الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عشتار الفصول:111610 وثيقة ليست للبيع.

اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)

2019 / 6 / 27
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


مهداة إلى خالنا الكبير الرئيس السوري بحكم الدستور المرحوم سعيد اسحق الذي نُقاتل بسيفه.وإلى أخويّ بالرضاعة حسين وحسن حمدان العساف وإلى أخي بالعهد سعد افنس حريث الملحم
= لايوجد في العالم وطناً فيه العدالة والحرية والمساواة على قدر واحد
لكلّ المواطنين أو المقيمين ..
= لايوجد في الكون مجتمعاً خالياً من المجرمين والزعران فهذا مُحال ..
= لايمكن لعاقل أو وفيٍّ، أو صاحب ضمير نقي . أن يتنكر لفضائل مجتمعه ووطنه وممن وفروا له سبل أن يكون حتى لو كانت لديه موهبة متأصلة .فلولاهم ماكان ليكون ..
=لايوجد من شاعرٍ أو باحث وأرضى الجميع وحقق غاياتهم مهما أوتيّ من قوةٍ أو موهبة ٍ أو قيضَّ الله له سبل الإحاطة بكلّ ما أراد.
= وأخيراً لئلا أُعتبر خائناً من قبل أبناء جلدتي .
من (السريان، الآشوريين، الكلدان، الموارنة ومن أبناء جلدتنا من اليزيديين ).أقولها واضحة صريحة إذا لم تُحافظوا على المسيحية المشرقية التي هي وأهلها شرقية أصيلة وصاحبة الأرض والتاريخ .إن لم وتوقفوا حملاتكم الإبادية عليها مابين المكفر لها كل يوم جمعة في خطاباته وفي مناهج التعليم ، ومابين العامة فإنها ستنقرض من ديارها .وهذا والله ليس لصالحكم ...ولكلّ قاعدة استثناء…رغم كلّ العهود التي مضت وكانت كروعة أهلها مع إقرارنا بأكثر من تجاوزٍ وظلم وقع عليها من قبل الغالبية ..
وبعد هذا أقول قولي وأُشهد الله عليه .على أني أكتبُ وأنا بكامل قواي العقلية والروحية والنفسية وبدون أي رجاء أو شكر من أحد ولا أريد بعد هذا العمر من منصب ٍ أو راتب ولئلا و يُكتب على لساني ماليس أنا قائله.
الحياة التي عشتها وخبرتها وسمعتُ عن ماضيها وقرأتُ عن تاريخ المنطقة فإني أقولها واضحة جلية كالرصاصة عارية من الخوف. ولستُ بعد أن قاربتُ على أبواب السبعين أن أبيع نفسي في سوق نخاسة بعضنا مع احترامي لكلّ الديانات والمذاهب والأفكار الثقافية والحزبية وما إلى ذلك.
كما وألفت انتباه القارىء فلستُ ضد أيّ رأيّ كان مادامه للبناء وليس للهدم، مادام أتباعه لم يتورطوا بقتل عصفور واحد من بلدي وأهلي جميعاً على اختلاف دياناتهم ومذاهبهم وطرقهم..
من هنا أقول وأعترف .لولا فضل العهود الوطنية بحكوماتها على علاتها لم أكن ولم يكن في الجزيرة السورية من استقرار وما جرى حين تم الفتان الأمني رأينا ما رأينا ويؤكد على قولي بأهمية العهود الوطنية السابقة ..
كما وأن العربي بكل محمولاته يبقى هو من احتضن عشائرنا المسيحية القادمة من الشمال السوري بعدما تمت إبادتنا من قبل العثمانيين والفرق الحميدية وحتى بعض العرب شاركوا في قتلنا.
ولكننا وجدنا أمامنا من كانوا بحاجة إلى وجودنا أولاً. لكوننا أصحاب مهن وحضارة وعلم ...وأريد أن يقرأ من لم يعلم بأنّ البنيبلي الأصل عمسي موسي والقلعة مراوية كانت بينهم وبين الشيخ مسلط باشا شيخ قبيلة الجبور ومابين الشيخ مشعل الجربا صداقة أتينا عليها في كتابنا (قبائل وعشائر الجزيرة السورية).كما وأذكر أن الشيخ مسلط باشا لم يتنكر لدور صديقه عمسي وأهله وجماعته من أنهم فكوا أسره من سجون العثمانيين فهو لم يتنكر لفضائلهم كما هم عليهم ألا يتنكروا لفضائل القبائل العربية وأولها الجبور بعشائرها..
