الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشاركة البعث السوداني وعدد من القوى الناشطة في ندوة الحركة الشعبية –شمال (قيادة عبد العزيز الحلو) في يوم السبت 15 يونيو 2019

علاء الدين أبومدين

2019 / 6 / 17
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


مشاركة البعث السوداني وعدد من القوى الناشطة في ندوة الحركة الشعبية –شمال (قيادة عبد العزيز الحلو) في يوم السبت 15 يونيو 2019

أقامت الحركة الشعبية-شمال (قيادة عبد العزيز الحلو)، ندوة سياسية تحت عنوان "رؤية الحركة الشعبية والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمتغيرات في ظل الوضع الوضع السياسي الراهن" وقد شهدت الندوة حضورا ومشاركة معتبرة من القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني السودانية الناشطة في كندا، والتي شملت كل من: البعث السوداني، المؤتمر السوداني، الجبهة الوطنية العريضة، بالإضافة إلى تجمع المحامين الديمقراطي ومنظمة منسم النسوية، وذلك في يوم السبت 15 يونيو 2019، مدينة كتشنر، كندا.
الجدير بالذكر أن الندوة قد شملت توضيحا من الأمين العام للحركة الشعبية –شمال، عمار آمون دلدوم (قيادة عبد العزيز الحلو) وعدد من قيادات الحركة الشعبية بكندا حول موقفهم من الانضمام إلى تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، حيث طالبوا بتضمين كل من حق تقرير المصير وعلمانية الدولة السودانية وإلغاء الشريعة الإسلامية كشروط مسبقة تكفل التحاقهم بتحالف الحرية والتغيير.

وأدناه الكلمة التي ألقاها علاء الدين أبومدين، ممثل حزب البعث السوداني:
رؤية البعث السوداني والوضع الراهن

في البداية التحية للشهداء الأكرم منا جميعا الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، والشكر للحركة الشعبية على دعوتها الكريمة، كما أؤكد أن الوفاء الحقيقي للشهداء والتضحيات يكون عبر تحقيق الأهداف التي استشهدوا وضحوا من أجلها
أولا: رؤية البعث السودان
المشكلة في السودان في جانبها الرئيسي في التاريخ الحديث، تتلخص في عدم إنجاز برامج ما بعد الاستقلال، فاهتمام رواد الاستقلال تركز على شعار (تحرير لا تعمير)، وأدى ذلك لاحقا إلى تفاقم كل المشاكل التاريخية والاجتماعية الموروثة.
بالنسبة للرؤية السياسية للبعث السوداني فهي تقوم على شعار بناء سودان ديمقراطي موحد وفاعل في محيطه العربي والافريقي. هذا يقودنا إلى إضاءة سريعة لبعض النقاط الأخرى التي هي محل اهتمام النخبة السودانية و القوى السياسية مما يمكن أن نفصل فيهم لاحقا حسبما يتوفر من وقت.
1. الهوية: البعث السوداني يرى أن هوية السودان عربية – افريقية وديمقراطية،
2. الديمقراطية في الحزب: حزبنا سوداني ديمقراطي مستقل، قيادته سودانية وليست له قيادة قومية خارجية ويتخذ قرارته بشكل ديمقراطي ولا يتبنى فكرة المركزية الديمقراطية التي تتناقض، في نظره، مع الدعوة لنظام حكم ديمقراطي حديث،
3. الدين: نرى بالإضافة إلى أنه عقيدة (دين) فهو مكون مهم من مكونات الثقافة السودانية ويجب إبعاده عن السياسة باعتباره مسألة خاصة وشخصية، وأيضا بسبب العواقب السلبية لاقحام الدين في السياسة عبر التاريخ الإنساني. وندعو إلى دولة مدنية كما ترى كل أو غالب قوى المعارضة،
4. التحالفات: البعث السوداني يؤمن بالعمل الجماعي الديمقراطي والتحالفات وضرورتها في ظروف السودان المعاصرة، ولذلك كان عضوا في التجمع الوطني الديمقراطي، ثم قوى الإجماع الوطني ثم نداء السودان ثم المظلة الحالية الكبرى التي تضم الغالبية العظمى من قوى الحرية والتغيير والمعروفة باسم تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير،
5. النظرة للاقتصاد والنهوض الاقتصادي: البعث السوداني يؤمن باشتراكية خاصة يُمكن أيضا أن نطلق عليها اسم ديمقراطية اجتماعية، فهي شبيهة بما يوجد في بعض دول أوربا الاسكندنافية (السويد و النرويج مثلا) فهي تؤمن بالدور الرائد للقطاع العام وبدور وتنمية وفتح المجال أمام القطاع الخاص والقطاع المختلط والقطاع التعاوني. هذا أساسه إيماننا بدور قيم التنافس والخصوصية في النهضة الاقتصادية، يتضمن ذلك في نظرتنا حق التوريث.
ثانيا: الوضع السياسي الراهن
ويمكن تقسيمه لمرحلتين، هما مرحلة تأسيس تحالف قوى الحرية والتغيير وما قبل مجزرة 3 يونيو 2019 ومرحلة ما بعد مجزرة 3 يونيو 2019:
أ‌. مرحلة التأسيس أو ما قبل مجزرة 3 يونيو 2019
في ديسمبر 2018 دعا تجمع المهنيين السودانيين تحالف نداء السودان للمشاركة معه في تقديم مذكرة للسلطات السودانية (نظام البشير) حول هيكلة الأجور جراء الظروف المعيشية الصعبة، وكان رأي نداء السودان هو تطوير المذكرة لتكون مذكرة سياسية تنادي باسقاط النظام حتى يستطيع المشاركة فيها كجسم سياسي، صاغ نداء السودان إعلان الحرية والتغيير ووقع عليه ثم طرح الأمر على تجمع المهنيين فأجرى تعديلات ووقع متبنيا المطالب السياسية، ثم وقع الاتحاديون وبعدهم وقعت قوى الإجماع الوطني ووقع غيرها من القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني لاحقا. ساهمت القيم والثقافة في نجاحات ثورة ديسمبر، إذ أن فترات الصعود في تاريخ الأمم والشعوب تظهر أفضل ما فيها، كما تظهر فترات الإنحدار أسوأ ما فيها. ومع تصاعد الحراك وبدايات المراحل الفاصلة ظهرت في الإعلام مظاهر واضحة لخلافات بين قوى الحرية والتغيير ترجع إلى رؤى هذه القوى في التغيير وتأثير طريقة اتخاذ القرار داخل تلك القوى، وأيضاً دور التدخل الإقليمي والدولي كعامل مؤثر. وقد أثر هذا الأمر قد أثر سلباً على الثوار والجماهير، مما ظهر جلياً في قلة أعداد المعتصمين أمام مباني القيادة العامة للجيش السوداني في الخرطوم قبيل مجزرة فض الاعتصام.
ب. مرحلة ما بعد مجزرة 3 يونيو 2019
بعد المجزرة الدموية البشعة التي ارتكبتها قوات سودانية مشتركة، خفت صوت الخلاف لحدٍ ما ولكنه لم ينتهي؛ بل أن الحرب حول الأمر في وسائط الإعلام والإعلام الاجتماعي الجديد استمرت، رغم اتفاق كافة أطراف قوى الحرية والتغيير على تحميل المجلس العسكري الانتقالي مسئولية المجزرة وضرورة التحقيق فيها وذلك حسب المنشور في وسائط الإعلام منسوباً إلى تحالف قوى الحرية والتغيير ومكوناتها. كما ازداد التدخل الإقليمي والدولي في الشأن السوداني. ولقد وضعت قوى الحرية والتغيير 6 شروط لاستئناف التفاوض بعد لقائها بمساعد وزير الخارجية الأمريكية للشئون الأفريقية، تيبور ناقي، والمبعوث الأمريكي الخاص للسودان دونالد بوث في يوم الأربعاء 12 يونيو 2019، وكالآتي:
1. ضرورة انتقال مقاليد الحكم في البلاد إلى سلطة مدنية انتقالية في أقرب وقت تحقيقاً لتطلعات الشعب السوداني ومكتسبات ثورته
2. التأكيد على الترحيب بمبادرة الأشقاء في دولة إثيوبيا بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد للوساطة وما توصلت إليه حتى الآن ودعم كافة جهودها
3. تحمل المجلس العسكري الانقلابي للمسئولية عن مجزرة فض اعتصام القيادة وما تبعها من أحداث، وضرورة تكوين لجنة تحقيق مسنودة دولياً لتقصي الحقائق وتقديم الجناة للعدالة
4. ضرورة سحب القوات العسكرية والمليشيات من المناطق السكنية في المدن والقرى فوراً واستبدالها بقوات الشرطة لحفظ الأمن
5. إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين فوراً
6. إعادة ورفع الحظر عن خدمات الانترنت بالبلاد وكفالة الحريات الإعلامية
ولم يستجب المجلس العسكري الانتقالي لهذه الشروط حتى الآن، وتقديرات التعامل مع هذا الوضع من اختصاص قيادة قوى الحرية والتغيير.
في تقديري الخاص، أن العامل الحاسم في معالجة الوضع السوداني بمجمله يكمن في ترتيب البيت الداخلي لقوى الحرية والتغيير وقوى المعارضة عموما، وذلك انطلاقا من الانتصار للقيم والثقافة السودانية التي ساهمت في عبور المراحل السابقة، وأيضا بالتركيز على تعظيم قدرات المعارضة كما ونوعا حتى حسم ميزان القوى في الداخل والخارج لصالح قوى الححرية والتغيير. وذلك دون أن نغض النظر عن جذور الصراع والتشاكس داخل القوى المعارضة وطريقة التعاطي معه. ناهيك عن أن ترتيب البيت الداخلي ينعكس ايجابا على ترتيب العلاقات الخارجية والتعامل مع تحدياتها. على هذا الأساس سوف ألقي بعض الضوء على جذور هذا الصراع بناءاً على ما هو منشور حتى الآن، وأطرح بعض الأسس والمقترحات لمعالجتها، وكالآتي:
أ‌. جذور الصراع والتشاكس
- اختلاف طريقة اتخاذ القرار داخل فصائل قوى الحرية والتغيير
- الاختلاف في الأهداف النهائية لفصائل قوى إعلان الحرية والتغيير (يبرز أكثر مع اقتراب النجاح)
ب‌. أسس ومقترحات لمعالجة الصراع
- التواضع على الديمقراطية الغربية المعروفة والسائدة كوسيلة لاتخاذ القرار، لا سيما أن هنالك اتفاق عام بين قوى الحرية والتغيير على نظام حكم ديمقراطي برلماني،
- تطوير تحالف إعلان الحرية والتغيير (الهيكل التنظيمي والمكاتب المتخصصة)،
- توسيع تحالف قوى الحرية والتغيير بشكل متوافق عليه بين كافة أطراف المعارضة صاحبة المصلحة في الديمقراطية والتغيير، ويكون أيضا بنسب تعكس تمييزا ايجابيا لصالح فئات النساء والشباب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |


.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ




.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا


.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟




.. سيارة جمال عبد الناصر والسادات تظهر فى شوارع القاهرة وسط أكب