الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واجب الاحترام... بعد موت محمد مرسي...

غسان صابور

2019 / 6 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


واجــب الاحــتــرام...
بعد موت محمد مرسي...
قرأت تعليقات شماتة متعددة.. بوسائل الإعلام المختلفة.. وما يسمى ـ خطأ ـ وسائل التواصل الاجتماعي.. كما قرأت عددا قليلا من الصلوات والرحمات والأماني لروحه.. ومكوثه بالجنات الموعودة...
مما دفعني لكتابة التعليق التالي.. بكل حياد.. ونظرة فولتيرية.. لكل موت أي إنسان :
عقيدتي وتربيتي ومبادئي السياسية والاجتماعية والشخصية.. بالإضافة لتجاربي المتعددة من الوقوف وجها لوجه ـ دون غدر ـ بوجه أعدائي السياسيين والاجتماعيين والفكر.. من جميع الاتجاهات والطبقات.. أن أحترم موتهم بسبيل ما يؤمنون.. ولو كانت عقيدتهم وإيمانهم مـنـاوئة لإيماني وعقيدتي.. والرئيس محمد مرسي الذي كان من ألد أعدائي.. بكل ما أؤمن وأفكر... ولكننا ــ رغم جميع أخطائه السياسية والفكرية ــ ندين لموته (المشبوه) كل واجبات الاحترام...
وخاصة ألا ننسى مقولة فولتيرVOLTAIRE المعروفة.. أنا لست موافقا معك.. ولكنني على استعداد أن أعطي دمي حتى تعبر عن رأيك...
دون أن يغيب عن أنظارنا غياب أية ديمقراطية حقيقية.. أو نصف ديمقراطية.. بجميع أفكار.. جميع الحكام والسياسيين العرب (قشة لفة)... خلال المائة سنة من تاريخنا.. وأكثر وأعمق عندما نرى خياناتهم وأخطائهم وتزويرهم للتاريخ... وعدم احترامهم للديمقراطية.. والإنسان.......
هذا الإنسان مات.. أو قتل.. كالعادة مؤمنا بما يفعل ويبدي.. بسبيل مبادئه الإخونجية منذ بداية بدايات شبابه.. رغم أنه لم يكن من أنشط وأذكى وأرهب الأخونجيين... ولكن جماعته اختارته لأسباب تخص نشطاء ومسؤولي حلقاتهم السرية.. مرشحا ورئيسا لجمهورية مصر.. إثر الفورة الشعبية ضد الرئيس حسني مبارك.. بغالبية شعبية.. مرفقة بموافقة الجنرالات المتنفذين آنذاك.. تحضيرا للإنقلاب عليه بعد سنة.. وتعيين واحدا منهم رئيسا لمصر... دون أي تغيير لا بدستور الدولة الديني الطائفي.. ولا بمعاهداتها المربوطة مع الولايات المتحدة الأمريكية.. وخاصة مع دولة إسرائيل.. ولا نظرتها وطرق معاملاتها مع جزء هام من المواطنين المصريين (الأقباط).. والذين يحتاجون من أول استقلال مصر ورئاسة جمال عبد الناصر وأنور السادات.. إلى فرمان من القصر الجمهوري.. لترميم جدار منهار أو مرحاض بأية كنيسة مسيحية قبطية... ما من شيء تغير قبل مرسي.. وبعد مرسي... وما زال الفقر المريع يهيمن على جزء مخيف من الشعب المصري... وما زالت الحريات الإنسانية العادية وأبسطها.. غير موجودة على الإطلاق بمصر السيسي!!!...
بدلا من شتم الرجال الذين عبروا على رأس هذا البلاد التي هيمن عليها الفساد والشقاء والجمود والجهل.. منذ عقود وعقود وعقود... كعديد أو حتى كغالب البلدان العربية والإسلامية... لماذا لم تتحرر شعوبها خلال ثوراتها الصغيرة والكبيرة.. من حكوماتها الفاسدة وأنظمتها وشرائعها القرونوسطية الطائفية... وخاصة انبطاح طبقات الأنتليجنسيا أو ما تبقى منها من هذه البلدان.. وبورجوازياتها العائلية والرأسمالية المنتفخة التي تلاءمت وتعاشرت وتوافقت مع كل الحكومات الفاسدة التي توالت على كل هذه البلدان.. والتي لم تغير شعرة واحدة من قوانينها ودساتيرها وشرائعها.. منذ أولى أيام استقلالها أو تأسيسها حتى اليوم.. كما تطورت جميع بلدان العالم... مؤكدا أن جميع هذه الحكومات لم تمارس بأي يوم من الأيام.. أية ديمقراطية حقيقية.. أو أي جزء بسيط منها.. كما يطبل عنها بعض الكتاب العرب الموظفين.. هــنــا و هــنــاك.. حسب المد والجزر من حاجاتهم الشخصية.. وحفاظا على مصالحهم وارتباطاتهم مع هذه الحكومات المتتالية...
لذلك خلافاتي السياسية والاجتماعية والمبدأية.. مع هذه الجماعات والحكومات.. لم ولن تتغير....... وآمل أن يتسرب لها يوما بصبوص حرية وديمقراطية... علنا نستطيع أن نتناقش بكل إنسانية.. وفولتيرية.. وعلمانية.. وحـــريـــة!!!...
بــــالانــــتــــظــــار..........
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهدّد بإعادة لبنان -إلى العصر الحجري- حال اندلاع حرب


.. ما أبرز الملفات التي سيتناولها ترمب في المناظرة الرئاسية الأ




.. ديموغرافيا الولايات المتأرجحة.. كيف سيكون أثرها على الانتخاب


.. بايدن وترمب وجها لوجه.. ما أسباب تضاعف أهمية المناظرة بينهما




.. الولايات المتحدة تشهد مناظرة -تاريخية- بين الرئيس الأمريكي ب