الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الموت لأمريكا الموت لإسرائيل ، شعارات حرق السفارة البحرينية

حميد ابولول جبجاب

2019 / 6 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


الموت لأمريكا الموت لإسرائيل ، شعارات حرق السفارة البحرينية في العراق
حميد ابولول جبجاب
ماجستير علاقات دولية

إن عنوان المقال ، كان هو الهتاف الذي ردده المتظاهرين بالقرب من السفارة البحرينية في بغداد، حيث انطلقت تظاهرة يوم الخميس الماضي في بغداد تنديداً بورشة المنامة، وكانت ورشة العمل التي استمرت لمدة يومين في المنامة عاصمة البحرين وانتهت الأربعاء الماضي تهدف إلى الترويج لخطة دعم اقتصادي تقدمها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تبلغ قيمتها 50 مليار دولار للفلسطينيين قبيل إعلان خطة السلام في الشرق الأوسط التي تتبناها الولايات المتحدة الامريكية، وتطورت الأمور إلى محاولة البعض حرق السفارة، إلا أن تدخل الأمن حال دون ذلك، وفرّق الأمن المتظاهرين واعتقل عدداً منهم وحسب مصادر أمنية، فإن بعض المتظاهرين كانوا مسلحين، وقد نظم المظاهرة مجموعة مجهولة ولم تذكر لحد هذه اللحظة أي جهة سياسية تتبنى تلك التظاهرات، التي أعادتنا الى بداية النزاع العراقي البحريني في ابريل الماضي، حيث توترت العلاقات بين البحرين والعراق عندما دعا السيد مقتدى الصدر إلى تنحي حكام البحرين واليمن وسوريا، ما دعا البحرين إلى استدعاء القائم بالأعمال العراقية، في المقابل استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير البحريني في بغداد صلاح المالكي وسلمته مذكرة احتجاج على خلفية تصريحات لوزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد حول بيان الصدر، قد يتبادر إلى الاذهان سؤال ما الهدف المنشود من اقتحام سفارة البحرين بالعراق ورفع علم العراق وفلسطين عليها؟، غن هذا الفعل يعد اعتداء صارخاً على المواثيق الدولية وتنفيذاً لأجندات خارجية، التي تدعم مثل هكذا توترات ليس في العراق فقط وانما في منطقة الشرق الاوسط بصورة عامة، لقد ادى هذا الفعل الى اتخاذ بعض الاجراءات كدعوة مجلس الخليج الى سحب سفارته من العراق بالمقابل تم استدعاء سفراء العراق في تلك الدول ودعوتهم للمغادرة، بالمقابل أدانت وزارة الخارجيّة العراقية، الجمعة، قيام بعض المتظاهرين باقتحام سفارة البحرين لدى بغداد. وأكدت في بيان التزامها بحرمة البعثات الدبلوماسيّة، وضرورة عدم تعرُّض أمنها للخطر كما شددت الوزارة على أن أمن السفارات خط أحمر لا يسمح بتجاوزه، مضيفة أنَّ السلطات الأمنيَّة قد اتخذت جميع الإجراءات، وتبذل أقصى الجُهُود في مُلاحَقة المتسبِّبين والمُحرِّضين على تلك الأعمال، كما صرحت بأنه تم إلقاء القبض على مجموعة كبيرة من المتظاهرين الذين اضرموا النار بداخل السفارة.
إن من المؤكد بأن اصابع الاتهام ستتوجه إلى التيار الصدري او قوى محور المقاومة في العراق، ان عملية اقتحام سفارة البحرين ليس كما حدث في ايران، عندما اقتحم الطلاب الإيرانيين اثناء قيام الثورة الاسلامية الايرانية سفارة الولايات المتحدة الامريكية حيث وصفها الخميني (قدس سره) بانها ثورة ثانية اعظم من الثورة الاولى ضد الشاه لأنها ادت الى انهيار الهيمنة الاميركية في ايران ، فالأمور في العراق ليس كما هي في ايران.
واخيراً، فهناك جهتين دوليتين متصارعتين في المنطقة اولهما الولايات المتحدة الامريكية، فهي صاحبة الفكرة والمشروع الخاص بدعم فلسطين بمبالغ مالية من اجل طرح مشروع التسوية بين الفلسطينيين واسرائيل وتحديد منطقة عربية كالبحرين لإقامة تلك الورشة فمن المؤكد أن هناك توقعاً بحصول ردات فعل عربية رافضة لتلك الفكرة من اجل تغطية ما آلت إليه المفاوضات داخل الورشة حتى يكون الشغل الشاغل هو حرق السفارة البحرينية في العراق .
والجهة الثانية هي الجمهورية الاسلامية الايرانية فأن الصراع بينها وبين الولايات المتحدة في تلك الفترة وصل الى اوج مراحله حيث العقوبات والحصار الاقتصادي على ايران وكذلك اسقاط الطائرة الامريكية فلابد ان يكون هناك حادث عرضي في احدى اذرع ايران التي تستطيع تحريكها في العراق الذي يعد الساحة المفتوحة لتلك الاعمال وهناك قوات ومليشيات بمثابة اذرعها في المنطقة سواء كان في العراق او غيره .
وهنا يمكننا القول انه على الحكومة العراقية معالجة الأمر بالسرعة القصوى كون ذلك سيتطور إذا بقي الحال على ما هو عليه، ويتبادر السؤال هل الحكومة قادرة على حلحلة الزمة وتداعياتها؟
هذا السؤال سنعرف اجابته في الايام القادمة وبمقالة اخرى تستعرض الاجراءات المتبعة من الحكومة العراقية التي هي الان بحرج كبير لا تحسد عليه.


حميد ابولول جبجاب
28/6/2019








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فلسطين
بلبل ( 2019 / 6 / 28 - 15:31 )
يقول المثل شطب بابك قبل باب جارك فكان حريا بالعراقيين ان يهتموا بشؤون بلدهم المتدنية ويتركوا لباقي الشعوب شؤونهم بالنسبة لفلسطين فهي اصبحت تمثل سرطان في الجسد العربي وحان الوقت لاستئصاله فلا فائدة ترجى من الفلسطينيين هم الذين حتى قبل ان يستقلوا لهم دولتان ولهم فصائل عدة نائمة تنتظر الضوء الاخضر لتطالب هي الاخرى بنصيبها في الحكم فلسطين كانت ولا زالت ورقة سياسية تتاجر بها الجمعيات والاحزاب والمنظمات وحتى المجتمعات اما الباقون فهم يستخدمون العاطفة القومية والكراهية لاسرائيل التي توارتتها الشعوب الاسلامية مند بداية الاسلام كفانا يافلسطين والى الجحيم

اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي