الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأمن اختصاص وطني غبر قابل للتصدير

محمد زكريا السقال

2006 / 5 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


المؤتمر الذي ستعقده الدول الأوروبية ودول الجوار بما فيها سوريا بحضور الولايات المتحدة الأمريكية بصفة مراقب ، فرصة ذهبية للوطن السوري والعربي ، حيث أننا نمتلك من الخبرات الأمنية ما لن يخطر على بال وخاطر .
والحقيقة التي اكتشفها الأوروبيون والأمريكان جاءت متأخرة ، وهي أننا أمة منتجة للأمن ومطورة لأساليبه بطرق لم تستطع كل نتاجات الحداثة والعولمة أن تجاريه أو تبزه .
وهذه الماركة الوطنية بامتياز لاتدخل في فذلكات السوق والمختبرات ، مثل أمن وطني وأمن صناعي وأمن أقتصادي وأمن اسرائيل . نحن لدينا خلطة عجيبة مجربة وموصوفة أمن دولة ، أمن عسكري ، وأمن موعسكري بس بيمشي حاله ، وأمن سياسي لم يجد سياسيين ، بس حالل المشكلة وشغال ، وأمن المواطن اضافة الى أمن على الأمن .
لذلك فالدعوة الموجهة لحضور هذا اللقاء مجحفة بحقنا شوي. صحيح الفرحة موواسعيتنا لكن للحقيقة لم نعط حقنا ، باعتبار أننا حالة خاصة ومدهشة. كان عليهم دعوتنا بصفة مستشارين وخبراء محاضرين في هذه الصناعة الغير قابلة للتنافس. إلا أنه في الأيام قادمة سيعرف القاصي والداني أهمية الصناعة السورية ، وسوف نصبح محج الدول لاكتساب الخبرات والمعارف في الترهيب بدون ترغيب والاعتقال لأي سبب والتدجين والتفريخ والتشحيط وضراب السخن . هذا الاكسير المدهش مفقود ويعمل على تحسين سلالته وتخصيبها ، لهذا فإن التجارب لدينا على جسد فاتح جاموس وعارف دليلة ورياض درار وعلى العبدالله وولديه ومحمد غانم وكثيرين تبشر بخير ، وبذلك فأن الأكاديمية الوطنية لقانون الطوارئ ستصبح معلما علميا يحج إليه الشعب والمواطنين. يطوفون به مهللين مكبرين حامدين الله على أن الوطن ملتصق بالحضارة وسيمد الانسانية والبشرية بهذا العلم الذي سيدخل التاريخ وتكتب به الأطروحات والكتب . وسترى جنرالاتنا مشغولين بالمقابلات والرد على الأجوبة والتوقيع على الأوتوجرافات وتصليح وتدقيق الأطروحات مما قد يهدد بالفوضى المنظمة والغير منظمة مما يستدعي الحذر والحيطة على منتجنا العلمي والحضاري ، والتبصر والتأني بكل ما يطرح علينا من أسئلة ، خاصة وأن الكثير من المدسوسين من لجان حقوقية وناشطي مجتمعات مدنية حريصون على سرقة هذه الثروة الوطنية .
لهذا يجب الاقتداء بقيادتنا والثقة بحسن تصرفها ولباقة سلوكها في المؤتمرات ، فراقبوا صمتهم وهدوئهم وسرعة توقيعهم ، وبالطبع سيعمد الغرب والأعداء على طرح كثير من الأسئلة عن منتوجنا الوطني ، وما هي النظريات المعتمدة في تصنيعه وأي فلسفة يرتكز عليها وماهي القوانين التي تخوله وتعطيه الصلاحيات. أسئلة قائمة على الفذلكة وطج الكحي وكما تعرفون أيها الرفاق أن منتجنا الوطني ماركة لا تخضع لقانون ولا لمرجعيات إلا مرجعية الله سبحانه وتعالى مما أطلق يدنا وجيوبنا وملكنا على ثرواته وعباده فلنشكر هذه النعمة، أياكم التفريط بها حيث إننا لا نملك غيرها .
برلين / 6 / 5 / 2006








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السفينة -بيليم- حاملة الشعلة الأولمبية تقترب من شواطئ مرسيلي


.. بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية ردا على احتمال إرسال -جنود م




.. السيارات الكهربائية : حرب تجارية بين الصين و أوروبا.. لكن هل


.. ماذا رشح عن اجتماع رئيسة المفوضية الأوروبية مع الرئيسين الصي




.. جاءه الرد سريعًا.. شاهد رجلا يصوب مسدسه تجاه قس داخل كنيسة و