الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سراويل من نزف الياسمين

روني علي

2019 / 6 / 5
الادب والفن




لم تنته طقوس حفلة تتويج الياسمين
ملكة جمال القصائد
والآن .. تغادر أشرعة الأمس شواطئ الغد
لا مرساة تشدها إلى أوتاد الانتظار
ولا سفن تحمل الوطن إلى بهاء الياسمين
في وحام اللحظة .. بين تجاعيد المسافات
قلبي يتضور حزنا على نجمة
لامست حنين بقائي في كوة الاحتياط .. وأنا
أعد تثاؤب الليل في قميص الأحلام
أبتلع أزرار البؤس ..
أنزع عن السماء سروال خطيئة
حين نصب من التأمل عرش الضعفاء
سكون هذا الضجيج في ملعقة الهيام
لم يستصرخ أحدا من ألمه
ينادي جلاد الابتسامة في الطابور
الكل مرتجف .. يهمس في ساعات الفجر
عل الليل ينهزم في معركته
وينبلج الضياء من جدائل السوط
لا جديد في ترتيب قوائم الاستدعاء
مع أولى صرخات الصباح
يتقدم اسمي إلى منصة الإعدام
النواح يملأ فراغ البحث عن شموع طقوس الوداع
إلا هي ..
تزنر خاصرة الشوق
وتبتاع من أزقة الشؤوم .. فستان المراسم
وكفنا يليق بمقام الدفن
في رحاب صلوات العيد
لم تنته من طقوس تتويجي حبيبا
على سرير السراب
وكانت أشيائي بين النفايات
في طريقها إلى مرسم ضحايا الحرب
الكل بانتظار ريشة فنان
ليبدع في استنساخ لوحة صداقة مهزومة
على نكبات العشق
وقد اتخذ قرارا .. مذ ولد لقيطا في خنادق الثوار
أن الحب رسن الانقياد إلى حظائر التهلكة
حين نحب بقرار .. ونعلن وأده بقرار
هناك .. كنت أنا أيضا
أفتش عن فوارغ طلقات فارغة .. بين أشيائي
جمعتها من رصيد كلمات
حاورتني بقصائد حب ..
في ثقوب الأرض .. على هضاب جرداء
وتحت دموع أشجار
لفحتها رياح الخيانة .. فتعرت من ثوب العفاف
في الطريق إلى قلبي
كان طفلا يقتات من قاذورات الشوارع
أبكاني في قشعريرة النهم
أنا .. من رحم عربدة الحب
قبل أن تطلق المدفعية أولى خطبها في الجموع
أن الحب جنس والجنس صراط الحياة إلى مخاط الفناء
لم يحضر صلاة العيد هذا الصباح
ولم يبتسم
كان النزف مفتوحا
من شظايا شهب ابتهاج
أطلقتها ليلة الأمس .. عاشقة الحرائق
في امتحان أنوثتها
بين رؤوس أطلقت حناجرها .. حبا
على مقصلة اصطياد عشاق
من جوقة الأصدقاء
هكذا نحيا .. ونموت
عاشقة توزع صكوك العشق في مواسم الجفاف
يحيا من يفوز
ويرحل إلى حتفه من كان بمهمة جندي الحراسة
هكذا نحيا .. ونموت
عاشق يبتلع حبوب منع الحمل
في عرس الاحتفاء بنصال الحب
يتوج ملكا على عرش الذكورة في خصوبة الوطن
ويلبس من أسمال الخنثى
حين تفوح رائحة شواء الأعناق من مقابر الشهداء
وهكذا هم الطغاة
ينقضون على الابتسامة لحظة ولادتها
فالابتسامة حب .. والحب قنابل موقوتة
تدك قلاع الضجر
حين يشتد لوعة الحنين إلى جرعة من رشقات الشفاه

٣/٦/٢٠١٩








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم ولاد رزق 3 يحقق أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية


.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي




.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان


.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال




.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG