الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مملكة ماوية العربية بدمشق - 1 على جدار الثورة السورية رقم - 212

جريس الهامس

2019 / 6 / 6
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


ننتقل في هذا القسم من سبرنا المخبوء والممنوع من الكلام في تاريخ العرب والشام -- إلى مملكة عربية أصيلة بناها عرب وسريان دمشق وسورية بين عام 370م -- إلى عام 405 م تقريباً - في المرحلة التي سميت زوراً وبهتاناً جاهلية - لدى الإخباريين العرب - وليس المؤرخين العرب ...
بنيت هذه المملكة بقيادة الملكة ( ماوية التنوخية ) ملكة دمشق وزعيمة (السرسين ) كما ورد في المصادر الأجنبية التي أطلقت على سكان بلاد الشام السريان والعرب على حد سواءإسم ( السرسين )نسبة إلى الملك الآرامي ( سوريوس )ثم حذفت السين الثانية وأصبح الإسم ( السوريين )
وإستخدم هذا اللقب ( السرسين )من قبل المحتلين الرومان أو اليونان وأطلقوه على جميع سكان بلاد الشام سواء كانوا سكان مدن أو سكان البادية .
وطمس تاريخ هذه المملكة في جميع المصادر العربية والسريانية أيضاً مع الأسف ..ولم يبق أي أثر أونصب أو مبنى من آثارها في دمشق . وجاءت مقاطع قليلىة عنها في المصادر الرومانية واليونانية الشحيحة وأخيراً في مصدر هام للمستشرقة السوفياتية : ( نينا فيكتورفنا ) تحت عنوان : ( العرب على حدود بيزنطة وفارس ) وغيرها من الدراسات النادرة الجديدة ...لكنها رغم ندلاتها جاءت رقراقة وعذبة . كما كانت مياه بردى رقراقة وعذبة قبل تلوثها ؟؟.قبل هيمنة الوحش على النبع وتلويثه ...لتتكررالأسطورة القديمة حول النهر والتنين والضحايا التي تتنتظر الفارس المنقذ القادم على صهوة جواده شاكاً رمحه ليقتل التنين وينقذ النهر والضحايا من شرورهكماتقول الأسطورة المتجددة فيدمشق اليوم ...
إنها مملكة ماوية الدمشقية المغيبة تماماُلدى الإخباريين العرب .. الذين يصنفون كل الحضارات السبقة للإسلام بالجاهلية ..لأنهم جهلة , دون أن يكلفوا أنفسهمعناء البحث العلمي والتنقيب الأثري . وكتبو ا التاريخ لاكما هو بل كما يريده الخلفاء والسلاطين ..وكفى المؤمنين شر القتال ..بإستثناء ما أرادوا إبرازه لغايات دينية عنصرية ,أو قبلية لاتمت للحقيقة بصلة .. ولولا شذرات جاءت في كتب اليونان المحتلين والرومان..وأنباء إنتصارات جيش (السرسين ) السوريين بقيادة ماوية المتمردة على جيش بيزنطة بقيادة إمبرطورها " فالنر " وتحرير سورية من التبعية للإحتلال البيزنطي وفرضت ماوية البطلة شروطها على بيزنطة بين عامي 373و 378 م ,-- (,كما تمردت قبلها زنوبيا ملكة تدمر وانتصرت على جيش روما --) ..لولا كل ذلك لما كتب عنها شيئاً ..
أما المؤرخون السريان فقد أغفلواأخبارها في كتبهم ومصادرهم الكثيرة مع الأسف بإستثناء :( تاريخ ميخائيل الكبير ) الذي جاء بعد ستة قرون تقريباًوورد فيه ما يلي :
(في عام 373م ومابعدها إنتخب الأساقفة الأرثوذوكس الذين كانوا في المنفى رئيسا أو - بطريركاً ناسكاًمعروفاً بمكرماته يدعى موسى , الذي أرادته ماوية أميرة العرب في الحيرة أسقفاً أو ( بطريركاً )لشعبها بناء على طلبها -- ص 150 - 152 ) .. وهذا خطأ فادح يرتكبه مؤرخ كميخائيل الكبير ..
ويرى المؤرخ الروماني ( روفينوس ) والمؤرخون اليونان معه : ( أن الثورة السورية بقيادة ماوية تمت تحت أسقفية - لوقيوس - أو لوقا الآريوسي في الإسكندرية وسبب هذا الربط الخاطئ المزيف دعمهم للهرطقة الآريوسية التي شقت الكنيسة بعد مجمع خلقيدونية وخدمت الإحتلال البيزنطي ضد الكنيسة العربيةالأرثوذوكسية التي تطمح دوماً للإلإستقلال عن بيزنطة وروما المحتلتين بقيادة ماوية وبعدها بقيادة الغساسنة غيرهم :رفض الناسك موسى الذي أرادته ماوية أسقفاً أو بطريركاً (في تسميات اليونان حتى اليوم )لشعبها... رفض الآريوسية والتبعية للوقا الآريوسي الذي إضطهد أقباط مصر والكنيسة الأرثوذوكسية العربيةالمصرية ونفى أساقفتها إلى بلاد الشام وشق الكنيسة بعد مجمع خلقيدونية؟؟؟
كما إختلف المؤرخون الرومان واليونان على إسم زوج ماوية القائد الذي ورثت ماوية المملكة بعد وفاته . كما ورثت زنوبيا مملكة تدمر بعد إغتيال زوجها " أذينة " ونسجت الأقاويل والقصص حول قبيلة وأصل الملكة ماوية ..لكن المؤرخ الفلسطيني المقدسي (نقولا زيادة ) أكد في مقال تاريخي له تحت عنوان ( المسيحية العربية - أن الملكة ماوية من قبيلة " تنوخ " العربية وهي من القبائل العربية التي هاجرت إلى جنوب سورية وريف دمشق في القرن الثالث الميلادي ) ---...كما زعم بعضهم أن إبنة الملكة ماوية - دون أن يذكروا إسمها ومواهبها وعلمها - قد تزوجت ضابطاً رومانياً يدعى فيكتور ,,و كان قائداً للخيالة- يتبع - 6 /6 - لاهاي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا: تزايد أعداد الطلاب المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطي


.. ا?ستاذ بجامعة سان فرانسيسكو: معظم المتظاهرين في الجامعات الا




.. هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟ • فرانس 24 / FR


.. عبد السلام العسال عضو اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي




.. عبد الله اغميمط الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه