الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قهر و حزن

خولة عبدالجبار زيدان

2019 / 6 / 8
سيرة ذاتية


قهر وحزن






(((((13 January 2018)))))))))))يالهذا البلد المنحوس منذ الأزل من قهر لقهر من حرب لحرب من مجرم لظالم من لص لسارق يالهول مامر بك وأنت لازلت حيا عجبي كيف مازلت حيا ياوطنا تحول إلى ماؤى للصوص وقطاع الطرق. .. هل ضاع أخي بلا قبر هو للآن هل ضاع الفكر الذي أستشهد من أجله. ..هل أستشهد هكذا و ضاع هدرا دمه و دم الشهداء والأنصار والجميلات مثل زينب والشهيدات مثلها شبه الحمامات الصغيرة و ذكرى تلك التي كانت تأتيني بقصاصات نقرأها بمكبر. ... انتحرت حين وصل زوار الفجر إلى بابها في بغداد .. ماذا سنقول لأرواح ضاعت فداء للوطن. .. وطن قسمه مابينهم اللصوص وسراق أحلام الشباب. ..سرقوا الضحكة من فم الأطفال ... وهاهم يعيدون الكرة بعد عقد ونصف من زمن أهدر من حياة الكادحين من أجل لقمة عيش ويا ليتهم وجدوها. .. هل الغد صار حلما لمن يحلم بعيش بسيط وأمان و طمأنينة؟ لمن يحلم بسقف فوقه. . لمن يحلم لأطفاله بغد أفضل مما عاشه هو بالأمس القريب... صار الماء النقي والضوء البسيط والشارع الخالي من الحفر والنفايات وحواجز الأسمنت كلها حلم إنسان بسيط يريد أن يعيش لا أكثر. ..انا الآن فرحة لأن والدتي رحلت قبل حرب الثمانية أعوام وقبل الحصار ولم تر ما كان سيقتلها من القهر. . فرحة لأن والدي رحل قبل أن يأتي آخر الغزاة. .نحن نسكن هذا الوطن المنحوس والمحسود قبلا من كل العرب ..أكتشفت اليوم وأنا أتحدث مع صديق من الزمن الذي مضى من عام 60 وهو يطلب مني صورة لوالدي لأنه كان يحبه فتشت في الصور. . صور والدي في التلفونات القديمة التي لم تعد تعمل وفي بيتنا ببغداد ترقد في غرفتي ولأن وجه ابي دائما أمامي لم أفكر أن أحدا ما يعزه يطلب مني صورة له خجلت من نفسي مثلما يخجل العراقي في موقف كهذا. ..أنا وهو تذكرنا والدينا والأمهات اللواتي رحلن قبل الأوان وتركن البيوت بلا أم. ..و خذلان الكثير لنا وكم رحل من احبائنا في حروب. . في زمنين أو ثلاثة ...وكيف بقينا نجتر احزاننا عبر الزمن الذي مر علينا... وكيف يخلق بعض البشر بلا حب هكذا خلقوا. . والدي كان يخبرني بأن هناك من يأتي للحياة ويخرج منها لايحب إلا نفسه ومن مصلحته معه. .. كان يقول هكذا أناس لايمكن أن يعرفوا معنى التسامح ولا انتقاد الذات ولا كيف يحبون الآخرين ..... كان عندي أهل وأصدقاء ( أخي الذي ضاع في تشرين وأخي البعيد الذي يسكن قرب بحر البلطيق ووالدي) كم جميل أن يصبح الأب والأخ صديق. .. لا فقط أخوة أكيد بينهم حنية ولكن أخ أو أب وصديق شيء لايحدث دائما في حياة كل إنسان وربما أنا من المحظوظين بذلك. . ربما أحسن من غيري. . الآن نملك أصدقاء نعم ومرات نكتشف أن الأصدقاء الافتراضيون قسم منهم يشبهنا بعمق الإحساس بالآخر. ..أنا منذ أيام أود لو أكون ساحرة لاجمع شعبنا المبتلي بهذا الوطن الجميل الذي أصابه النحس. .. أود لو يكونوا يدا واحدة بلا 207 حزب وتحالف. . 207 هذا جنون في بلد به ثلاثين مليون فقط. .. وحين أراقب القنوات وأرى آلاف العراقيين في كل دولة شمال الكرة الأرضية وجنوبها أسال نفسي معقول نحن مو 50 مليون؟ ؟ متى بدأ النحس يصيب بلدنا؟ من أي زمن ؟ هل من زمن بني أمية أم زمن هولاكو؟ أم من زمن القادسية الأولى أم القادسية الثانية؟ أم ياترى من زمن إستشهاد الحسين بكربلاء؟ أم أن النحس زاد لأن الفي شاب قتل في سبايكر وضاع دمه هدر. . هل هناك بلد في العالم يقتل فيه الناس ولا يعرف القاتل أو يعرف ولا أحد يخبرنا من هم القتلة أو من هو القاتل؟ وعلى مستوى الأفراد من قتل كامل شياع وهادي المهدي ووجدان الخزاعي وهناء الركابي؟ ؟ و و و .. من هو القاتل؟ حتى الموت العشوائي. . من فخخ سيارة و قتل علي ذلك الشاب الجميل العريس بعد 10 ايام من عرسه. .؟ من القاتل؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شهداء وجرحى إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم النصيرا


.. الشرطة الأمريكية تعتقل طلبة معتصمين في جامعة ولاية أريزونا ت




.. جيك سوليفان: هناك جهودا جديدة للمضي قدما في محادثات وقف إطلا


.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي




.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة