الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإمارة والأمارة!

محمود خضر

2019 / 6 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


أنا لا أدرى ولا أعلم، وحقاً أنا أُريدُ أن أدرى وأن أعلم!!
لماذا كلما ذُكرت دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحديداً (إمارة دبي)! والتي هي أملُ أي إنسانٍ على ظهر الأرض أن يعش فيها!! أو كلما ذُكرت دولة ماليزيا!!
نعم. وأكررها!!
لماذا كلما ذُكرت (إمارة دبي) !!، تذكرتُ على الفور كتاب المسيخ الدجال للراحل العظيم مصطفى محمود، وتذكرتُ روايات (الكرنك) و (ثرثرة فوق النيل)، وأفلام (إحنا بتوع الأتوبيس)، المأخوذ عن كتاب حوار خلف الأسوار، وهو قصة حقيقية، وأيضاً فيلم (امرأة من زجاج) لنادر جلال، والكثير والكثير؟؟!!.
وأيضاً!
كلما ذُكرت دولة ماليزيا، أو ذُكر اسمُ من قادها إلى ما هي عليه الآن، تذكرتُ على الفور أول حاكمين (فعليين) حكما مصر بعد الثورة المجيدة.
أما الأول، فهو الرجل الطيب، اللواء محمد نجيب.
أما الآخرُ، فهو فخامة الرئيس (محمد حسنين هيكل) !! وكان من ينوبُ عنه في كل المحافل المحلية والدولية فاعلاً ومتحدثاً!! شخصاً يُدعى (جمال عبد الناصر) !!
الأول كانت مدة حكمه قصيرة جداً جداً، ولم تسعفه أن يفعل ما كان قد إنتواه، فقد تربصوا به، وقالوا فيما بينهم، إخلعوه وأخرجوه من مصركم، إنه إنسانُ يتطهر، فخلعوه خلعاً، ونفوه من الأرض نفياً، جزاءً لما إنتواه أن يفعله!!.
وأما الثاني. فقد كانت مدة حكمه كبيرة وطويلة!!
تذكرتُ حكامنا هؤلاء يوم أن قامت ثورة يوليو المجيدة، فتساءلتُ وتمنيت ألا أكونَ قد أخطأت بسؤالي هذا في حق أحدٍ منهم، لا سمح الله!
قلتُ.
لماذا لم يطلب ولم يقل أحدٌ من أفرادها لرفقائه (هيا نعمل لنكون مثل دبي).
نعم!
لماذا لم يجتهدوا ولماذا لم يعملوا يومها لنكون مثل دبي أو ماليزيا.
مثلاً مثلاً؟؟!!
أه!
عفواً!
السؤالُ ليس في محله على الإطلاق! فقد تذكرت شيئاً مهماً للغاية!
دولة الإمارات العربية المتحدة، وفى القلب منها إمارة (دبي)! يومها لم تكن شيئاً مذكوراً، ولم يكن لها وجود على أرض الواقع الفعلي! فقد كانت كومة من الرمال في صحراء قاحلة جدباء لا تقبل الإعمار، أو أن تُخرج من جوفها للناسِ خيراً!!
وماذا عن ماليزيا؟؟!!
هي الأخرى كانت يومها ارضٌ فضاء قاحلة، كل ما عليها هو مجموعة من العشش، المصنوعة من الصفيح وقطع الخشب!! يسكنها ناسٌ أكلَ الفقرُ منهم وشرب!!
نعود للسؤال المهم؟
لماذا هم كذلك؟ أنا أقصد دبي وماليزيا، ولم أقل ألمانيا! التي يومها كانت قد خرجت تواً من مطحنة الحرب العالمية الثانية، والتي أكلتها أكلاً، وطحنتها طحناً، ودمرتها تدميراً!!
ولماذا نحنُ كذلك؟!
السؤال يلح ويلح على.
عفواً.
هذا الكتاب (المسيخ الدجال) لمصطفى محمود، والذي ذكرته بدايةً وما بين دفتيه، وقصص هذه الأفلام التي ذكرتها، قد تُجيب.
أه!
وقبل أن أنسى!
دبي!
تلك اللؤلؤة، حفظها الله وأهلها، وكذلك ماليزيا، والصناعات الجبارة فيهما، كلما ذُكرتا على مسمعي تذكرتُ وعلى الفورِ.
تذكرتُ مصطفى بكري وفريدة الشوباشى وهدى عبد الناصر!! وبقية الناصريين!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا تعلن أسقاط 4 صواريخ -أتاكمس- فوق أراضي القرم


.. تجاذبات سياسية في إسرائيل حول الموقف من صفقة التهدئة واجتياح




.. مصادر دبلوماسية تكشف التوصيات الختامية لقمة دول منظمة التعاو


.. قائد سابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: النصر في إعادة ا




.. مصطفى البرغوثي: أمريكا تعلم أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدف حر