الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هدية الحكومة المصرية الي عُمّال مصر في عيدهم .... و نصيحة لوجه الله من العبد لله

أسعد أسعد

2006 / 5 / 7
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


رسالة أو كارت المعايدة الذي أرسلَته الحكومة المصرية الي عمال مصر في عيدهم هو مزيد من الطوارئ و القمع لعمال مصر . و الذي يدهش في هذا الامر هو أن الغالبية العظمي من نواب مصر أيّدوا حكومة مصر أن تُعامل عمال مصر بقانون يَشُل حركة التقدم الديموقراطي في مصر الي سنتين قادمتين حتي يتم توريث مصر
و لعلنا نذكر أنه قد كانت أول هدية أهدتها الثورة المصرية كما علّمنا الجيش المصري أن نسمي إنقلابه العسكري في يوليو 52 هي شنق عمال مصر في المحلة الكبري حين حاولوا التعبير عن أفكارهم و مواقفهم السياسية و ها هي الحكومة لا تنسي عمال مصر الذين تحكمهم بقبضة من حديد و تتركهم لكل ناهب و تبيعهم كنخاسة لكل مشتري فتُسلّط عليهم قانون لا يعني شئ سوي المزيد من القمع و الارهاب بدعوي مقاومة الارهاب
كُتّاب كثيرون فضحوا مخططات الحكومة خلال الاسابيع الماضية في الاعداد السياسي المسرحي لاستمرار التمديد لقانون الارهاب و اليوم تَصدُق جميع هذه التنبؤات التي تُجبرَنا أن نُلقي نظرة سريعة علي أحوال مصر في ظل قانون إرهاب مصر الذي هو موضوع لاعدام حرية مصر
تنبأ الكثير من الكتاب بقيام الحكومة المصرية بإعداد المسرح بتخويف الشعب المصري بتفجيرات تنبأت بها بل و أيدتها إسرائيل نفسها صديقتنا اللدود بتوقعاتها فسحبت مواطنيها و رعاياها من دهب يومين قبل الحادث بينما وزارة الداخلية و مخابرات مصر تصمُت و لا تُحرك ساكنا حتي يتم سفك دماء الابرياء علي تراب مصر طبعا بأوامر غير مكتوبه من حُكّام مصر ثم تهجم أولا علي عرب سيناء الابرياء من شعب مصر بينما القاتل طبعا معروف و مأجور ليحقق أهداف حكومة مصر
هل تحتاج حكومة مصر الي قانون الطوارئ لحماية شعب مصر أم لحماية نفسها من شعب مصر و أولهم قُضاة مصر المعتصمين لمصلحة مصر فاذا أرادت الحكومة أن تعمل بجدية لحماية شعب مصر فهل تحتاج الي قانون أم الي تقنية عالية في الاستخبارات و المعلومات و المستلزمات التي لاتعدمها و لم تنقصها في يوم من الايام و تحت أبسط القوانين و القواعد الامنيه ضد الاجرام يمكن إستخدامها بنجاح كامل لشل الارهاب و تفشيل أي مخطط إرهابي مهما كان حجمه ضد أي هدف في مصر مهما كبر أو صغر حجمه. لكن المخطط المصري هو ترك الفرصة للارهاب أن ينفذ جريمته ثم تنبري عنتريات سلطة مصر للقبض و السجن و التعذيب حتي يبدو السيناريو و كأن الحكومة تقاوم الارهاب ونسيت أو تناست إن القاعدة الذهبية في مقاومة الجريمة هي منع وقوعها و ليس معاقبة مرتكبيها إلا أن الحكومة المصرية لا تريد بذل أي جهد لحماية أبناء مصر بل إنها تستخدم الجريمة لتخويف أبناء مصر و إلاّ كيف يُعقَل أن غالبية الشعب المصري حوالي 75 بالمايه