الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة .....6

محمد الحنفي

2006 / 5 / 7
ملف بمناسبة الأول من أيار 2006 - التغيرات الجارية على بنية الطبقة العاملة وحركتها النقابية والسياسية


الإهـــــــداء إلـــــــى :

 النقابة المبدئية المناضلة.

 الشغيلة التي ترفض الانحراف النقابي و الانتهازية النقابية، و انتهازية الشغيلة.

 كل مناضل نقابي يحرص على أن تكون النقابة أداة في يد الطبقة العاملة، و حلفائها، من أجل تحسين أوضاعها المادية، و المعنوية.

 كل مناضل حزبي يحرص على أن تكون النقابة مبدئية.


 إلى المناضلين الأوفياء لمبدئية العمل النقابي، في الك.د.ش، و في مقدمتهم القائد النقابي الكبير الرفيق مبارك المتوكل.

 من أجل عمل نقابي مبدئي.

 من أجل الارتباط العضوي بين النقابة، و الشغيلة، و طليعتها الطبقة العاملة.

 من أجل وعي نقابي متقدم.

محمد الحنفي


طبيعة العلاقة بين النقابة و الشغيلة :3 :

4) علاقة تنظيمية، و كامتداد للعلاقة المطلبية، نجد أن الشغيلة مضطرة إلى الانتظام في إطار نقابي معين، حتى تتوفر على إمكانية تنظيم نفسها على مستوى المؤسسات، و على المستوى المحلي، و الإقليمي، و الجهوي، قطاعيا، و مركزيا، حتى تتمكن من تنظيم عملها النقابي المتمثل في تنظيم النقابة على جميع المستويات بمساهمة الشغيلة، و في كل القطاعات، و على المستوى المركزي، حتى تقوم النقابة بدورها في تنظيم المطالب، و في قيادة نضالات الشغيلة الهادفة إلى تحقيق المطالب المادية، و المعنوية، انطلاقا من برنامج نضالي محدد، و مدقق، لتحقيق أهداف محددة، و مدققة، و التي لا تكون إلا مرحلية، و لا يمكن أن تكون استراتيجية، لأن الأهداف الاستراتيجية، لا تكون إلا سياسية.

و الجهة المعنية بالهدف الاستراتيجي هي حزب الطبقة العاملة بالخصوص.

أما جعل النقابة ذات هدف استراتيجي، فإنه يحولها إلى منظمة تحريفية، حتى و إن كان الأمر يتعلق بالهدف الاستراتيجي للطبقة العاملة. لأن هذا الهدف الاستراتيجي، لا يتجاوز مجرد هدف حزبي صرف، و لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يصير هدفا نقابيا يمكن تحقيقه على المدى البعيد.

فعمل النقابة الصحيح، يقتصر على النضال من أجل تحسين الأوضاع المادية، و المعنوية. و الأوضاع المادية، و المعنوية، ترتبط بالشروط الموضوعية، الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و السياسية، التي تختلف في نفس البلد، من فترة زمنية إلى فترة زمنية أخرى، و من مرحلة تاريخية، إلى مرحلة تاريخية أخرى. و هذا الاختلاف هو الذي يجعلنا نعتبر أن البرنامج النقابي لا يكون إلا مرحليا، و أن طبيعة المطالب التي تطرحها الشغيلة، تختلف من مرحلة إلى أخرى، و أن هذا الاختلاف، هو الذي يعطي للنقابة طابع السيرورة، و الصيرورة في نفس الوقت، حتى لا يتوقف عند مرحلة معينة، و حتى تكون هذه المراحل مترابطة، و متواصلة، فيما بينها، بواسطة العمل النقابي المستمر، الذي تنظمه، و تقوم به الشغيلة التي تنتظم فيها.

