الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المغرب ضلعي!

أفنان القاسم

2019 / 6 / 16
الادب والفن


هلْ تعرفونَ لماذا مراكشُ
وردةٌ عمياءْ؟
لأنها ذرفتْ أسرارَ دَمْعِهَا لما غادرتُهَا


هلْ تدركونَ لماذا الدارُ البيضاءُ
إِجَّاصَةٌ سوداءْ؟
لأنها بَرَتْ أقلامَ كُحْلِهَا لما غازلتُها


هلْ تفهمونَ لماذا الرباطُ
حامضةٌ زرقاءْ؟
لأنها عصرتِ السُّكَرَ في البحرِ لما عاندتُهَا


هلْ تميزونَ لماذا فاسُ
مئذنةُ السماءْ؟
لأنها حَلَّقَتْ على سجادةٍ لما ناديتُهَا


هلْ تقرأونَ لماذا أغاديرُ
حكايةٌ بيضاءْ؟
لأنها ذابتْ في قلمي مدادًا لما كاتبتُها




المغربُ فخذُ تلميذةٍ كتبتْ عليها
الأجوبةْ
لتغشَّ في الامتحانْ


المغربُ نهدُ عاشقةٍ كَشَفَتْهُ لها
الأجندةْ
لتكشَّ عنهُ الحمامْ


المغربُ سُرَّةُ نحلةٍ كَهْرَبَتْهَا
الأدعيةْ
لترشَّ العسلَ بالأضواءْ


المغربُ ضِلْعُ نخلةٍ بيتُهَا
الأضرحةْ
لينهضَ الموتى للعناقْ


المغربُ أصابعُ زوجةٍ نَسِيَتْهَا
على صدري أكثرَ مِنْ مرةْ
وفي مرةٍ نَسِيَتْ جسدَهَا فأنستني عمري وأنستْ عُمْرَهَا الرياحْ




الشمسُ في مراكشَ ترتدي الثلجَ
لتغوي الشتاءْ
ويغيرَ المطرْ


البحرُ في الدارِ البيضاءِ يكرهُ المراكبَ
لتحبَّهُ الدراجاتْ
ويحرِّرَهُ السفرْ


القصرُ في الرباطِ يشوي الكبدةَ
ليُطْعِمَ المساءْ
ويُشْبِعَ الضجرْ


الكتابُ في فاسٍ يضعُ الكاتبَ بينَ السطورِ
لينامَ في حِضْنِ الكلماتْ
ويمارسَ القبلاتَ معها مِنِ قمةِ الرأسِ حتى أُخْمُصِ السَّحَرْ


الزلزالُ في أغاديرَ يؤجلُ زيارتَهُ كلَّ يومٍ
لتأتيَ سائحةٌ شقراءْ
وأغزوَ قلبَ الحجرْ




حبيبتي
حَمَلْتُهَا معي
فِكْرَةْ


حبيبتي
تَرَكْتُهَا في فمي
قُبْلَةْ


حبيبتي
وَضَعْتُهَا في جيبي
عُمْلَةْ


حبيبتي
أَذَبْتُهَا في كأسي
حَبَّةْ


حبيبتي
أَجْرَيْتُهَا في دمي
قُدْرَةْ




طفلتُنَا مغربيةْ
مني ومنكَ
النوارسُ هي هكذا مَعَ طفلتِهَا


حياتُنَا مغربيةْ
لي ولكَ
الحدائقُ هي هكذا مَعَ حياتِهَا


أيامُنَا مغربيةْ
أنا وأنتَ
الأزمانُ هي هكذا مَعَ أيامِهَا


أحلامُنَا مغربيةْ
عني وعنكَ
الليالي هي هكذا مَعَ أحلامِهَا


أفراحُنَا وأتراحُنَا مغربيةْ
مثلي ومثلُكَ
الناسُ هي هكذا مَعَ أفراحِهَا وأتراحِهَا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ويمارسَ القبلاتَ معها مِنْ قمةِ الرأسِ
أفنان القاسم ( 2019 / 6 / 16 - 13:23 )
وليس مِنِ قمةِ الرأسِ بتسكين النون فمعذرة!


2 - هلوسات
بلبل ( 2019 / 6 / 16 - 17:35 )
هلوسات شيخ هرم يهيم في كل الاودية


3 - وأنت زقزقات بلبل عاشق
أفنان القاسم ( 2019 / 6 / 16 - 19:05 )
يرفرف في كل الحدائق!


4 - ملاحظة هامة للشباب الغايبين قبل الحاضرين
أفنان القاسم ( 2019 / 6 / 17 - 11:26 )
لاحظوا المؤيدين في التسلسل الثاني عددهم ستة، وفي كل مرة عند نقدي هم ستة، أو ربما سبعة، أو ثمانية، هم لا يزيدون عن عدد أصابع اليدين، الخلاصة هناك من ستة أشخاص إلى عشرة يراقبون في الموقع الذين هم مثلي والذين هم غير مثلي، الذين هم مثلي موقفهم معروف منهم، والذين هم غير مثلي موقفهم كذلك معروف منهم... بالطبع هناك أشخاص آخرون يرون فيما أكتب غير ما يزعجهم، عددهم ربما أقل ربما أكثر بقليل، والصراع بينهم وبين الأوائل صراع إيديولوجي له مرامٍ دائمًا ليست نزيهة...


5 -   -   !
Arnette ( 2019 / 6 / 28 - 16:20 )
I visited various sites except the audio quality
for audio songs present at this site is truly wonderful.
It is the best time to make some plans for the future and it’s time to
be happy. I’ve read this post and if I could I wish to suggest
you some interesting things´-or-suggestions. Perhaps you can write next articles referring to this article.

I want to read even more things about it! I love what you guys
are usually up too. This kind of clever work and exposure!
Keep up the amazing works guys Ive incorporated you guys to our blogroll.
http://pepsi.net

اخر الافلام

.. استشهاد الطفل عزام الشاعر بسبب سوء التغذية جراء سياسة التجوي


.. الفنان السعودي -حقروص- في صباح العربية




.. محمد عبيدات.. تعيين مغني الراب -ميستر آب- متحدثا لمطار الجزا


.. كيف تحول من لاعب كرة قدم إلى فنان؟.. الفنان سلطان خليفة يوضح




.. الفنان السعودي -حقروص- يتحدث عن كواليس أحدث أغانيه في صباح ا