني الزلزال الذي هز عروش المنطقة

اسعد عبدالله عبدعلي

2019 / 6 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


الشمس لا يمكن ان يحجبها غطاء, مهما عملت المكانات الاعلامية المعادية للإسلام او للتشيع, للطعن والتشويه في صورة الامام الخميني رحمه الله, فانهم فشلوا وكان تأثيرهم فقط على السذج والجهلة, فما فعله الامام الخميني يقرب للإعجاز, كان الاطاحة بشرطي الخليج "الشاه" امرا صعبا, بل يحتاج لجيوش وترتيب اقليمي, فشاه ايران حليف الغرب والصهيونية وكل المنطقة تهابه, ويمتلك جيش جرار ومع تسليح كبير, بالإضافة لجهاز استخباري متطور ومخيف يدعى (السافاك), وبحسب هذه المعطيات يعتبر ما قام به الامام الخميني عظيما يقرب من الاعجاز.
وحصلت الثورة المباركة بقيادة الامام الخميني ليبزغ فجرا جديد, وتتحول ايران من دولة حامية للمصالح الغربية في المنطقة, الى دولة تدافع عن حقوق المستضعفين في كل العالم.
بعد نجاح الثورة دبرت القوى العالمية مكيدة عظيمة, لإيقاف مد الثورة الاسلامية والتي وصل صداها الى العواصم العربية والغربية, حيث اعاد الامام الخميني شعارات الامام الحسين عليه السلام للظهور في حياة الامة, مثل (( هيهات منا الذلة)), ((انما خرجت للإصلاح في امة جدي....)), ((كونوا احرارا ...)), عادت لتعيش بعقول الامة مما سينتج مجتمعات رافضة للظلم والطاغويتة, وهذا بالخلاف لما هو كائن في دويلات الشرق الاوسط وما تريده القوى العالمية, لذلك كان لابد من خطة شيطانية لإيقاف المد الحسيني في المنطقة.
ظهر مخطط الغرب للوجود, ففي عام 1980 دفعت القوى الظلامية والخليجية بصدام لمحاربة ايران, واسرع لتلبية نداء الدولار بحماقة تاريخية لا تنكر لصدام, فكانت حرب الثماني سنوات, بالإضافة لهجمة اعلامية شرسة اشترك بها الغرب والعرب لتشويه صورة الامام الخميني, والاعلام شريك اساسي في توليد القناعات, فكانت ايران الخميني امامها تحدي كبير وهو الحفاظ على الثورة امام الدفع الغربي للقضاء عليها.
يمكن اعتبار الامام الخميني الرجل الذي اعاد الحياة للقضية الفلسطينية بعد ان تم اهمالها وكان موعد السلام مع الصهيونية قريبا في نهاية السبعينات, لكن اعاد الامام الخميني جذوة الامل في الامة للمطالبة بالقدس واعلان يوم عالمي للقدس, ودعمه الكبير للثوار الفلسطينيين, حتى قال فيه رئيس جنوب افريقيا نيلسون مانديلا ((الإمام الخميني كان اهتمامه بفلسطين والقدس منذ انطلاقتها، فلم تبدل التحديات العالمية حرفا في موقفه، ومسألة فلسطين هي مسألة عقائدية وليست موضوعاً لا للمساومة ولا للتفتيت، والإمام كان الداعية الدائم للوحدة والتكامل بين المسلمين وبين المستضعفين أيضا، وكان يتحدث عن الجامع الإبراهيمي بين الديانات السماوية واتباع الديانات السماوية)).
نعم يصادفنا الكثير من السذج ومدعي الثقافة وهم يقولوا ماذا قدم الامام الخميني!؟ يرددون تفاهات البعثية واتباع الاعلام الصهيوني وقد تراكم الجهل في قلوبهم ليصبح جبلا من الظلام, هم القريبون جغرافيا عن الحدث ولا يرون الحقيقة, لكن الكثير من البعيدون ادركوا ما فعله الامام الخميني واذكر هنا البابا جون بول الثاني وهو زعيم الكاثوليك في العالم حيث يقول عن الامام الخميني : "إنني دائماً أدعو لكم ولقائدكم. فمن الواجب التحدث حول ما فعله (الإمام الخميني) في بلاده وفي جزء واسع من العالم باحترام كبير وفكر عميق", او ما قاله رئيس الاتحاد السوفيتي السابق بحق الامام الخميني: "كان يفكر أوسع من الزمن ولم يكن يتسع له بعد المكان, لقد استطاع أن يترك أثراً عظيماً على تاريخ العالم".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عبيد
محسن المالكي ( 2019 / 6 / 5 - 11:48 )
الكثير ومازالوا يتهمون شيعة او بعض شيعة العراق بالعملاء لايران وانا اعترض على هذا الوصف وذلك بسبب ان العميل يقوم بعمل ويطالب بالمقابل لهذا العمل الذي يقوم به لهذا اقول ان شيعة العراق ليس عملاء لايران بل الوصف الحقيقي لهم انهم عبيد فالعبد لا يهمه الا ارضاء السيد ولو كان الامر على حساب وطنه او حتى لو ادى هذا الفعل الى موت وفناء اسرته فما يهم العبيد هو استمرار سلطة السيد وكل يوم يمر يثبت لنا شيعة العراق والكاتب ضمن هذا التصنيف انهم عبيد لايران وولائهم لهذه الثورة المشؤومه التي جاء بها الخميني رغم انها لم تجلب لنا سوى الخراب والدماء خصوصا لشعوب المنطقه والعراق من اكبرضحايا هذه الثورة اللامباركة ومارأيناه خصوصا بعد سقوط النظام وما حل بالعراق من فساد وسرقة المال العام والبؤس التي تديره ايران في العراق من خلال عبيدها من احزاب ومليشيات وكتاب اقل ما يقال عنهم انهم سذج واغبياء الى حد اللاتصور


2 - مقالة ليست لهذا الموقع
وسام يوسف ( 2019 / 6 / 5 - 16:39 )
الخميني كان همجيا لا يهمه ان يموت الاف من ابناء وطنه في سبيل شعاراته المريضة واوهامه الطائفية الكالحة مثله تماما مثل المقبور صدام ، كلاهما سافل ونذل وقذر
ولو كانت هناك عدالة بعد الموت فيجب ان يكونا كلاهما الان يتصارعان و يتبادلان البصقات في اسخن اجزاء جهنم
.و ان بكون معهما كل من أحب هاتين الحشرتين اللتين جلبتا الموت والدمار لبلديهما


3 - تحية للإمام
بارباروسا آكيم ( 2019 / 6 / 5 - 18:54 )


يا أخي إذا كانت إيران خير فخير لنفسها
و اذا كان الإمام الخميني هو السوبر مان
انت شنو ؟
يعني هي الكرعة تتباها بشعر أختها
ثم زلزل عروش ماذا ؟
واحد متخلف قاتل واحد غبي 8 سنوات بلا طائل و بلا معنى و من دون أي نتيجة تذكر
و يوم 08 / 08 / 1988 عادوا إلى نفس الحدود الدولية
بلا زيادة أو نقصان
و مشخات الخليج و الإستكبار و الإستحمار و الإستعمار و أصحاب الكروش و العروش كانوا يضحكون عليهم

ثنيناتهم زواج
والذي يصفق لأمثال هؤلاء زوج مثلهم


4 - الخميني و-السي آي آي-
طلال الربيعي ( 2019 / 6 / 6 - 01:42 )
الخميني وصل الى السلطة بتواطوء من الامريكان او, بدقة اكثر, الرئيس الاسبق كارتر
US had extensive contact with Ayatollah Khomeini before Iran revolution
https://www.theguardian.com/world/2016/jun/10/ayatollah-khomeini-jimmy-carter-administration-iran-revolution
والخميني حظر حزب -تودة- الشيوعي وأعدم كوادره بناءً على قوائم قدّمتها -السي آي آي-
https://www.metransparent.com/spip.php?article10948

اخر الافلام

.. إغلاق مراكز التصويت في الانتخابات البريطانية| #عاجل


.. إيران.. تعرف على مواقف جليلي وبزشكيان في ملفات السياسة الخار




.. مقابلة خاصة مع نائب وزير الخارجية التركي ياسين أكرم سرم


.. أوضاع الشرق الأوسط وحرب غزة تحظى باهتمام كبير في قمة شانغهاي




.. نتنياهو بين ضغط عائلات المحتجزين وتهديدات ائتلافه اليميني