الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وزارة النفط العراقية .. من اين ؟ الى اين ؟

وليد خالد

2019 / 6 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


وزارة النفط العراقية ... من اين ؟ الى اين ؟
وليد خالد
حالها حال العراق بكل ما فيه متذبذبة بين مد وجزر .. وزارة النفط العراقية لم تحظ بما تستحقه من وزير فمنذ ان سقط نظام الحكم الشمولي البعثي تسنمها حسين الشهرستاني اصالة او وكالة وعاث فيها خرابا .. فمن عقود التراخيص مثار الشبه الى طرد ومحاربة واقصاء الكفاءات التي لا تدين بالولاء له او للجهة التي جعلته وزيرا ومتحكما بثروة العراق , ويمكن القول بلا تردد ان وزير النفط العراقي السابق والنائب الحالي جبار اللعيبي يعد من الوزراء الذين تمكنوا من النجاح الى حد بعيد في قيادة الوزارة وهذا ليس كلامي اعلامي بقدر ما تعكسه الحقائق على الارض فقد قالم بما قام به من تحجيم عمل شركات التراخيص بل واجبرها على اعادة النظر بالعقود رغم ان فترة استيزاره لم تدم اكثر من سنتين ولعل توجيه الشركات النفطية المحلية باقامة مشاريع خدمية تعد خطوة لمسها المواطن العادي من اثار كونه يعيش في بلد نفطي , تحديث المنظومة القيادية لشركات ودوئر الوزارة كانت من ضمن اولوياته لكن يبدو ان ايجابيات الوزير اللعيبي هي ذاتها ما دعا الكتل السياسية لعدم التمديد له بسبب اقصاء الكثير من القيادات الحزبية التي كانت تتحكم في مقدرات الشركات النفطية دون وجه حق ’ ولم يقف مع اللعيبي اي سياسي لا من يدعون الاصلاح ولا اربابا الفساد وربما يعود السبب ان الاصلاح في بلادنا فاسد ايضا والا فان ترك المصلحين وان لم يكونوا مثاليين فان دعمهم واجب واطني فضلا عن كونه التزام ديني خصوصا ونحن نرزح تحت حكم رجال الدين منذ 1 سنة ومازلنا نحاول النجاة بالبلد ومازال رجال الدين يسحبوننا نحو هاوية فسادهم الذي تجاوز الحدود , ان اعتزال اللعيبي عن تسنم اي لجنة في مجلس النواب وعدم ترشحه لهذا الغرض بالاضافة الى تشخيصه المتكرر لنقاط الضعف والخلل في عنل المنظومة التنفيذية سواء في مجال النفط او في مجال الخدمات يدل على مدى حرص هذا الرجل على بلاده ومستوى الاداء فيها وحري بمن يدعي الاصلاح ان ياخذ بيد هذا الرجل فاننا دائما ما نشير الى النجاحات التي يحققها العراقيون في الخارج فلماذا لا نستوعبهم قبل ان تستثمرهم دول اخرى , خصوصا ان المؤشرات تدل على انخفاض مستوى اداء وزارة النفط في عهد الوزير الحالي والذي سبق وان شغل ذات المنصب في عام 2003 ، فالرجل لا يتحلى بالواقعية في اداء الوزارة وليس له معرفة بالشخوص التي تدور حوله ففي الوقت الذي كان اللعيبي يتابع مباشرة وبشكل شخصي عمل لجان الادارة المشتركة بغية ضمان عدم انحرافها نرى ان الوزير الحالي ترك لها الحبل على الغارب وهذا يعد باب رئيسي من ابواب الفساد وهدر المال العام نتيجة تمرير مناقصات وعقود بشكل مرعب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موسكو تنفي اتهامات واشنطن باستخدام الجيش الروسي للكيماوي في 


.. واشنطن تقول إن إسرائيل قدمت تنازلات بشأن صفقة التبادل ونتنيا




.. مطالبات بسحب الثقة من رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية نعمت شف


.. فيضانات عارمة اجتاحت جنوب البرازيل تسببت بمقتل 30 شخصاً وفقد




.. بايدن أمام خيارات صعبة في التعامل مع احتجاجات الجامعات