الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا لا يقرأ المصريون !!

اشرف عتريس

2019 / 6 / 8
الادب والفن


لن نلجأ إلى علماء الإجتماع ودراساتهم ولا علم النفس والتحليل لهذه الأزمة والمقارنة بين البابلومانيا وفوبيا الكتاب
ولكننا سوف نعرج قليلاً على أسبابها من جانبيها السياسى والإقتصادى من وجهة نظرنا التى قد تفيد بغية عدم تفاقمها ونتائجها السلبية ..
فكيف لنا أن نرجع هذه الكارثة الى جهل وعدم إدراك لقيمة الكتاب والتاريخ يشهد على أقدم لغة عرفها شعب قامت حضارته على التسجيل والرصد
وجدران معابده تشهد ومنحوت الكاتب المصرى جالساً يدوّن ويشهد ويؤرخ بالهيروغليفية مايفخر به على هذا الكوكب حتى الآن..
فرغم مساوئ نظام مبارك المخلوع وكل الأمراض التى أصابت المواطن المصرى بالسرطان والكبد والفساد والجهل والسطحية والتجريف وقتل الصف الثانى عمداً
ومحاولة الإنتماء بالأغانى وتدعيم الوطنية الكذوب بمزيد من شعارات مزيفة وغير حقيقية بالمرة والدعايات الفارغة حول الزعامة والريادة ودعم الشقيقة الكبرى دائماً
وكل ما يوجع القلب من أوهام وأكاذيب يشيب لها الولدان ولن تسامحنا عليها أجيال قادمة لا تسامح ولا تغفر ..
كان هناك مشروعاً ضخماً يسمى (القراءة للجميع )..
وهو من انجازات وزارة الثقافة وفكرة سميرسرحان ودعم فاروق حسنى الذى لا ننكره بعيداًعن تدخلات الأسرة المالكة فى حينها
وسطوة لجنة السياسات و(تلميع) الوريث القادم وعقد المؤتمرات وحشد شباب (المستقبل)
فى معسكرات غسيل العقول التى تصدق عن جهل ما يقدم لها من مزايا ومنح وعطايا ببذخ شديد ومريب ..
كان المصريون يحتفلون بهذا المهرجان فيصل الكتاب المدعوم لكل أسرة فى الدلتا والصعيد –
فى كل قرية وكفر ونجع وقبيلة لاتعرف غيرالثأروالقصاص والقتل عمداً على رأس الأشهاد وحياة الغاب تحت لافتة غالباً معطلة (القانون)
الذى لا يحمى الضعفاء بل سيفاً مسلطاًعلى رقابهم .
نعم كان الكتاب والدعاية له من إعلام بكل وسائله يروّج للكتاب ومعارضه فى كل مكان فى مصر
ويحشد لجمهور الشباب من الجامعات وقصور الثقافة والنوادى الرياضية والجمعيات الأهلية أيضاً..
نعم كان الكتاب والترويج له يغيرالسلوك والأفكار والمعتقدات والمفاهيم المغلوطة
التى تنتج عنفا وقسوة وارهاباً لن يفيد معها التعامل أمنيا والعصا الغليظة فقط
لا أعرف لماذا توقف المشروع ..؟
ولماذا لاتنشر الوزارة ولماذا لايقرأ المصريون الآن؟
أسئلة تدير الرأس وتشير إلى خطر الجهل والجهالة
وفشل مقاومة الارهاب الذى بات يتربص بنا ونحن غافلون ..
وتسقط مقولة عظيمة ( اذا فشل الأمن ينجح الفن حتماً ) فى مواجهة الإرهاب
والفكر الظلامى وماشابه مما نراه فى المشهد الانتحارى الغريب ولا تفسير له
أيضا لايمكن نكران الأزمة الاقتصادية فى كل بيت من جميع الفئات فى المجتمع المصرى –
غلاء الاسعار فى المأكل والمشرب والمسكن طال أيضا سعر الورق والطباعة وتكلفة الكتاب والعمالة الفنية وشركت توزيع الكتاب
بالتالى توقفت دور النشر الخاصة فزادت الأزمة عند المواطن العادى الذى يقرأ بالصدفة وبين المتخصص المثقف الذى لا يستغن عن القراءة
لكنه يتنازل أحياناً فى ظل هذه الظروف الأسرية الطاحنة واسباب المعايش فيتراجع خطوتين وأكثر فلا يسعى إلى الإقتناء ولا الشراء
ولا حتى المقايضة كما كانت رائجة فى وسط جمهور الكتاب –
هذه هى الأسباب من وجهة نظرى لرصد الظاهرة
وعلاجها بالطبع يكون بانتفاء الأسباب وزوالها ..
أرجو أن نعود إلى الصديق الحقيقى
- خير جليس فى أى زمن – الكتاب

اشرف عتريس - مصر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مش فاهم
عادل الليثى ( 2019 / 6 / 8 - 07:15 )
لم يذكر المقال سبب واحد لما إدعاه لماذا لا يقرأ المصريون
فلماذا يكتب المصريون ؟


2 - لماذا يكتب المصريون
اشرف عتريس ( 2021 / 7 / 6 - 18:21 )
لم انتبه لهذا التعليق العجيب سوى الان للأسف
قد يكون تأخر الوقت ، قد يكون سهوا ، قد يكون قصدا
ومن أعجب الحال ان القارئ صاحب التعليق - لم يقرأ المقال أصلا
لماذا لايقرأ المصريون وتعددت الاسباب التى تجاهلها ولم يفهمها صاحب التعليق
ألم نقل انها الحالة الاقتصادية
ألم نقل توقف المشروع الريادى فى الوطن العربى كله اسمه ( القراءة للجميع )
ألم نقل فقدان الشغف واندثار ظاهرة البابلومانيا
واندثار ظاهرة المقايضة وهى معروفة بين جمهور المثقفين ومحبى الكتب
كلها اسباب تجعل المصريين تكتب بغيىة توجيه الوعى فى مصر وخارجها - كى يفقهون

اخر الافلام

.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-