الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقهقرُ قلب

يسرى الجبوري

2019 / 6 / 29
الادب والفن


أخبرني ..
ماذا أقول لـ الصَّباحِ
لو جاء يُسائلني عنك ؟!
وعن رسالتك التَّي
لـم تصل بعد
_________________________
_________________________

أخبرني ..
كيف أوقِفُ إنصبابَ قلبي
شَغفاً بِك
وكلُّ أبوابِ النِّسيان
مؤصَدةٌ بـ وجهِ الذَّاكرة
_________________________
_________________________

إيلافي لـ تواجدك
لا يُجيزُ لك أن تتخذ من
شعوري معطفاً مؤقتاً
ترتديهِ كلما
أجتاحتك موجةُ بردٍ عاطفيّة
وترميه بعيداً عند الإكتفاء

_________________________
_________________________

كُلّما ازدادت نسبةُ الإيراقِ
في شجرةِ آمالي بِكْ
قذفني جفاؤك بـ حجر الخيّبة
فـ شَجَّ رأسَ أحلامي
هكذا أنت ..
تجعلني فِعالُك في كُلِّ مرّةٍ
أرتدُّ الى نفسي عكسيّاً
بـ كل أنواع الشَّتائم
حتى أصحوَ
مـن غيبوبتي المقيتةُ بِـك
لـ أجد بعدها
عمري وقد تناثرَ خريفاً أصفراً
في منعطفاتِ حُبِّكَ الزَّائف

_________________________
_________________________

تدهسُني عجلاتٌ من نار
لـ أموتَ إحتراقاً بـ أنـينِ الذِّكرى
ثُـمَّ أُبعَثُ مُجدداً
أنهضُ من رمادي ، وأبتسمُ
فـوّرَ وقـوعِ بَصـري
على صورتِكَ
المعلّقةِ على جدار الحُبّ

_________________________
_________________________

بعد أن شَفَّ الجسمُ
وضَعُفَ البصر
وانعقد اللِّسان وذبُلت الشَّفتان
كانَ لا بدَّ من غيابٍ
يُعيدُني إليّ
يفتحُ أمامي آفاقَ التَّمرّد
ويُعلنُ عن بدءِ نزالٍ جديدٍ
في ثورةٍ مفتوحةٍ ضدَّ
أغلالِ الحياة
أكون أنا الثَّائرةُ فيها
بـ رفقةِ قلمي
كان لا بدَّ من غيابٍ
أُحرِقُ فيه جُثمانَ الصَّمت
الذي قَتَلتُهُ بـ الأمس
وأتركُه لـ رياحَ النِّسيانِ تذرو
رَمادَهُ الأبكم
كان لا بدَّ من غيابٍ
أغسلُ بـهِ وجـهَ الدَّفاتر
من أثرِك
وابددُّ فيه ما رانَ على قلبي
من زحام إنتظارك
كان لا بدَّ من غيابٍ
أصفِّفُ فيه القصائد
وأشكلها
زهوراً على مقاس جديلتي
كي أرسمَ
الحُبَّ بـ ألوانِ الحُبِّ
ولكن !!
هذه المرَّةَ
في موضعهِ الصَّحيح
_________________________
_________________________

كلما نظرت الى المرآة
لا أراني بل أراك
أقف مذهولة أمام عجزي
عن إستعادة ملامحي منك
بينما تستصرخني الرُّوحُ
ويستغيثُ بيَ الجسد
هلمي إلينا وأجمعي الشَّتات
فـ شوقكِ المحموم إليهِ
أطاحَ بنا في وادي الهلاك
_________________________
_________________________

يُؤلمني حقاً أنَّكَ ما زِلتَ
لا تعرفُ شيئاً
عن النَّزفِ الرُّوحيّ الذَّي أعاني
يُؤسفني أنَّكَ لمْ تحضُر يوماً
إحتفاليّةَ النِّــيرانِ المُلتهبة
التَّي تُقامُ تباعاً في كبدي
رُغمَ أنِّي وجهتُ لكَ الدَّعوةَ مراراً
لكنَّ جوارحك أبَت
إلا أن تكونَ في زُمرةِ
( الصُّمِّ البُكمِ العُميِّ الذَّين لا يفقهون )
_________________________
_________________________

كلما جنَّ اللّيلُ
كنتُ أنقضُ جديلتي بـ هدوء
فـ تتناثر منها أنفاسك
على شكلِ قصائدٍ مُغنّاة
_________________________
_________________________

متى ما تحرّرنا
من أغلالِ بشريتنا
وذابت بيننا الفوارق الطَّبقيّة
وتخلصنا من همومنا الدُّنيويّة
يُمكننا وقتئذٍ إقامة
دولـةَ عشقٍ آمنةٍ خـالـدة

_________________________
_________________________

حـينَ نلتقي ..
شئٌ ما يرفعُنا الى الأعالي
فـ نسمو في العشق
نحلِّقُ فـي روحـانيَّتـهِ
وواقعيَّتهِ ..
نتوهُ في أشكالِ خيالاته
لـ كأنَّ الشَّمسَ تُشرقُ من قلبيّنا
لـ كأن السَّماءُ ..
تُسدِلُ على وجهيّنا
سِتاراً من صفاء زُرقتها
حـينَ نلتقي ..
لكَ أن تتخيَّلَ حجمَ
مهرجانات الفـرح الصَّاخبة
التَّي تُقام في أرواحنا
كأنَّ أسراباً من الحمام الأبيض
يطير حولنا مِلءُ السَّماء
يزُّف إلينا الحُبَّ
في موكب عُرسٍ ملائكيٍّ مهيب

_________________________
_________________________

سَئمتُ من كَوني شجرة
يتَّفيئونَ بـ ظلالي ويأكلون ثِماري
واذا ما شاءَ القَدَرُ
وألبَسَ أغصاني رِداء اليَباسِ
قطَّعوني ..
ثُـمَّ بادروا بـ إحراقي حطباً
في مواقـدِ الإهمال

_________________________
_________________________

تأكدي ياأمي
إنَّ اليوم الذَّي تعتقـدينَ
إنَّـه بدايـةً لــ سعادتـي
سـ يكونُ ذاتـه
يـوم تشييع جَنازتـي
_________________________
_________________________

أنا ياأمي ما زلتُ ،
أرفضُ فكرةَ الرِّضا بـ النَّصيب
وأنتِ ...
ما تزالين تُصرِّينَ
على قتلـيَ بـ ذاتِ الفكـرة

_________________________
_________________________

حيائي ؛
يمنعني من مصارحته
فـ أنا لا أملكُ من الجرأة ما يكفي
كيّ أخبرهُ
بـ أنَّي بِتُّ على شَفَا حفرةٍ من نارٍ
تدعى النَّصيب
حيث لا مُنقذَ منها إلّاه

_________________________
_________________________

لستُ مسؤولةً عمّا حدث
كانَ عليكم الأخذَ بـ عـينِ الإعتبار
بـ أنَّ ليسَ هناك
ثمَّةَ نسخةٍ أخرى
لـ مفتاحِ قلبي الذَّي أضعتُموه
_________________________
_________________________

مؤخراً ..
أصبحوا يتعمَّدون
قَمعَ مواطن الحديث
يتقصَّدونَ تركَ عيونَ أسئلتي
ترتقب هلال أجوبتهم
دون ثبوت رؤيا لـ بنت شفة
يلجمون خيل
الأشواق الجامحة بـ لا مسوغ
وكثيراً ما كانوا
يبرعون ،
في إنتقاء الكلمات المُثلجة
كيّ يحرقون بها قلبي الملتهب

_________________________
_________________________

لسنا سوى ندوبٌ
في صدر الوطن
لا تُمحى ما فتئ الزَّمان
_________________________
_________________________

لا شئَ يُصلحُ عملَ الذَّاكرة
كـ قطراتٍ من زيتِ الحنين
_________________________
_________________________

بينما كنتُ
أتجولُّ في شارع المتنبي
لا أدري كيف انتابني
شعور يعقوبَ النبيّ حين قال :
( إنِّي لـ أجدُ ريحَ يوسفَ
لولا أن تُفندون )
أ يعقل ياغايةَ المُنى أنَّكَ هنا ؟
هكذا حدَّثني قلبي

_________________________
_________________________

‏في هذا اليومِ بـ الذَّات
آثرتُ الهروب منك،
أنأى بـ حرفي بعيداً عنك
كيّلا ترى
إنشطارَ قلبي الموبوء بِك
أحتفي بك وحدي هاهنا دونك ..
تحت سقف عزلتي
مع ذكرياتنا العظيمة
والجوارحُ تنبضُ بهُتافٍ
لا يسمعهُ الا الصَّدى

_________________________
_________________________

في الوقتِ الذَّي قرّرتُ فيه نسيانك
كيّ أحيا لـ نفسي
كانَ أولُ درسٍ أتلقّاهُ على يدِ
أستاذ الخطِّ العربيّ
هو كيفيّة كتابة اسمك
يالـ المفارقة !!
كأنَّك تأبى
إلا أن تكونَ بصمةً في حياتي
غيرَ قابلةٍ لـ الزَّوال

_________________________
_________________________

في الوقتِ الذَّي قرّرتُ فيه كُرهَك
وقتلَ كُلِّ المشاعر الحيَّة
التَّي تربطُني بِك
كانت جوارحي تقترفُ الخيانةَ
وتكتبك
على صحائفي البيضاء
آيـةَ حُبٍّ أسطوريٍّ آيلٍ لـ الخلود

_________________________
_________________________

لا أسفاً عليكمُ ولا نَدَما
مَن باعنا بعناهُ
ومن تمسَّكَ بنا فقد غَنِما

_________________________
_________________________

لا تُعجبُني الرَّماديّةُ
في الحُبِّ !!
فــ أمّا أن تكونَ حالكُ البياض
او أنَّكَ تُبدي سواداً ناصعاً
كيّ أحددَّ على ضوءهِ
مسارَ نبضـي المُضطرب

_________________________
_________________________

ليسَ شرطاً أن يكونَ القاتلُ مُسلحاً
فـ البعضُ ...
يُمارسونَ الجريمةَ بـ دَمٍّ جامد
حيثُ لا رادعَ
ولا قانونَ يقتصُّ منهم
كـ قَتَلَةِ القلوبِ مثلاً !!

_________________________
_________________________

كلّما تقدَّم بنا العمر
كلَّما شعرنا بـ تفاهة الدُّنيا
نغدو أكثر نضجاً
فـ نُحبُّ من أجل الحُبِّ ذاته
لا لـ أجل أنفسنا
ولا لـ أجل الذَّين أحببناهم

_________________________
_________________________

بـين الورد وبـينه
لغةٌ عجيبة ، لا يعرفها
إلا الله والراسخون في الحُبّ

_________________________
_________________________

يارحمةَ الله اهبطي
على الخالية جيوبِ يومهم
من دينارٍ ممزقٍ
يغلقون به فم الجوع الكافر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: كان نفسي أقدم دور


.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: -الحشاشين- من أعظم




.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: خالد النبوي نجم اس


.. كل يوم - -هنيدي وحلمي ومحمد سعد-..الفنانة دينا فؤاد نفسها تم




.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: -نجمة العمل الأولى