الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مملكة ماوية العربية بدمشق- 6 على جدار الثورة السورية -رقم 217

جريس الهامس

2019 / 6 / 26
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


بعدالإنتصار البطولي التاريخي الرائع الذي حققته قوات " مملكة ماوية العربية " بدمشق في معركة مصير الإمبراطورية البيزنطية ..وهزيمتها لقوات القوط واللان والبرابرة في شمال القسطنطينية وإنقاذ عاصمة الإمبراطورية من السقوط ماذا فعلت الإمبرطورة ( دومينكا ) ؟؟؟؟
قالت المستشرقة السوفياتية - نينا فيكتورفنا في مؤلفها السابق ص 57 مايلي :
( بعد هذه المعركة الحاسمةأمرت الإمبراطورة " دومينيكا "دفع الأرزاق للمقاتلين العرب من ( الديموسون ) - أي خزانة الإمبراطورية ...كما تُدفع للجنود النظاميين في جيش الإمبراطورية...
أعادتني حادثة إنتصار المقاتلين العرب على القوط في هذه المعركة التاريخية ودور عنصر المفاجأة العربية التي بثت الرعب في صفوف العدو وأدت إلى هزيمته إلى:
إلى حادثة مماثلة حققها أحد فرسان ثورتنا السورية الكبرى عام 1925 ضد الإستعمار الفرنسي في معركة المزرعة في جبل العرب ..
حين نزل أحد المقاتلين السوريين الشجعان من صهوة جواده في برج إحدى الدبابات الفرنسية وطعن طاقمها وشلّه بخنجره...الأمر الذي بعث الرعب في نفوس المحتلين الفرنسيين ونشر الفوضى في صفوفهم الأمر الذي سهّل عملية صمود الثوار وإنقضاضهم بأسلحتهم المتواضعة على جيش الشرق الفرنسي الذي كان بقيادة الجنرال " ميشو " الذي كان يعتبر من أقوى جيوش العالم في الحرب العالمية الأولى وتحقيق الإنتصار عليه وعلى دبّاباته ,, وفر قائده من المعركة ..
لقد كان تاريخ مملكة " ماوية العربية " في دمشق وجنوب سورية واحداٌ من تاريخ ممالك وإمارات دويلات المسيحيين العرب والآراميين - وجميع فروعهم من السريان والكنعانيين والفينيقيين وغيرهم وكانوا جزءاً لايتجزأ من تاريخ الحضارة الآرامية وثقافتها التي أنتجتها بلاد الشام منذ الألف الثانية قبل الميلاد ..هذه الحضارة الفريدة في العالم القديم المبنية وفق مبدأ اللامركزية في الدولة الآرامية لأول مرة في تاريخ البشرية ...لذلك نرى الإمبراطورية أو الدولة الآرامية وعاصمتها " دمشق "مكونة من :( آرام دمشق -- وآرام حمص -- وآرام حماة --وآرام جبيل -- وآرام صيدون (صيدا ) -- وآرام صوبا ( مجدل عنجر ) وآرام أيحا فلسطين ...ولم نعثر في التاريخ أن هذه الإمبراطوية الآرامية غزت غيرها ......؟؟
بل العكس فإنها كانت عرضة لغزوات إمبراطوريات العالم القديم كلها تقريباً فمن الشمال غزاها الحثيون والآشوريون - ومن الجنوب الفراعنة - ومن الشرق البابليون والفرس .....والطريف والفريد من نوعه في التاريخ :: أن كل قائد أو ملك غزا هذه الدولة كان يسجل إسمه على صخرة نهر الكلب شمال بيروت ..وعلى هذه الصخرة تقرأ أسماءهم من شلمنصر الآشوري -- إلى فرعون مصر رعمسيس - إلى الملك الحثي : أسر حدون - إلى داريوس الفارسي - إلى حمورابي البابلي - إلى السلطان سليم الأول التركي1514 - إلى غورو الفرنسي 1920 - ولم يجرؤ المحتل الصهيوني شارون وضع إسمه على هذه الصخرة عام 1982 كذلك الإحتلال الأسدي الذي إغتال أحرار لبنان لم يجرؤ وضع إسمه عليها بين العمالقة وهو قزم وخائن يعرف نفسه ...ومثله المحتل الأخير الفارسي وتابعه حزب الله ..؟؟
