الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٤٩)

أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني

(Ahmed Mousa Gerae)

2019 / 6 / 16
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (49)
إلى القصر
أحمد موسى قريعي
ليس تشاؤما ولكني بت على يقين لا يأتيه "الشك" أن الحلول السياسية لا تُجدي نفعا مع مجلس "الإنقاذ 2"، لذلك على قوى "الحرية والتغيير" أن تتجه من فورها إلى "التصعيد الثوري" بكل أساليبه وطرائقه المتعددة والمعروفة، كما يجب عليها لزاما أن تبتكر أساليب ثورية جديدة، لأن هذا المجلس "الوالغ" في الدماء لا تنفع معه "المرونة" والرقي والطيبة التي تتمتع بها قوى الثورة (لابد من فعل يوازي المرحلة) كما يقول صديقي "البارون".
اليومية التي بين أيديكم الآن تحمل الرقم (49)، لكني ظللت من اليومية رقم "2" أحذر وأكرر التحذير بمناسبة وبلا مناسبة عن خطورة بقاء هذا المجلس على سدة الحكم في السودان، فقد قلت بالحرف الواحد في اليومية الثانية والتي كانت تحمل عنوان (إسقاط المجلس العسكري الثاني) – (أرى أنه من مطالب الثورة الآنية التي يجب تحقيقها الآن بشكل فوري إسقاط مجلس "البرهان" العسكري الثاني، لأن هذا المجلس تُديره وتحركه عن بُعد وقُرب الدولة الكيزانية العميقة التي تتمدد في جميع مفاصل الدولة السودانية بلا رقيب أو حسيب كأن السودان كان من بقية أملاك أهلها). وقلت أيضا في ذات اليومية (كثيرون الآن تتعالى أصواتهم حتى تكاد تحجب الثورة ببقاء المجلس العسكري الثاني وإعطائه فرصة فهو حتما سيعمل على تحقيق مطالب الثورة، وأنا أقول هذه مجرد أماني وأوهام لا تمت للثورة بأية صلة، لأنه إذا كانت هذه الفرضية صحيحة فلماذا لا نرى فعلا ثوريا واحدا فقط قام به هذا المجلس؟ أليس من حقنا أن نطمئن على ثورتنا ونضمن مستقبلها؟ اليس من حقنا ألا نُخدع ثانية؟ ماذا يفيدنا كشعب سوداني؟ وماذا يفيد ثورتنا؟ بقاء هذا المجلس الكسيح؟ الذي تحاول من خلاله الإنقاذ استبدال جلدها بآخر تتعدد ألوانه وحركاته وضرباته. بالطبع الإجابة تقول إننا لا نستفيد شيئا من بقاء هذا "الهيكل الإنقاذي" الذي يتغمص ببراعة فائقة دور القوات المسلحة، ويحاول ايهامنا بأنه "طريق الخلاص" الذي يقود في نهاية أمره إلى تحقيق مطالب الثورة ولو بعد حين. نحن لا نُريد فرضيات وتكهنات وتوقعات، بل نريد أفعالا لأن الوقت ليس في صالحنا لنجرب وننتظر نتيجة التجربة، لأنها بلا شك ستكون غير مقبولة او مقنعة). أقولها الآن بشكل قاطع لقوى "الحرية والتغيير" (لا تتفاوضوا مع القتلة، ولا تتعاملوا معهم، فإنهم لا إيمان لهم ولا عهد أو أخلاق أو ضمير) عليكم "بالبل" فقط فهو خلاص الجماهير التي أولتكم ثقتها "شيك على بياض".
أرى أن يخرج كل من يؤمن بالثورة، والحرية، والكرامة، والانعتاق، و"قلبه على البلد" في "مليارية" سلمية إلى القصر الجمهوري "بيت الشعب" في وقت أقصاه (3 أيام) من الآن ثم الاعتصام أمامه إلى أن "تنخلع" النسخة الثانية من الإنقاذ أو نموت دون "ثورتنا وكرامتنا ومدنيتنا" وأنا واثق إذا لم نقم بهذه الخطوة لا يكون هنالك "سودان" وساعتها لا ينفعنا إن بكينا "دما" أو دموعا.
قد يقول "المخذلون" هذه تهلكة؟ أقول لكم التهلكة هي التي نعيشها الآن، ومع ذلك لا يستطيع "المجلس" أن يقوم بمجزرة أخرى، فهو الآن أضعف من "طفل وليد".
(الثورة لسه مكملة)
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما حقيقة فيديو صراخ روبرت دي نيرو في وجه متظاهرين داعمين للف


.. فيديو يظهر الشرطة الأمريكية تطلق الرصاص المطاطي على المتظاهر




.. لقاء الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي


.. United Nations - To Your Left: Palestine | كمين الأمم المتحد




.. تغطية خاصة | الشرطة الفرنسية تعتدي على المتظاهرين الداعمين ل