الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حميدتي السوداني ومرض الايكوبراكسيا

عساسي عبدالحميد

2019 / 6 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


نائب مجلس السودان العسكري محمد حميدتي مهووس ب عبد الفتاح السيسي حتى النخاع (....) حميدتي يحاول تقليد السيسي في كل شيء ؛ نعم ؛في كل شــــــيء (...)...حميدتي يقلد السيسي في مشيته ... في حركاته ... في نظراته ....في إيماءات وجهه .. في جلسته ...في طريقة كلامه....وفي ابتسامته البلهاء أيضا ...في كل شيء...مصيـــــــــــــــبة .... (....).
.
حالة حميدتي ونحن نراه يقلد عرص بني سويف هي حالة مرضية بامتياز و هو ما يصطلح عيه في الطب النفسي ب الايكوبراكسيا او الحركة الصدوية وهي حينما يبالغ الشخص المريض في تقليد شخص آخر؛ والمرض هو نتاج عن ضعف الشخصية ؛ هنا أستحضر قصة حكاها لي أحد الضباط الليبيين في صيف 2010 ممن عاصروا وعملوا رفقة مجنون طرابلس قبل انقلاب هذا الأخير على ملك ليبيا إدريس السنوسي سنة 1969 ؛قال لي الضابط الليبي السابق : حدث ذات مرة في إحدى غرفتنا المشتركة بالثكنة العسكرية ببنغازي أن القذافي وضع نظارتين أشبه بتلك التي كان يضعها جمال عبدالناصر و وقف طويلا أمام المرآة يرتب بزته العسكرية وأخذ يقلد عبد الناصر في خطاباته العربومانية القومجية البتراء ... مصيـــــــــــــــبة ......مصيـــــــــــــبة ... (....)
.
نعم جمال عبد الناصر الذي دشن عهد الخراب ؛ عبد الناصر الذي ظن العرب أنه سيرمي بإسرائيل في البحر فرمته إسرائيل قرنا إلى الوراء في غياهب التخلف والمعاناة ؛ و ما زال الشعب المصري يعاني حتى اليوم من تداعيات ثورة يوليو الملعونة التي كان عبد الناصر أحد صناعها مع محمد نجيب و السادات و عبدالحكيم عامر ...

والغريب أيضا انه بعد مصيبة 67 هبت الجماهير عن بكرة خالقها رافضة تنحى القائد الملهم ومطالبة بعبدالناصر رئيسا مدى الحياة؛ نعم ؛ مدى الحياة... (...) خرجت المليونيات هاتفة باسم القائد الخالد؛ بالروح بالدم نفديك يا جمال .... مصيـــــــــــــــبة ... (....)

و بعد وفاته بكته الجماهير بحرقة لاذعة؛ وتعرض الآلاف في المسيرات المليونية لحالات إغماء؛ و أصيب العديد بحالات اكتئاب حادة ؛ و هناك من سكت قلبه أثناء المسيرة وتم حمله لمستودع الأموات و بقيت جثته في البرادة أياما؛ لأن البلد في حالة حداد وحزن شديد على فقدان القائد الخالد و لا وقت لدفن الموتى ....
.
كانت رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك غولدا مائيير تتابع جنازة عبد الناصر عبر التلفاز وهي تدخن سيجارتها المفضلة من نوع كولواز ؛ كانت تنظر للطوفان البشري وسط دخان السيجارة المتصاعد في الغرفة و كانت غولدا مندهشة مستغربة متسائلة عن سر هذا التعلق وهذا الحب الرباني اتجاه عبد الناصر ؛ تعلق الجماهير بقائد عربي تسبب في الخراب و الفقر والمرض وكل أنواع الخصاص لشعبه ....
وما ينطبق على عبد الناصر ينطبق على كل سلاطين قمعستان؛ من نواكشوط غربا حتى بلاد آل النكيحان شرقا.

عاشت أمتنا العربية المجيدة ....
عاشت فلسطين حرة عربية أبية ....
عاش النشامى الغيارى في وطن العز والنخوة والكبرياء ....
وليخسأ الخاسئون....
و قل ربي أدخلني مدخل صدق و أخرجني مخرج صدق و اجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا ؛ صدق الله العظيم ....

فتهتف الجماهير من أعماق قلبها بالروح بالدم نفديك يا شعيلان ....نموت و يحي ابو بعيران ......
مصيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبة ..........








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العروبه زائد الاسلام
على سالم ( 2019 / 6 / 21 - 17:52 )
لاشك ان العروبه ماهى الا مرض عقلى ونفسى وثقافى واجتماعى خطير , اذا زدنا الاسلام الى العروبه فتكون النتيجه كارثه بيئيه مروعه على اولاد العربان المسلمين المتحنطين

اخر الافلام

.. أكسيوس: الولايات المتحدة علّقت شحنة ذخيرة موجهة لإسرائيل


.. مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين أثناء اقتحامهم بيت




.. مراسل الجزيرة: قوات الاحتلال تقوم بتجريف البنية التحتية في م


.. إدارة جامعة تورنتو الكندية تبلغ المعتصمين بأن المخيم بحرم ال




.. بطول 140.53 مترًا.. خبازون فرنسيون يعدّون أطول رغيف خبز في ا