الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل أزيل الغطاء عن عبد المهدي ؟

محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)

2019 / 6 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


الحوزة الصامتة هو اسم أطلق على كيان عمره ألف عام ٫ قدم خلالها خيرة العلماء والفقهاء والمجاهدين ٫ كما أنة كان ومازال راعياً لكيان الأمة الإسلامية ٫ محافظاً على تماسكه ٫ ٫ حافظاً لحقوقه وموضحاً لواجباته ٫ إلى جانب المواقف الوطنية الكبيرة والمهمة والتي كانت ومازالت استثنائية في ممارسة دورها الأبوي ٫ والنظر نظرة واحدة لجميع المكونات والقوميات والمذاهب ٫ وأمسى المراجع العظام حجر زاوية في المجتمع العراقي ٫ إلى جانب نجاحها في إفشال مخططات المنحرفين الذين يعملون الليل والنهار من اجل إثارة النعرات الهدامة والحرب الطائفية بين جميع المكونات .
خطبة الجمعة الأخيرة من الصحن الحسيني المطهر كانت واضحة وصريحة في تناول المشهد السياسي ٫ حيث أكدت في الخطبة على الدور الكبير والمهم للقوات الأمنية والحشد الشعبي والتضحيات الكبيرة والمهمة في الوقوف بوجهه الإرهاب الداعشي ولكن بعد أن وضعت الحرب أوزارها وتحقيق الانتصار الكبير في تحرير الأراضي العراقية من براثن الدواعي دب الخلاف من جديد بين القوى السياسية ٫ وتفاقم الصراع بين الأطراف السياسية المتصارعة بين القوى التي تريد الحفاظ على مواقعها السابقة وقوى أخرى برزت خلال الحرب مع داعش ٫ وتسعى لتكريس حضورها والحصول على مكتسبات معينة ٫ إذ لا يزال التكالب على المناصب والمواقع ونيتها وزارتا الداخلية والدفاع ٫ والمحاصصة المقيتة يمنعان من اكتمال التشكيلة الوزارية ٫ ولا يزال الفساد المستشري في مؤسسات الدولة والذي لم يقابل بخطوات عملية واضحة لإيقافه أو الوقوف بوجهه الفاسدين أو محاسبة المتورطين به كما لا تزال البيروقراطية الإدارية وقلة فرص العمل ٫ كل هذا تسبب في زيادة معاناة المواطنين ٫ إذ لا تزال الكثير من القوانين التي منحت الامتيازات الكارثية والمجحفة لفئات معينة ولم يتم تعديلها ٫ كل ذلك في ظل أوضاع بالغة الخطورة ٫ خصوصاً مع دخول المنطقة حرب بمواجهه مع الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة وإيران ومحاولة انشغال الجميع والمنطقة عن العدو الأكبر ألا وهو الإرهاب الداعشي ٫ وخطورة عودته إلى الواجهة بثوب جديد .
أن استمرار الصراع على المناصب والمكاسب ٫ وإثارة الخلافات والمشاكل الأمنية والطائفية والعشائرية ٫ وعدم إيجاد الحلول المناسبة لكل هذه الخلافات ٫ وعدم حل مشاكل المناطق المتضررة من سطوة داعش ٫ والتي أعطت الذريعة في تحرك خلايا الإرهاب الداعشي وظهور بعضها في تلك المناطق ٫ وربما الحواضن الموجودة في تلك المناطق كانت ذريعة لهذه الخلايا في تحركها والقيام بأعمال إرهابية تخل بالأمن والاستقرار في تلك المناطق ٫ كل هذا اثر سلباً على الوضع السياسي في البلاد .
أن تطبيع الأوضاع في تلك المناطق ٫ وتوفير الأمن فيها على أسس مهنية تراعي فيها الاستقرار والأمن للمواطنين ٫والعيش بأمان ومنع التجاوز على ممتلكاتك لهو من أهم الأمور التي ينبغي على الحكومة الاهتمام بها وأيلاها أهتماماً خاصاً ، كما على الجهات الأمنية أخذ الأمر بجدية ٫ والتفاعل مع هذا الملف بحذر وأهمية قصوى ٫ وتفعيل الجهد ألاستخباري مع ملاحقة فلول وخلايا الإرهاب الداعشي والقضاء على خلاياه وحواضنه ومراقبة ومتابعة تواجده في المناطق التي أمست بؤرة لحركة الإرهابيين، وإيقاف مخططاتهم الرامية لإعادة البلاد إلى مربع الحرب الطائفية وإيجاد الانقساميين مكوناته .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جهود إيجاد -بديل- لحماس في غزة.. إلى أين وصلت؟| المسائية


.. السباق الرئاسي الأميركي.. تاريخ المناظرات منذ عام 1960




.. مع اشتعال جبهة الشمال.. إلى أين سيصل التصعيد بين حزب الله وإ


.. سرايا القدس: استهداف التمركزات الإسرائيلية في محيط معبر رفح




.. اندلاع حريق قرب قاعدة عوفريت الإسرائيلية في القدس