منه ممثلين في أعضاء مجلس الشعب الذين وافقوا الحكومة علي تمديد قانون الطوارئ لمصلحة المزيد من هيمنة الحكومة علي رقاب الشعب . لقد سري علينا قانون الطوارئ منذ عام 81 و وقعت تحت لوائحه و تطبيقاته أبشع جرائم الارهاب في مصر فهل إستطاع القانون منعها أو إيقافها . ألم يُستخدم القانون للزج بعشرات الالوف من أبناء مصر في معتقلات مصر الرهيبة فهل في خلال السنتين القادمتين سيصلُح نفس القانون ضد ما سيُستجد من إرهاب أم أنه سيُستخدم لإرهاب أعداء توريث مصر من شعب و أبناء مصر.
و هذا يعني شئ واحد هو أن الحكومة تَملك مجلس الشعب و تستخدمه لاغراضها فهو يعمل لمصلحة الحكومة و ليس لمصلحة الشعب بل و أقول إن شبكة الفساد السياسي و المالي فَرضت علي الشعب ممثلين يخدمون مصالح الحزب الوطني فيمـرّرون القوانين التي تخُدم مصلحة شلّة منتفعي الحزب الوطني و ها هو الدكتور نظيف رئيس وزراء مصر يُدلي بتصريح عنتري يقسم فيه بأغلظ الايمان إن الحكومة لن تستخدم قانون الطوارئ إلاّ لحماية شعب مصر (طبعا الذين هم أعضاء و شلة منتفعي الحزب الوطني) و مصالح مصر ( التي هي طبعا مصالح حليبة بقرة مصر من الوطنيين) لأن باقي شعب مصر و علي رأسهم عمال مصر و صحفيي مصر و قضاة مصر ليسوا من شعب مصر لأنهم ليسوا وطنيون لانهم يرفضون الطوارئ و يرفضون توريث مصر
إن عيون المثقفين في مصر يجب أن تتجه اليوم الي عمال مصر فهم الاغلبية المسحوقة و هم وحدهم الذين يستطيعون في هذه الظروف أن يكوّنوا قوة متحدة لاخراج مصر من مأزقها السياسي و الفساد المنغمس فيه الحزب الحاكم الغير وطني . إن الحكومة تعتمد كثيرا علي ولاء العمال و قياداتهم لها فلماذا يبقي العمال تابعون و ليسوا قادة و لماذا لا يكون ولاء العمال لانفسهم و لقضيتهم التي هي قضية الشعب المصري كله و هي الافتقار الي حكومة شفافة تعمل فعلا لمصلحة العمال و هم اغلبية الشعب المصري و أرجو الا يفرح الشيوعيون و اليساريون بهذا الكلام فهذا كلام ديموقراطي و ليس ايديولوجي متطرف لان أبسط امور الرأسمالية الحديثة التي لا يدركها اليساريون و الشيوعيون هي إن الرأسمالية الحديثة عتادها ليس المال بل العمال
و كُل سنه و أنتم طيبين يا عمال مصر و نصيحتي لكم أن تجمعوا نقاباتكم و أسّسوا منها حزب سياسي أطلقوا عليه إسم حزب العُمّال المصري و ساعتها ستكون لكم الاغلبية الحزبية و لن يعلوا في مصر صوت آخر غير صوت عمال مصر و ساعتها سَيصدُقَكُم صحفيو مصر و يُنصِفكم قضاة مصر و ربما نري في القريب العاجل رئيسا من عمال مصر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان الآن مع صلاح شرارة:


.. السودان الآن مع صلاح شرارة: جهود أفريقية لجمع البرهان وحميدت




.. اليمن.. عارضة أزياء في السجن بسبب الحجاب! • فرانس 24


.. سيناريوهات للحرب العالمية الثالثة فات الأوان على وقفها.. فأي




.. ارتفاع عدد ضحايا استهدف منزل في بيت لاهيا إلى 15 قتيلا| #الظ