الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عداوة الكورد تجارة خاسرة!

ندى مصطفى رستم

2019 / 6 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


لا اعتقد العرب قرأتهم للتاريخ عميقة كما يجب فقط لسبب واحد لعدم أمتلاكهم البعد الثقافي المطلوب ليسمح لهم برؤية الصور بوضوح اكثر وذلك يعود على مستويين اساسيين (شعوبهم)و(انظمتهم المشوه) ومستوى اخر صغير جدا ولد نتيجة القمع هو( معارضتهم) لتلك الانظمة، فالمعارضة من جنس النظام ولكن مشوه بطريقة عكسية. التاريخ الذي يقصدونه للاسف التاريخ القريب وتاريخ الحوادث الفردية التي لا شأن لهم بها، ومنها تاريخ الرسول الذي أمسى معظم حوادثه ملطخا بالدم، ،فتاريخ الفرد في ظل قبل العولمة غزا مناحي الحياة كلها، وأُستبدل بتاريخ الجماعة في ظل العولمة ،لنعترف أن العرب مازالوا بعيدين عن تلك العولمة ودنياها، فهمّهم محصور فقط أن يبقوا سلاطين وامراء وملوك ورؤوساء على شعوبهم وتسخيرهم خدماً لهم في احسن الأحوال (وأسوأها عبيد) منذ قرون سحيقة وهم على الحال ، والدول المؤثرة تبحث عن العيش لشعوبها ولا يهمها تلك الكائنات بل آخر هم لها، وما حقوق الإنسان والمجتمع المدني! عبارة عن واجهة لتتستر وتخفي جشعها وتسلطها على الشعوب المسحوقة. فالعالم العربي له عدوين رئيسيين هما "تركيا وايران "عدا عن بعض الدول التي تشكل مراكز القرار العالمي، من الأجدى بتلك الأنظمة العربية أن تلتف الى شعوبها وتؤمن لهم عيشهم بكرامة دون اكراه ويكونوا فيما بعد رؤوساء سابقين ينتمون إلى الدولة العميقة، كي يعرفوا أن العدو الأقليمي أشد فتكاً من المركز، فايران لها اطماع في عالم الشيعي ، وتركيا تحكم في عالم السني وكلاهما يجتهدان بكل مالديهما من قوة ودهاء لتفتيت المجتمع العربي وابعاده عن الفكر القومي للأبد ، فأنظمتنا جردتنا من انبيائنا لصالحهما، وكأن (علي كرم الله وجه) وشيعته ايرانيون الاقحاح أو أن (الرسول محمد "ص") )كان يرطن بالتركية، ليس حباً بهما أبداً وذلك لخدمة مصالح شعبيهما، يبدو نحن العرب بتنا نصدق تلك الاسطوانه مع علمنا أنها مشروخه منذ بدايتها، علماً النبي جاء عربياً وبلغة عربية وأسس لبنية الاقتصاد العربي كما ذهب الى ذلك( مهدي عامل )في كتابه (الحوارات)، فكيف ينقلب رسولنا لصالح الآخرين ضدنا؟ سؤال يجب استنطاقه من قبل مفكري القومية العربية، وكل همنا هو معاداة الكورد رغم علمنا أن ليس للكورد دولة أو وجوداً لكي يكون معاداتنا لهم بالمثل وهو عدو مناسب لنا كوننا مازلنا نعيش في بداية تشكيل الدولة القومية؟ كيف تعادي فكر مازال يبحث عن وجوده؟ كان الاجدى بالثقافة العربية ومعارضتها أن يكونا اشد رحمة لوجود تلك القومية التي تبحث عن موطىء قدم في عالم الأحياء! وإن دل على شيء فأنه يدل على أننا نحن موتى عندما نعادي قومية كل العالم ضدها وهم يعيشون على أرضهم بيننا، لست ادري لمن هذا القول:( إن العظمة تكمن في رثاء المهزوم وانتقاد المنتصر)! إليس هذه حالتنا ونحن نعيش في الحضيض ؟ أقل دولة تحسب لها حساب في محافل الدولية ونحن كنا رقم صعب والآن ننحدر في درك السفلي من الحياة ولهذا معاداتنا للكورد هو يدل على وجودنا في سلم الترتيب الدول مستسلمة وتنتظر قدرها؟ وحتى أن الكورد يريدون لنا ما لا نريده لأنفسنا؟. اعتقد علينا أن نعيد النظر في وضعنا كقومية العربية قبل أن يفوتنا قطار التقدم إن لم يكن قد فاتتنا أصلاً،،،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - غرابة
منكوب ( 2019 / 6 / 22 - 19:01 )
ما يثير الغرابة عدم التطرق للكيان الصهيوني حين تحديد أعداء -العالم العربي-. يشكل الكيان الصهيوني تهديداً وجودياً لكامل المنطقة بكل قومياتها، وما -صداقته- مع بعض القوميات ضد العرب إلا أسلوباً سياسياً معروفاً لتمرير برامجه وإحكام سيطرته. لا أحد ينكر مطامع إيران وتركيا وسياستهما لمد نفوذهما، يقابل ذلك خللاً داخلياً يسمح لتمرير هذا النفوذ، ويبقى هذا الصراع ضمن معادلة القوة والضعف في مراكز حكم المنطقة عبر التاريخ. أما شعوب هذه المنطقة فهي أصيلة وتعايشت عبر آلاف السنين رغم الأختلافات في طبيعة الحكم أو عداوات/صداقات الحاكمين. لكن هذا الكيان العنصري المُصطنع يشكل قاعدة متقدمة للأمبريالية من جهة وجسم غريب مشوه لا يستطيع التعايش مع شعوب المنطقة من جهة أخرى، ومن هنا يأتي تهديده الوجودي مصحوباً بأهداف توسعية مُعلنة.

اخر الافلام

.. جامعة كولومبيا الأميركية تهدّد ب«طرد» الطلاب الذين يحتلّون أ


.. دونالد ترامب يحمل نتنياهو مسؤولية هجمات 7 أكتوبر 2023| #مراس




.. ما تداعيات ومآلات تدخل شرطة نيويورك لفض اعتصام الطلاب داخل ج


.. مظاهرة لأهالي المحتجزين أمام مقر وزارة الدفاع بتل أبيب للمطا




.. الرئيس الأمريكي جو بايدن: سنعمل مع مصر وقطر لضمان التنفيذ ال