الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


کل شئ صار مکشوفا

فلاح هادي الجنابي

2019 / 6 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


حالة الهستيريا التي لازمت نظام الملالي على أثر التحرك العسکري ضدهم والتي تزامنت مع ظهور تأثيرات العقوبات الامريکية على النظام الى جانب تصاعد الرفض الشعبي للنظام وإحتمال إندلاع الانتفاضة في أية لحظة مع تزايد نشاطات معاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة الايرانية، فإن النظام بدأ بإرسال وفوده في کل إتجاه من أجل إنقاذه من الورطة التي أوقع نفسه فيها من جراء نهجه المتطرف والمشبوه، وهذه الوفود التي کانت تستجدي توسط الدول المرسلة لها لإيجاد صيغة ما من أجل خروجهم من المأزق بشئ من ماء وجههم، يبدو إنها لم تحقق أية نتيجة إيجابية خصوصا عندما إصطدمت بموقف أمريکي حازم يصر على إخضاع نظام الملالي للمطالب ال12 وعدم المساومة عليها، فإن ذلك قد جعل النظام يفقد صوابه ويعود الى تصرفاته وممارساته الخرقاء في سبيل دفع المجتمع الدولي ليلعب دور في إحداث ثمة تغيير في الموقف الامريکي.
نظام الملالي الذي صار معروفا لدى العالم بسياساته الانتهازية والحرباوية وسعيه الدائم من أجل إستغلال الاختلافات في المواقف الدولية لصالح أهدافه المشبوهة، ولکن لايبدو إن المجتمع الدولي خلال هذه المرحلة وبعد 4 عقود من تعامل غير مفيد معه بالمرة قد صار لايسمح لهذا النظام الارهابي المتطرف بأن يقوم بالاستفادة من ذلك مرة أخرى والذي صار يرعب النظام کثيرا هو إنه وعندما يقرع باب أي دولة مستجديا التوسط فإنهم يصفعونه بالطلب منه أن يستجيب للمطالب الدولية، وهذه الحالة هي تحديدا عين ماقد طالبت به المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق طوال الاعوام الماضية عندما کانت تشدد على إن سياسة الحزم والصرامة في التعامل مع هذا النظام هي الاسلوب الوحيد الذي يمکن أن يفهمه ويذعن له.
العنجهية والغطرسة وإطلاق التصريحات العنترية الفارغة کان دأب نظام الملالي ولأن کان هناك للأسف من يتأثر بهذه الممارسات المخادعة التي طالما حذرت المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق منها مٶکدة بأنها دليل ضعف وخوف النظام، ولکن يبدو إن الايام قد دارت وأثبتت الحقيقة والواقع للعالم ولذلك فإن بضاعة النظام بإطلاق التهديدات والإيحاء بأن المنطقة کلها ستشتعل لو سقطوا وإن جميع الدول ستتضرر، صارت کاسدة وبائرة إذ أن بقاء وإستمرار هذا النظام الارعن هو الذي عرض ويعرض الامن والاستقرار في المنطقة للتهديد خصوصا وإن التتدخلات السافرة المستمرة والتي لايکف عنها هي أساس الفوضى التي تعم المنطقة وإن قطع وإنهاء هذه التدخلات والتي هي واحدة من المطالب ال12 الامريکية من شأنها أن تعيد الامن والاستقرار للمنطقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طارق متري: هذه هي قصة القرار 1701 بشأن لبنان • فرانس 24


.. حزب المحافظين في المملكة المتحدة يختار زعيما جديدا: هل يكون




.. الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف الأسلحة نحو إسرائيل ويأسف لخيارا


.. ماكرون يؤيد وقف توريد السلاح لإسرائيل.. ونتنياهو يرد -عار عل




.. باسكال مونان : نتنياهو يستفيد من الفترة الضبابية في الولايات