الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايها افضل اعطاء الحليب من الوفرة ام الموت جوعا؟

مازن الشيخ

2019 / 6 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


لما نسمع ونقرأ لبعض من محدودي الفهم والعلم بامور السياسة وعالم المصالح والعلاقات بين الدول, تندرهم بالحديث عن بقرات الخليج السمان وحلبهم من قبل ترامب!وذلك تسطيح ودليل بلادة من يتناول هذا الموضوع واغلبهم من امعات النظام الايراني ,المهدد باكبر كارثة عرفتها البشرية(ذلك وفق حسابات المنطق والمعقول))
ناسين ان من يزعمون انها بقرات تحلب هي دول مزدهرة غنية,ومنها الامارات العربية المتحدة والتي اصبح جواز سفرمواطنيها الاول في العالم,وبناها التحتية تجبرالامريكان والاوربيين على الانحناء امام روعتها وعظمتها,وان الحد الادنى لدخل الموظف الشهري لايقل عن 8الاف دولار,
فما الضير في ان تدفع مما فاض من اموالها لغرض شراء الحماية من امريكا التي تعتبر القوى العظمى الوحيدة التي تهيمن على العالم,وتستطيع ان تعاقب حتى روسيا والصين؟
وفي المقابل ماذا عن البقرة الايرانية والتي خيل لها انها تستطيع ان تتحدى الجميع وتفرض ارادتها على الاخرين وبفضل عملائها وميليشياتها التي زرعتها في كل مكان وغذتها من خيرات الشعب الايراني المبتلى, (والذي كما رأيت,اصبح يصدرعمالا الى كردستان العراق لقوموا باعمال شاقة,لقاء 4 دولارات يوميا)متوهمة بقصر نظر ونرجسية وعنجهية فارغة انها تستطيع ان تنافس الامريكان في السيطرة على المنطقة والتحكم بخيرات بلدان الجوار,رغم انهمووفي تاريخهم لم يسبق لهم ان تعرضوا الى الشعب الايراني او حشروا انفسهم في اموره الداخلية
فما النتيجة؟عندما رات الادارة الامريكية ان دور ايران المساعد لها في التخريب وخلط الاوراق واذلال الشعوب العربية قد انتهى,اخبرت قادة النظام بصراحة وصلافة, بانها لم تعد بحاجة الى خدماتهم وان عليهم ان يعودوا الى داخل حدودهم
والا
وعندما حاولت ايران التملص,ورفض الاوامر الامريكية جاء دور جامع الحليب ليقدم خدماته لم دفعوا له ثمن حمايتهم وتبين ان فعلهم ذاك وتنازلهم عن بعض من فائض اكوالهم لقاء حمايتهم دافعه دليل عقل وخبرة سياسية ونظرة واقعية بعيدة عن الشعارات والهتافات الفارغة والتي تبين الان وزنها الحقيقي
لقد كانت النتيجة,ان ايران حوصرت جوعت حتى بان قفصها الصدري؟واصبحت امام خيارين لاثالث لهما ,فاما ان تستسلم لاراداة الحالب طوعا وذلا,واما ان تصبر على التجويع حتى الموتووان ثارت تواجه بصربة قاصمة لاتبقي
هذه تسمي اللعبة السياسية ومن لايجيد لعب هذا النشاط ,والذي يستدعي خبرة وحكمة ورجاحة عقل وميزان حساس يمكن ان يحدد مسيرة الصح والخطأ والفرق بين حسابات العقل والمنطق امام العاطفة الخداعة يكون مصيره متناسب مع سعة عقله وطاقته ونوع التفكير الذي ينتجه عقله
والايام حبلى بماسيلده المنطق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغطية خاصة - لبنان بعد اغتيال نصر الله • فرانس 24 / FRANCE


.. عاجل | نتنياهو: مقتل نصر الله سيغير موازين القوى لسنوات في ا




.. بدأت باختراق تردداته.. إسرائيل ترسل رسائل مبطنة باستهداف مطا


.. نتنياهو: تصفية نصر الله هي الشرط الأساسي لعودة مواطنينا إلى




.. موازين | الاحتلال وحق مقاومته