الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرفيق ياسر عرمان قائد السجن والميدان

سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي

2019 / 6 / 8
حقوق الانسان



يقف القائد الثوري الجسور الرفيق ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية ومسؤل الشؤن الخارجية في نداء السودان بشموخ خلف جدران السجن ليعلم الطغاة معنى الصمود من أجل القضية، فالمحارب الذي نتحدث عنه كان من أقوى القادة السودانيين الذين كافحوا ونافحوا وإستبسلوا في دفاعهم عن قضايا شعبهم حالمين بتحرير السودان من إستبداد مركز التهميش الإقصائي العنصري الذي قهر الشعب السوداني طوال حقبة الحكم الإنقاذي الإسلاموعسكري، فسجل قائد "السجن والميدان" الأستاذ ياسر عرمان حافل بالبطولات والتضحيات الثورية في مقاومة الأنظمة الدكتاتورية التي توالت علي حكم البلاد بقوة المدافع، ونذكر المجلس العسكري وجماعات الثورة المضادة التنظيمات الإنكفائية بمطالعة تاريخ رحلة النضال المضني للرفيق ياسر عرمان منذ عهد الكفاح الطلابي الذي خاضة داخل سوح الجامعات السودانية إلي إنتقاله للكفاح مع الدكتور الرحل جون قرنق ديمبيور مؤسس الحركة الشعبية لتحرير السودان، فكانت بطولاتهم وإنتصاراتهم تسمع في القرى والمدن، وقد أسسوا أكبر وأضخم حركة تحرر في القارة الافريقية تنادي بالحرية والسلام والعدالة والديمقراطية في دولة مواطنة بلا فرز ولا تمييز، وكان القائد الجسور ياسر عرمان طوال فترة نضاله الثوري والسياسي أصلب من صخور الجبال في أقصى الجنوب وكالنيل العظيم يتوسط أرض الوطن حبا للسلام، فتعذر علي الطغاة كسره كما حدث لعدد من القادة الذين لم يتحملوا تأثير الضغط الثوري والسياسي فكسرتهم مطارق الإستبداد وصاروا بقايا ن
من حطام الماضي، نحن أمام قائد واجه كل صنوف المؤامرات وخاض معارك الحرية وإنتصر، وتشهد السجون والميادين علي حضوره كل مرة يحمل في جعبته أحلام وآمال لا تشيخ أبدا بل تنمو في قلبه وعقله كلما هبت رياح الظلم والإستبداد، فهو مناضل لا يعرف الخنوع والخضوع للطغيان، وسجون المجلس العسكري سليل النظام الإنقاذي لا تخيف الذين يحلمون بوطن حر وديمقراطي موحد يسع الجميع، هذه السجون لمناضل بقامة الرفيق ياسر عرمان تمثل إستراحة محارب لا أكثر، فقد توهم هؤلاء العساكر المتشبثين بكراسي الحكم بالتفكير في مواصلة حلقات تكميم الأفواه وتكبيل الأيدي لإيقاف الثورة، وبصمود الثوار في كل الميادين سيتبدد ذلك الوهم ويتحول إلي "دخان" لا يستطيعون الإمساك به، وستتحول تلك السجون إلي ساحات جديدة لمقاومة الحكم الدكتاتوري.

ظللنا نتابع المشهد العام وردود أفعال القوى الوطنية الحليفة والصديقة والمنظومات الدولية الديمقراطية منذ لحظة إقتحام مقر وفد الحركة الشعبية من قبل قوات المجلس العسكري وإعتقال الرفيق ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية ورئيس وفدها العائد إلي الخرطوم، حيث كان المسرح السياسي السوداني مشحون بالغضب العارم علي ما أقدم إليه المجلس العسكري في وقت الثورة المطالبة بالحرية والسلام والعدالة، وإعتبر عدد كبير من التنظيمات السياسية هذه الخطوة تقهقر وتراجع في الحريات العامة لا يمكن القبول بها في السودان لأنها من تراث النظام السابق، وهنا نود الإشارة لبعض المواقف التي تابعناها بخصوص إدانة وإستنكار إعتقال القائد ياسر عرمان، فعلي سبيل المثال لا الحصر نذكر بيانات وتصريحات عدد من مكونات العمل السياسي السوداني.