................. وبعد سقوط السلطة السياسية الآرامية بدمشق بآلاف السنين . واصلت اللغة الآرامية الحياة لأنها أول لغة أبجدية في تاريخ البشرية فهي أم الأبجدية وأبوها ..ثم تفرعت وتطورت إلى لهجات مختلفة بإختلاف نمط حياة المجتمعات في كل منطقة والأقوام التي سكنت فيها..وعّمت السريانية الآرامية المتطورة معظم مناطق بلاد الشام ومابين النهرين وولدت من رحمها كما ولدت الكنعانية ووالفينيقية والعبرية أيضاً .( والفينيقية كلمة يونانية من فينيقس - اللون الأحمر - أطلقها اليونان على سكان الساحل السوري الذين كانو يتاجروا يستخرجوا من البحر الأرجوان الأحمر اللون ويتاجرون به في اليونان وغيرها ..وهم الذين بنوامدينة قرطاجة عي تونس التي هزمت روما وإحتلت عاصمتها - روما - بقيادة بطلها الشهير ( هاني بعل )...
وما العبرية سوى لهجة قبلية خاصة بالقبيلة اليهودية القادمة من ما بين النهرين فقط ..وتحدثنا المصادر التاريخية المتعددة بأن اليهود تخلوا عن الكتابة باللغة العبرية وإستعملوا اللغة الآرامية لأنها لغة الثقافة والحضارة والديبلوماسية والتجارة في العهد القديم ..وقد تكلم بها السيد المسيح .وكتبت بها الأناجيل الأربعة ( راجع تاريخ حضارة الرافدين - للمؤرخ العراقي - أحمد سوسة -- وتاريخ فلسطين - لأولمستيد - والمفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام للدكتور - جوادعلي ..وغيرها ...إلى جانب لغة الأنباط الأكثر تطورا دون تنقيط المتطورة من الآرامية والسريانية نحو العربية دون تنقيط أيضاً مروراً باللغة التدمرية وصولاً للخط الذي أطلق عليه علماء اللغة الخط ( السطرنجيلي ) دون تنقيط القريب من الخط الكوفي وهوالخط الذي كتبت فيه نسخ القرآن الثمانية التي أحرق عثمان سبعة منها وإعتمد نسخة واحدة حسب سيرة إبن هشام وجميع المصادر الإسلامية درءاً لأي خطأ أو إلتباس ...وبقي القرآن دون تنقيط وحركات حتى عهد عبد الملك بن مروان .الذي أمر الحجاج بن يوسف الثقفي - المعروف . بتنقيطه في العراق - راجع تاريخ الخلفاء للسيوطي -
ولاتزال الأكثرية العظمى لكلمات اللغة العامية التي يتكلمها شعبنا العربي والفصحى أيضاً ..وأسماء المدن والقرى والمواقع الهامة في بلادنا بل أسماء أرضينا وجبالنا وأنهارناآرامية سريانية متطورة إلى العربية نستعملها دون أن نعرف أصلها وجذرها ( مثل مرحبا - المؤلفة من مقطعين مار -أي السيد أوالله - وحبا - أي محبة - ) وكلمة ( كسر صفرة)أي الفطور من (صفرووتعني الصباح في السريانية )....
أما الإخباريون العرب والتكفيريون فيعتبروا ذلك كفراً لأنهم يعتبروا اللغة العربية هبطت بالمظلة من السماء إنها لغة الله والملائكة ..كما كان رجال الكنيسة في القرون الوسطى يعتبروا اللاتينية لغة الله والملائكة تماماً...علما أن محمد نفسه قال لكاتبه ( حسان بن ثابت ) في مكة أتعرف السريانية ؟ قال لا - فقال له : تعلمها إذاً .فتعلمها في سبعة عشر يوماً - حسب روايتهم -...وإلى اللقاء في عدد قادم - 26 / 6-- لاهاي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمات أحمد الزفزافي و محمد الساسي وسميرة بوحية في المهرجان ا


.. محمد القوليجة عضو المكتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي العمال




.. تصريحات عمالية خلال مسيرة الاتحاد الإقليمي للاتحاد المغربي ل


.. موجة سخرية واسعة من عرض حوثي للطلاب المتظاهرين في أميركا وأو




.. فرنسا: تزايد أعداد الطلاب المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطي