الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٤٠)

أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني

(Ahmed Mousa Gerae)

2019 / 6 / 7
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (40)
الجيل الراكب راس .. وعزلة العسكر
أحمد موسى قريعي
لا شك أن جيل الشباب "الراكب راس" قد بسط نفوذه وهيبته وثورته على كل شبر أو ساحة أو شارع أو ميدان من أرض السودان، ولم يترك "لعسكر" المجلس الذين يعانون العزلة إلا ما يسع آلياتهم العسكرية التي تبقت لهم لإرهاب الناس، أما هم فقد تواروا وغابوا خلف خوفهم وجدران مكاتبهم، فقد لفظ الشعب السوداني كل ما يمت بصلة للمجلس وأعوانه وأنصاره ومناصريه من الكيزان والنفعيين والانتهازيين وجوقة العملاء ومشايخ الدين الذين هم على شاكلة "عبد الحي يوسف".
فقد تم "تتريس" وإغلاق جميع شوارع الخرطوم، وعواصم الولايات، يقال إن الشباب قد قاموا بصب "مليار ترس" في جميع أنحاء السودان، وهذا يعني أن الحركة مشلولة بشكل شبه كامل إلا من بعض الطرق التي تركها الثوار من أجل الحالات الطارئة رحمة بالمرضى والمصابين والجرحى.
بالفعل لا أثر للمجلس الكيزاني في الشارع السوداني، فنحن نعيش الآن تحت "حكم الشباب والكنداكات" في ظل دولة "المتاريس الثورية" المدنية. أما العسكر فهم مشغولون بكيفية الخروج من "الورطة والكتمة والمجزرة" التي وضعوا أنفسهم فيها بمحض غبائهم وتفكيرهم الساذج ومعاداتهم للثورة والثوار. فهم الآن يعيشون العزلة والضغوط الداخلية والخارجية، وهنالك مجموعة مصائب في طريقها إليهم تحمل لهم "النحس والشؤم" منها ما هو داخلي ومنها ما هو خارجي. أما الداخلي فيتمثل في مصيبة "الإضراب السياسي، والعصيان المدني" والتي تبدأ بعد يوم غد، بالطبع هذه المصيبة لا يمكن "تجاوزها أو تداركها أو مسايرتها" لأنها تحمل إليهم "السقوط" فقط ثم المحاسبة والمساءلة والسجن والقصاص و"الدم قصاد الدم".
أما المصيبة الخارجية فهي الآثار المترتبة على قرار الاتحاد الأفريقي بتعليق عضوية السودان، والتي تصل إلى حد منع أعضاء المجلس من السفر وتجميد أرصدتهم وحسابتهم، وادراج اسمائهم في سجل مرتكبي "جرائم الحرب"، واعتبار "قوات الدم السريع" منظمة ارهابية وبذلك تكون قد كتمت فيك يا "حميتي".
يجب أن ينتبه الثوار للدعوات التي تطالب بعزل و "تحصين" حميتي والبرهان وترك المجلس كما هو فهذه "خدعة" أخرى الهدف منها انتاج مجلس كيزاني جديد رغم الأرواح والدماء التي سالت "لا تفاوض" ثورة بس إلى أن يسقط آخر "كويز" في تاريخ السودان المعاصر.


(الثورة لسه مكملة، ومشوارنا ح نوصلو)
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغطية خاصة | الشرطة الفرنسية تعتدي على المتظاهرين الداعمين ل


.. فلسطينيون في غزة يشكرون المتظاهرين في الجامعات الأميركية




.. لقاءات قناة الغد الاشتراكي مع المشاركين في مسيرة الاول من اي


.. بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه..شرطة جورجيا تفرّق المتظ




.. الفيديو مجتزأ من سياقه الصحيح.. روبرت دي نيرو بريء من توبيخ