و النقابة بدورها تعمل على تنظيم الشغيلة، انطلاقا من تصور معين للتنظيم النقابي قد يكون حزبيا، و قد يكون بيروقراطيا، و قد يكون مجرد إطار للإعداد، و الاستعداد، لتأسيس حزب معين، و هذا التصور، هو الذي يحدد: هل النقابة إطار لتنظيم الشغيلة، أم مجرد إطار للعمل وسط الشغيلة، لتحقيق أهداف أخرى لا علاقة لها بالشغيلة.

و نحن عندما نسجل هذه التصورات المختلفة، فلأننا نحرص على ضرورة قيام الشغيلة بالتمييز بين مختلف التصورات المعتمدة في بناء مختلف التنظيمات النقابية، حتى تبني اختيارها على ذلك التمييز، و حتى لا تسقط في التجريبية، التي تكلفها كثيرا، لأن ارتباطها بالنقابة القائمة على أي من التصورات التحريفية، قد يقودها إلى اليأس من العمل النقابي، و من النقابة في نفس الوقت.

و هذا اليأس هو الذي يعتبر سائدا الآن في مختلف البلاد العربية، و باقي بلدان المسلمين، مما يجعل الشغيلة منطوية على نفسها، و مشاعة للمستفيدين من الاستغلال بدون حدود.

و عندما ترتبط الشغيلة، و عن وعي، بالتنظيم النقابي المبدئي، فإن النقابة تكون، فعلا، إطارا لتنظيم الشغيلة، و قائدا لنضالاتها المطلبية: الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية، و العمل على تحسين أوضاعها المادية، و المعنوية، و حينها تصير الشغيلة مالكة لوعيها النقابي، و مرتبطة بالنقابة، و حريصة على وحدتها، و تضامنها المادي، و المعنوي، فيما بينها.

و لذلك نرى أن من واجب النقابة المبدئية، أن تعمل على إشاعة الوعي النقابي الصحيح، في أوساط الشغيلة، و أن تعمل على تشريح كل الممارسات النقابية التحريفية، مهما كانت النقابة التي تنتجها، حتى تكون الشغيلة على بينة من ذلك. و أن تعبئ الشغيلة ضد كل تلك الأشكال، حتى تنسحب النقابات التحريفية إلى الوراء. لأن العلاقة التنظيمية القائمة بين الشغيلة، و بين النقابة المبدئية، تقتضي الوضوح بين الشغيلة، و بين النقابة، حتى لا تساهم الشغيلة في إنجاز ممارسة نقابية منحرفة.

فهل يمكن أن تنبني علاقة تنظيمية مبدئية بين النقابة، و الشغيلة، تؤدي إلى ارتباط الشغيلة بالنقابة و إلى ارتباط النقابة بالشغيلة ارتباطا عضويا ؟

و هل ترقى الشغيلة إلى امتلاك الوعي النقابي الصحيح الذي يمكنها من ذلك؟

و هل ترقى النقابة إلى مستوى احترام مبادئ العمل النقابي في صفوف الشغيلة ؟

إننا نأمل أن تمتلك الشغيلة الوعي النقابي الصحيح، و نتوخى أن تقوم النقابة المبدئية، و أن تقوم هذه النقابة بدورها وسط الشغيلة. و أن تحرص على الوضوح التنظيمي المبدئي، الذي يعتبر الشغيلة. و أن تحرص على الوضوح التنظيمي المبدئي، الذي يعتبر ضروريا للحفاظ على العلاقة التنظيمية المبدئية بالشغيلة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي الشجاعة داخل نفق مظلم.. مغامرة مثيرة مع خليفة المزروعي


.. الحوثي ينتقد تباطؤ مسار السلام.. والمجلس الرئاسي اليمني يتهم




.. مستوطنون إسرائيليون هاجموا قافلتي مساعدات أردنية في الطريق


.. خفايا الموقف الفرنسي من حرب غزة.. عضو مجلس الشيوخ الفرنسي تو




.. شبكات | ما تفاصيل طعن سائح تركي لشرطي إسرائيلي في القدس؟