الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وعود ومشاريع

عبدالله عطية

2019 / 7 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


ملَ الشعب من سماع هاتان الكلمتان، لانهما اصبحتا اليوم بالنسبة للمواطن الكذبة التي لا تصدق وتضحك في وقت واحد، فدائماً في اوقات الانتخابات وما يلحقها من فترات تشكيل الحكومات يجد المواطن نفسه وفي كون من الوعود، التي لا حصر لها، مشاريع لا تعد ولا تحصى، بأختصار كل الطبقة السياسية تعطي وعوداً بما تحتاجه المرحلة، ليعود المواطن بدوره يصدق ويستمر الفشل الحكومي لادارة البلد وتستمر معه الفوضى والسرقات والفساد وما الى ذلك، لان السياسي وحزبة وتياره او كتله لا يملك اي مشروع، دائماً ما يصب هدفه على المنصب في الحكومة، لكن ماذا بعد ذلك؟ لا شيء سوى السرقة والفساد وتقاسم المناصب في الحكومة من اجل امتيازات اكثر بناءاً على ما حصل عليه من اصوات في الانتخابات.
بعد كل مرحلة من الفشل بالنسبة للاحزاب لابد من وضع شماعة لتعليق الاخطاء عليها، ودائماً ما تكون حسب الصراع الذي يدور بين الاحزاب نفسها، وتبدأ الاتهامات من احل اخراج هذا الحزب من ذاك المنصب وتسليمه منصب اخر، فقط عملية تداول مجموعة من الناس في اماكن ثابته على خريطة العملية السياسية، لكن ما لا يعرفه المواطن ان هذه الاحزاب الفاسدة لا تملك اي مشاريع حقيقية، وان اكثر المشاريع ربحاً واهمية لها ان تملك ما يجعل المواطن يخافها، او انها تتحكم بأشياء مفصلية في حياة المواطنين تجعلها مهيمنة على الساحة اولاً، ومستمرة في ما تقوم به حتى لو اضرت لعمل حرب أهلية، وهناك فترات من التأريخ في الماضي القريب كنا كذلك، وها انا اريد ان اقول ان الطبقة السياسية التي جاء بها المحتل عجزت عن وضع مشاريع حزبية جمعية، تجمع العراقيين جميعاً تحت راية العلم، والسبب ان الاحزاب هذه ممن تمثل المكونات الثلاثة الكبرى في المجتمع دائماً ما تصب فشلها كما ذكرنا على مكون اخر لتشغل الشارع وتستمر في فسادها وسرقاتها.
يجب هنا الوقوف قليلاً والسؤال، اذا فشلت الاحزاب التي تمثل مظلومية المكونات الرئيسية في المجتمع ( شيعة، سنة، اكراد) التي تقاسمت مناصب رئيسية حسب التركيبة السكانية في انجاز مشروع وطني موحد يجمع العراقيين، ما هو مشروعهم الخاص بمكونتهم؟ كيف يمكن انقاذ مكونتهم من الواقع المرير؟، لماذا لا يعلنون عنها في المناطق التي يمثلونها؟، ببساطة واختصار شديداً، ان هذه الطبقة عبارة عن حفنة من السراق والفاسدين جاءت بهم دول اقليمية ومجاورة لتنفيذ سياساتها لا اكثر بالمقابل الانتفاع من السرقات والتحكم في الشعب، وانا شخصياً اتحدى كل حزب او تيار ممثل لهذه الفئات ان يملك مشروع وانجز منه ما مجموعه 1٪.
لذا ومن هذا المكان اوجه الشعب بالخروج الى الشارع والوقوف صفاً بعد صف والتنازل على الانتمائات الفرعية، وحصر القضية بالوطنية، والاعتراف امام العالم جميعاً، ان هذه الطبقة من السراق والفاسدين لا تمثل العراق ولا العراقيين ولا اي مكون من مكوناتهم، والدعوة الى جلب هيأت دولية من اجل ادارة البلد وابعاد الفاسدين عن سدة الحكم، وبعدها تقديمهم للمحاكمة والقصاص منهم، ليأتي الشعب من جديد ويختار في انتخابات تشرف عليها الامم المتحدة من اجل الا ينقرض هذا الشعب من على وجه الارض، ودمتم سالمين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يخيب آمال الديمقراطيين خلال المناظرة الأولى أمام ترامب


.. تهديدات إسرائيل للبنان: حرب نفسية أو مغامرة غير محسوبة العوا




.. إيران: أكثر من 60 مليون ناخب يتوجهون لصناديق الاقتراع لاختيا


.. السعودية.. طبيب بيطري يُصدم بما وجده في بطن ناقة!




.. ميلوني -غاضبة- من توزيع المناصب العليا في الاتحاد الأوروبي