قائمة بيانات وتصريحات الأحزاب والحركات السودانية:

1. حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق)
2. حركة/ جيش تحرير السودان قيادة مني مناوي
3. حركة/ جيش تحرير السودان - المجلس الإنتقالي
4. حزب الأمة القومي
5. مجلس الصحوة الثوري
6. حزب المؤتمر السوداني
7. مؤتمر البجا المعارض
8. حركة العدل والمساواة السودانية
9. حركة تحرير كوش السودانية
10. كتلة قوى نداء السودان
11. كتلة الجبهة الثورية السودانية

هذا إضافة للمواقف التي إتخذها عدد من النشطاء وقادة العمل السياسي والمدني وعلي مستوى الشعب السوداني، اما فيما يتعلق بمواقف العالم الخارجي فقد كانت الإدانة من المنظمات الحقوقية والإنسانية الإقليمية والدولية المدافعة عن الإنسان وحرياته وحقوقه السياسية والمدنية، وفي ذات الإتجاه طالعنا مواقف الكونغرس الأمريكي والإتحاد الأوروبي التي أدانة بشدة إعتقال المناضل ياسر عرمان ودعت لإطلاق سراحه فورا دون شروط، فاعتقال قائد بحجم الرفيق ياسر عرمان يمثل إنتكاسة في مسار الإنتقال من دولة الماضي الإستبدادي إلي دولة المستقبل الديمقراطي.

الدولة السودانية في مرحلة تغيير سياسي وإجتماعي يحتاج لتكامل وتضامن كافة القوى الوطنية الديمقراطية التي تؤمن بالثورة وتسعى لتحقيق أحلام وأشواق الجماهير الثائرة في كل مدن وقرى السودان، هذه المرحلة الحساسة جدا من عمر البلاد يجب أن لا نفرض في تحويلها من مشكلة وإحتقان سياسي وإجتماعي إلي نقطة تحول جزري لا رجعة بعده إلي الوراء، ويجب أن نرفض كل الممارسات السيئة التي كانت جزء من سلوكيات نظام التهميش والإقصاء والعنصرة الذي حول حياة السودانيين في كل مناحيها إلي جهيم لا يطاق، فباسقاط هذا النظام القاهر وضعنا أنفسنا جميعا في أول الطريق ويجب أن يكون منتهاه الوصول إلي دولة السلام والحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية، فالمواقف الكيدية او النظرة الإنكفائية التي لاحظناها في تعاطي البعض مع قضية رفيقنا المعتقل ياسر عرمان لا تخدم إلا المستبدين الذين إستباحوا السودان ولم يفرقوا بين هذا وذاك في بطشهم بل قسموا حصص القهر والظلم ورصاصات الموت علي الجميع، لذلك ظللنا ننادي طوال الوقت بضرورة وحدة وتماسك الجبهة الداخلية وتمتين وحدة قوى الحرية والتغيير ورفض ظلم وقهر الدكتاتوريين علي الجميع، وهذا الموقف والمطلب هو الضامن لإمكانية إلحاق هزيمة الضربة القاضية بمعسكر السودان القديم وقوى الثورة المضادة وكافة الإنتهازيين، وسنظل نعمل من أجل وحدة الوطن وقواه الحية لإنجاح الثورة السودانية وتحقيق أهدافها السياسية والثقافية والإجتماعية والإقتصادية وغيرها من أساسيات بناء السودان الديمقراطي الجديد.

الحرية للرفيق القائد ياسر عرمان، والمجد للشهداء الأبطال، وعاجل الشفاء للجرحى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جلسة مفتوحة في مجلس الأمن لمناقشة الوضع الإنساني في غزة وإيج


.. أحداث قيصري.. اعتقال المئات بتركيا وفرض إجراءات أمنية إثر اع




.. المغرب.. المجلس الأعلى لحقوق الإنسان يصدر تقريره لعام 2023


.. بعد أعمال العنف ضد اللاجئين السوريين في تركيا.. من ينزع فتيل




.. تركيا وسوريا.. شبح العنصرية يخيم وقطار التطبيع يسير