الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وعدنا بكشف الحقيقة... من القاتل؟

كهلان القيسي

2006 / 5 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


اشارة الى خبر مثير في جريدة الزمان هذا اليوم عن مقتل اكثر من 18 عشر عراقيا برئيا على يد جماعة مسلحة مجهولة في بغداد ترتدي وكالعادة الازياء الرسيمة للاجهزة الامنية الحكومية، واشار الخبر الى ان جميع الضحايا هم خليط من مستطرقي الشوارع الدامية في بغداد سنة وشيعة وغيرهم، وهذا طبعا نمط جديد من القصاص الاعمى ، حيث اعتدنا ان يلقى بمجموعة من الجثث كلها من طائفة واحدة،او يفجر ( شرطي غبي وسيارته في منطقة ذات طائفة واحدة على يد الامريكان كما شارت الاندبندنت) الظاهر بالنسبة للقتله ان هذه الاستراتيجية لم تنجح في تمزيق وحدة سكنة بغداد والعراق عموما، والغريب لا حكومة ولا امريكان ولا شهود عيان ولا مصور ولاصحفي حضر موقع الجريمة.
منذ بداية الغزو والاحتلال جاهد الصحفي المخضرم روبرت فسك مشكورا في تسجيل شهادات شهود العيان عن الجرائم التي ارتكبت بحق ذويهم على يد القوات الامريكية( وصب الامريكان جام غضبهم عليه) ، ابتداء من قصة فرح فاضل بنت المحمودية الى دهس الشاب العراقي بزناجيل الدبابة الامريكية وهو نائم في حديقة داره.ولكن للاسف وبعد ان اصبح القتل والاجرام عراقي عراقي اثر هذا الصحفي الابتعاد عن الاجواء العراقية، لانه ادرك خطورة الخوض في مثل هذه المواضيع التي قد تؤدي الى مقتله، وفعلا ذهب ضحية هذه المحاولات صحفيون عراقيون من الشباب ومنهم الطبيب الذي ترك مهنه الطب ليكشف جرائم احدى القوى التابعة لاحدى الوزارات، اذن نحن امام صورة مغيبة بقصد وهي اخفاء الشهادة عن مصير الضحية، كيف خطفت وكيف قتلت ولماذا.
في احد لقاءاته الصحفية سؤل هذا الصحفي عن فرق الموت وعن هدفها، قال لااستطيع الان الكشف عن القصة لانني انوي السفر الى العراق مجددا وهذا قد يعرض حياته للخطر سواء من هذه الفرق او من يقف ورائها، وذكر مثالا عن احد الصحفيين الامريكان الذي قتل في البصرة على يد هذه الفرق. لكنه وعد ربما بالكشف عن الحقيقة. مثله مثل سيمور هرش هؤلاء صحفيين مرموقين يقرأ وينصت العالم لهم نتمنى ان يكشفوا لنا الحقيقة من خارج الحدود لان من يقف وراء هذه الاعمال اناس اصلهم من خارج الحدود، نتمنى ان يسلط الضوء على من يصادر ارواح سكنة بغداد وغيرها في العيش بامان وسلام.
واذا كان المحتل و الحكومة والاجهزة الامنية غير متورطة في هذه العملية، فلماذا لا تقول ولو كلمة واحدة ولم يقبضوا ولو على مجرم واحد ، ومن يقوم بهذه الاعمال ليس واحد بل فرق اعضائها بالمئات وسيارتها بالعشرات، فكيف يمكن ان تقوم بهذا دون ان يلحظها احد.
املنا وضالتنا الوحدية ان يتكاتف سكنة حي واحد من احياء بغداد ويقومون بالقاء القبض على مجموعة من هذه المجاميع الفتاكة والمجرمة وتصور وهي تقوم بهذه الاعمال وتنشر وتبث على الملأ
لان الارهاب لايكون ارهبا الا ان يصور............... اغيثونا بالحقيقة بالله عليكم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترقب في إسرائيل لقرار محكمة العدل الدولية في قضية -الإبادة ا


.. أمير الكويت يصدر مرسوما بتشكيل حكومة جديدة برئاسة الشيخ أحمد




.. قوات النيتو تتدرب على الانتشار بالمظلات فوق إستونيا


.. مظاهرات في العاصمة الإيطالية للمطالبة بإنهاء الإبادة الجماعي




.. جامعة جونز هوبكنز الأمريكية تتعهد بقطع شراكاتها مع إسرائيل م