إننا أمام مسؤوليتنا التاريخية والوجدانية بأنّ وطننا سورية ليس وطناً نسكنه بل هو عشقٌ يسكننا كما قلتها منذ زمان بعيد…
إننا لسنا بصدد المراهقين من كل الديانات والمذاهب والآراء.
إن الحياة هي مجموعة علاقات تعاونية يسودها روح منافسة شريفة وليست تلك الحاقدة التي تقوم على أساس من يُخالفني في الدين فهو عدوي وعلي إبادته أو طمس معالم فضائله.
إن الشرق وسورية وبلاد مابين النهرين عامة لا ولن تقوم له قيامة مالم نُجدد في عقولنا بإرادة حقيقية تقوم على :
آ= قراءة الماضي ومحمولاته قراءة نقدية تقوم على الشفافية ووضع نتائج تلك الأبحاث لتطبيقها عمليا وحياتيا.
ب= أحبوا وطننا وتخلوا عن العصبيات القبلية والعشائرية والمذهبية فوطننا غارق وسيغرق أكثر والمستقبل يُخيفني جدا.
ج= الشرفاء والأوفياء والأمناء هم من أعول عليهم واسحق قومي لن يتنكر لأترابه الذين يحفظون العهود وسيبقون معه في كلّ كتاباته .
لم أتنكر لقوميتي أبداً بل من خلال غربتي تم تصويب أخطاء كانت قد علقت بأفكارنا. من خلال تراكمات عاطفية. فأنا سوري ّ أولاً وأخيراً، سرياني أشوريّ كلدانيٌ أراميّ أنا .عربيُّ اللغة واللسان والهوى. ولكني أقولها
لستُ بتاجر ولن أبيع ذاتي وفكري ورأيّ حتى للذين أرادوا مصادرة حقيقتنا لصالحهم.بل بالعكس إن فكرة صهر المكوّنات الدينية والقومية والمذهبية في بوتقة شوفينية ، فشلت في المشروع الأممي (الاشتراكية كتجربة نحو تحقيق الشيوعية في الاتحاد السوفيتي سابقا وفي يوغسلافيا وغيرها من مكان..).
من هنا العيب ليس في أن أقرّ بقوميتي ولا بديانتي ولا بمذهبي .وإنما العيب فيمن يتلون كالحرباء فهذا اجتنبوه لأنه بائع رخيص.والكرام ليسوا أولئك الذين يتلونون بل هم للعالم يوضحون.
اسحق قومي لم ولن يتنكر لدور أترابه من العرب والمسلمين حتى الأكراد الذين كانوا يحضرون له أمسياته الشعرية والأدبية.
في الوقت الذي لم يكن ليحضر له من أبناء دينه إلا القليل القليل والبقية كانوا عبثيين .بينما كان أترابه من الشعراء يُجيش لهم من جماعتهم
هذا ماكان وقد ثبت في ذاكرتي .أسأل أخي الياس كمهندس وكشاعر وأسأل ابن عمي وخالي كم مرة حضرتم لي أمسيات على مدى عشرين عاما وأكثر؟!!!
.لهذا أُدين بالفضل لمجتمعي ولمن وفر لي أن أكون..
في الختام أقول:

الأمم والشعوب والحضارات لاترتقي بعقول مهترئة ، عفنة، نتنة، ولا بعصبيات دينية مقيتة.بل بذاك المدى الإنساني والأممي.
أيها العربي، أيها الكردي، أيها الجاجاني والتركماني حافظوا على المسيحيين في الجزيرة فهم ملح الأرض…
والله إن في غيابهم عنها سيحل الظلام..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيلين ديون تكشف عن صراعها من أجل الحياة في وثائقي مؤثر


.. -هراء عبثي-.. شاهد رد فعل مؤرخ أمريكي على الديمقراطيين الذين




.. نيويورك تايمز: تجاهل البيت الأبيض لعمر الرئيس بايدن أثار الج


.. انتخابات الرئاسة الإيرانية.. مسعود بزشكيان




.. بزشكيان يحصل على 42 % من أصوات الناخبين بينما حصل جليلي على