الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العروبة الأرملة

سمير دويكات

2019 / 7 / 1
الادب والفن


العروبة الأرملة
سمير دويكات
1
في ثنايا الكتب
وبين محابر الشعراء
لم ارى سوى عروبة ارملة
قتل بعلها في صحراء العرب
وضاع اطفالها بين دمشق واليمن
وفي فلسطين عاشوا يتامى السنين
لدى اجيرهم ابن اليهودية
محتل قاتل
عدو غادر
وسرطان في الجسد عاهر
وللبحرين طيب زائر
في مؤتمر الخيانة السافر
لكن ابت الاثداء الا ان تقول كلمتها
نموت ولا نأكل منها
عيشا او موقفا
فزار كل بلاد العرب
وحشاً يبحث عن سلامه
فحملوه العرب
باسم الانسان
حتى شعرت باننا ارتكبنا ذنب العروبة
ان زوجها قتل بايدينا
ويحكم، كم دماء سالت وكم ارملة
هنا
وهناك؟
فبغداد شهيدة المحراب
على عهركم الاول
يوم ان تركتوا الامريكي
يقتل اطفالها بصمت التاريخ
"اكثر من مليونين"
والامم المتحدة خبث خبائث
وشر غائب
وحاضر
فهل ننسى
يا امة العرب
2
سمي ما تشاء
فاسماء المدن
باسماء الشهداء
وابواب القدس لها مفاتيح السماء
وفلسطين في كل يوم لها اسم
باسماء الشهداء
واسراها
في زنازين القهر
لهم طيب اسماء
لكرامة التاريخ
سنعيد عروبتنا
بنسل من هنا
نعيده لارملة العروبة
كي يكون شاهدا
وشهيد
فهو ان مات مات لاجل قضية
وان عاش عاش لارملة لها قضية
فهل يموت الشهداء؟
لا، انهم احياء
احياء
فلن تكون العروبة بعد اليوم ارملة
بل بعلها شهيد الارض
واسمه باسماء فلسطين
وكرامتها هنا
ليس لديكم بعد الان
فاعلموا ذلك
واكتبوه في تاريخكم
وقت ان يصنف البعض فارسيا تابعا
والبعض روميا
والبعض امريكيا
وبعضكم صهيونيا او يهوديا
وهذا ليس غريب على امة
تركت وطنها
لتجري خلف ظلام الوعود
او وهم العهود
"كما كان وهم اوسلو العاهرة"
وتقتل ابناءها في اليمن
بمال العرب
واسلحة العرب
كي يرضى سيدها الغريب
او اميرها الغريب
او كرش نما هنا او هناك
ولست اقول هنا سوى اني برىء من افعالكم
براءة الذئب من دم يوسف
فلا فرق بينكم وبين اخوته
كلاكما قتلة لبريء
كلاكما مزق الصداقة
وقتل الحر فينا
وترك العروبة ضائعة
في حضن امريكيا
وتوابعها
ليحموا عرش اسرائيل
من طفل في القدس
سقط وهو يقاتل
بحجر او سكين
او كان يحمل روحه
بين ذراعيه
كي ينقل رسالة
سمعت بغير اذان
يا امة العرب
ليشهد التاريخ
وليشهد التاريخ
اني براء منكم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العروبة واسرائيل وامريكا 1
محمد البدري ( 2019 / 7 / 1 - 23:43 )
العروبة ليست ضائعة في حضن امريكيا انما حاضرة وبقوة بل وتتمرغ في فراش اسرائيل. لاسباب تخص العروبة وتخص امريكا وتخص اسرائيل
فلنبدأ باسرائيل التي علي اساسها شكل العرب الهوية الاسلامية ذلك لاننا لم نسمع عن شئ اسمه العروبة الا مع بدايات القرن العشرين قبل ذلك فالجميع كانوا في مجرور الصرف الصحي المسمي الخلافة الاسلامية. اسرائيل هي دولة التوحيد الوحيدة المضمون نقاء عقيدتها اما العرب فاشركوا احد تجار قريش مع اله بني اسرائيل واصبح شعار العروبة لا اله الا الله محمد رسول الله. انه النوم في الفراش الاسرائيلي مع عدم التخلي عن القبلية البدوية القرشية رغم ان التمرغ في فراش يهوه يشترط خلع الملابس كاملة.
اما بالنسبة لامريكا فهي تمثل القواد الذي يحمي العاهرة ويضمن سلامتها وقبضها ثمن خدماتها للزبائن هكذا عاش القوميين العرب جميعا تحت حماية امريكا ولنفي تهمة الدعارة عنهم كانت جميع خطبهم سبا وشتما لامريكا حتي حان وقت الاحالة للمعاش وبالاحري اصبحوا من القواعد اللائي ... يتابع


2 - العروبة واسرائيل وامريكا 2
محمد البدري ( 2019 / 7 / 1 - 23:44 )
... قال فيهن اله بني اسرائيل وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ

لهذا خلع القوميون العرب حجاب العداء مع امة التوحيد الاولي في التاريخ بالتصالح والتطبيع او علي الاقل عدم النوم او التحجج بانهم لا يريدون نكاحا. ولانهم مخلصين لثقافة العروبة اي الاسلام والهه يهوه فقد قدموا الابنة البكر للعروبة المسماه الاسلام السياسي لتنام وتتمرغ كعاهرة محترفة رغم بكارتها التي لم تفض بعد.

ويبقي السؤال، هل ما يجري حاليا هو تقديم الاسلام بكارته لاسرائيل قربانا لبقاء ما يسمي العرب في الجغرافيا بعد ان خرجوا من التاريخ؟ أم ان اسرائيل ستكتشف ان لم تكن تعرف اصلا بحجم وعمق تغلغل الامراض السرية الخطيرة التي تحملها ابنه العروبة البكر رغم انها لم يمسها بعد انس ولا جان

اخر الافلام

.. بايدن عن أدائه في المناظرة: كدت أغفو على المسرح بسبب السفر


.. فيلم ولاد رزق 3 يحقق أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية




.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال