الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خيارات شعب

بعلي جمال

2019 / 6 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


إن دور الجيش هو المحافظة على خيارات الشعب . للجيش
أيضا دوره المحوري في إنجاح المسار السياسي بدعم الفاعلين الحقيقيين الوطنيين في السير نحو إنتقال ديمقراطي لا يكرر أخطاء النظام السابق بكل إخفاقاته و ترسباته ...الهامش الاوسع هو تأكيد العمل السياسي كخطوة تحرر من (عسكرة العملية السياسية ) و تجاوز إشكالية : من يحكم في الجزائر؟ لكن لنكن موضوعيين محاولة إبعاد الجيش هو يشبه قص جناح لطائر ثم نطلب منه الطيران!! والتركيبة المختلطة والمتشابكة لطبيعة الأنظمة في المنطقة،
تجعل التشابك كبير. و تكوين النظام السياسي في الجزائر ذو طبيعة خاصة منذ الثورة حتى الإستقلال و منزلق ( خيبة الإنطلاق) ...وما حدث في المنطقة من فوضى الربيع العربي أو التأكيد على تفتيت الجيوش العربية إلى مجرد مليشيات أو توريطه للوقوف ضد الخيارات الشعبية ..الجيش الجزائري يؤكد على المخرج الدستوري للمأزق الذي وضعنا فيه نظام بوتفليقة و مفسديه . المعطى اليوم يختلف عن سابقه و يقظة الجماهير وهذا الوعي بثقل المهمة على عاتق الشعب في التخفيف من حدة التصادم ( الذي تحاول أطراف أن تغذيه ) و أكيد هذا لا يخفى الصراعات الدولية على مصالحها وحمايتها باي شكل .
أحدى العقبات، الوجوه التي تتصدر المشهد السياسي والتي تعتبر منبوذة شعبيا و لم يقل الظغط على رحيلها،تستمر في تبجحها( خطاب بن صالح الأخير) و تمارس الهروب إلى الأمام لمحاولة كسب الوقت و تذويب بعض العقبات خاصة من الناحية ( الإجتماعية) وهذا الخداع قد يدفع لإغراق السوق بالسلع او بفتح مجالات هامشية للتخفيف من العطالة ..وحتى هذه الإعتقالات و ملفات الفساد( التي قال عنها قائد الأركان انها مهولة ) التي فتحت محاولة للتخفيف من غضب الشعب الذي فاض كل صبره ضد إمبراطورية المفسدين ودولة اللصوص ..كذلك عدم الثقة التي توسعت ضد السلطة والإدارة التي مارست كل ألوان التعسف والتعدي بل والإجحاف في حق الشعب ،يعتبر حاجزا لعدم قبول الشعب رموز مارست بل تحنطت في السلطة( أحزاب دكتاتورية اكثر من النظام) ومررت كل الإنحرافات من تزوير إنتخابات إلى صفقات مشبوهة إلى نهب ممنهج حتى ( لرمال الشواطئ).. ( إثراء فاخش لنواب البرلمان)والمطلب لم يكن جائرا او تعجيزيا بل شرعيا ،تمثل في شعار عارم : يرحلوا جميعا.هذا الشعار الذي أسيئ الترويج له بإعتباره : تحطيما للدولة . لم يكن بهذا السوء ،هو طالب : رحيل موظفين مفسدين و رجال سلطة تضخمت أطماعهم وجبروتهم بعائلاتهم و حاشيتهم( القصص حول ممتلكات كبار الموظفين وثروات أبنائهم)) ... إن الإنغلاق السياسي الذي ضرب بطوقه من سياسة ترغيب وفتح المجال لمغامرين للإثراء الغير مشروع ،صنع نموذج انتهازي و إدارة متورطة في تسهيل معاملات في تسهيل صفقات ومقاولات مشبوهة ..( الغريب ان القانون كان واضحا ومدوّنا ،يتم تجاوزه والتحايل له) لكن لا عدالة و قضاء مساندا لتحاوزات او متورطا في خدمات نفعية أفقده مصداقيته .و ترهيب خصومه و إذلالهم وهذا ديدن بوتفليقة في التخلص من خصومه ...أحزاب تم شراؤها و تمييعها بالتفتيت او بالتخوين او بالإمتيازات ( حقائب وزارية ،كوطات في البرلمان ...) و تحجيم البعض إعلاميا ،صناعة حزيبات المناسبات تمنح الشرعية لإنتصار حاشية بوتفليقة ...ما حدث هو تضخم رجال المال الذين صنعوا على هامش النهب الممنهج للخزينة و لطاقات الجزائر ،( شراكات مجحفة ) و مشاريع إستثمار لا ترقى لمستوى الطموح و الرقي الذي يليق بالجزائر .
لقد خرج الشعب إلى الشارع من أجل :
- سد الطريق على مجموعة بوتفليقة و عائلته التي أرادت تحويل الجزائر إلى مملكة او قيصرية .
- سد الطريق على مغامرين تصدروا المؤسسات التمثيلية في مسرحيات هزلية من التزوير الذي أصبح فاضحا مع نظام بوتفليقة
- تغيير منظومة حكم و تحرير منظومة القضاء من ( ضغط السلطة ) .
اليوم لم يعد الشعب يريد إستنساخ نظام بوجوه من نفس العهد السابق ،يرفض تمثيل او شرعنة التزوير الذي يعمل له ،بقايا النظام بالتبرير لمخاطر ( التدخل الأجنبي او بتوسعة التواجد الإرهابي على الحدود او الأمن والا إستقرار في دول الجوار..) .
الذي يحدث في الواقع ولا تريد السلطة و رجالها الظاهرين والمخفيين ،الجزائر في مرحلة تحول وإنتقال ديمقراطي بتحقيق قيم العدل والمساواة و التعايش بكرامة ...السلطة للشعب وهو من يختار ويقرر مراقبته على خريطة السياسة العامة لمنظومة الحكم ...لقد قال الشعب : أنا موجود . يريد إسترداد سلطته وسيادته.















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السيسي يحذر من خطورة عمليات إسرائيل في رفح| #مراسلو_سكاي


.. حزب الله يسقط أكبر وأغلى مسيرة إسرائيلية جنوبي لبنان




.. أمير الكويت يعيّن وليا للعهد


.. وزير الدفاع التركي: لن نسحب قواتنا من شمال سوريا إلا بعد ضما




.. كيف ستتعامل حماس مع المقترح الذي أعلن عنه بايدن في خطابه؟