الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع من تهواها العقول ويعشقها الحبيب !..

صادق محمد عبدالكريم الدبش

2019 / 7 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


حوار .. مع من تهواها العقول ويعشقها الحبيب !....
كل شيء جائِزٌ ... مُمْكِنٌ .. ومُحْتَمَلٌ !..,
أِلا شرود العقل والقلب !...
فهو حقيقة تُطِلُ بِهواجسها !..
تدخلان العقل والقلب فيطلان على المُحِبين !..
تتهادى وَبِسِحْرٍ أَخْاذ حالم ..
لِتُسْكِرَ الدنيا ..والأنوار والأحلام .. لِتُسْكِرَ الكواكب والأجرام !...
ويَسْكَرُ الإنسان !..
بِهَفيفِ نَسيمُها المُلامِسُ لِعَرْش قامَتِها وعنفوانها وما تخفيه في مفاتنها من سحر وإغراء ومجون !..
هي جَميلَة باهِرَةٌ نافِرَةٌ لَعوبْ ؟ ..
تَفوحُ عِطْراً وبهاء !.. هذا الذي ينبعث من هيفاء قامتها ..
وَحُزْنا ًناعِسا ًخجولا يخرج من أعطافها وثناياها ، من شدة الشوق والحنين !..
مُنْغَمِساً.. مُخْتَبِئاً عِنْدَ أفياء شِفاهِها الممزوج بالحياء والهيام ، وهي في سكر الصبا كَأَعنابِ الجِنانِ ! ...
أَخَذَني بعيدا هِيامها المُتَناثِرُ كَالعَنْبَرِ والياسمين ، في صورة لم يرسم ملامحها مبدع فنان !..
هائما شوقها العارم !.. قد أخفته بِقُنوطٍ وحياءٍ !..
أحلامي الشاردات عند مَخْدعِها وقرب صومعتها !..
وَثَوْرَةُ جَسَدِها الذي يَتَلوى كَبُطونِ حَياتْ !..
كنا رويدا .. رويدا نَقْتَرِبُ من بعضنا !..
عندما أَزِفَ الرَحيلْ وجن الشوق فكان الانسجام ! ...
نُنْصِتُ برهة .. في سكون موحش يلامسه ضجيج الأحلام والهيام !..
كنا لو كنا نحلم !.. فأمسينا نسابق الأحلام !..
سهاد داهمه .. فاجأه فأَيْقَظ الأحلام والتصابي ونشوة اللقاء !..
المرْتَوَي حتى الثُمالَةُ !.. من الرضاب وخمر الجنان
الملكوت .. الساحر المتمرد !..
المتناثر من لثمها الِكَأْس وما عليه من طعم الشفاه ؟..
هَلاً أَمْعَنْتِ الْلَثْمَ مِنْ الكأس واللمس ومن ذاك المستطاب ؟..
لأروي ظمأ السنين !..
وما حُرِمْنا من صفاء ولقاء وسمر وهيام .. ومن نشوة الأيام !..
ذهب عُمْر الصِبا ورحيقه !...
لتأتي اليوم وكأنها حياة في ريعانها !..
أو فتاة بكر وابنة العشرين لا السبعين !..
فنرتوي من كَأْسٍ لامَسَتْهُ شَفَتاكِ !..
يا خير الورى .. ويا هيفاء تمرح في الجنان ؟ ..
نضحك كما تضحك الأطفال في لهوهم !..
تتراقص الدنيا على صدرها !..
تدندن بصوتها الشجي !..
وليلي المنير.. بنور وجهكِ !..
داعَبَتْهُ أَنامِلُكِ ..مِنْ أَرق حبيب !...
أي كأس هذا الذي تسقين ؟..
وأي خمر مُلِئَتْ يا جميلتي وأي نوع من خُمور؟!..
كَمْ جَميلٌ مَبْسَمُكِ ؟ ..
يَنْبَعِثُ من وجنتيكِ وقامَتُكِ عِطْرُ الصِبا والجمال !..
حُزْناً ناعِساً مَمْزوجاً بِفَرَحٍ يُداعِبُ القلبَ والروح !..
أفيائها وظلها الظليل !..
وشفاهها الناعسات الحائرات الساحرات تسري في متاهات الخيال !...
تُرْسِلينَ مِنْ روحُكِ زَهْو الحياة !..
وَأَنْغامها الشجية يَتَراقَصانِ !..
عِنْدَ جَسَدٍ كادَ أَنْ يَقِفَ الكون طروباً !..
مُبْتَهِجَاً بثورة وهَياجِ رَبيع العُمْر !..
وَأَحْلامِيَ الشاردات عند مفاتن جسدها !..
وجمالها المُتَناثِرُ بين صَوْمَعَتها وأَريجَها الفاتِنْ !..
نَقْتَرِبُ سريعا عِنْد الرَحيل !..
مِنْ القلب الذي تَرَكْتُهُ عندها !!..
فلا مغادرة الحبيب الى النسيب !..
ولا الرضيع لثدي أمه قبل الفطام !..
فالذبح عنده كالفطام !..
وما أَخْفَتْ بمَكْمَنِ سِرْها وما هاج به الفؤاد !..
والديباجُ في بطنها علامة ..وجسمها النحيل ؟..
وما أخفت .أَشَدُ نُعُومَة وعذوبة وَسِحْر فاتِنْ كأنه عندليب !.. .
ما أَجْمَلَ الاه التي مخبئة في صدري !..
وحُزْني وعشقي وصبري وَالهِيام !...
رَقْصيَ على جراحاتي والامي الكامنات !..
وأحلامي وأياميَ الجرداء والعطشى وما فيها من ندوب !...
لفاتنة ملكت وجدان روحي !..
مياسة سَرَقَتْ النَوْمَ مِنْ عَيْني فأرقني المكان !...
ما أحلا الرجوع لأحلام الصبا !..
لمَخْلوقَةٍ بضة لعوب كالإمام ؟ ...
أَمْعَنَ في صُنْعِها الخالِقُ في صَنْعَةٍ وَأَجادْ !..
يالَهُ مِنْ خالِقٍ .. وَصانِعٍ بَديع !..
يا لها من مخلوقة تُصيبُ سهامها !..
جبروت الرجال وكبريائهم المعهود والأمجاد !..
يا لها مِنْ مَخْلوقَةٍ مَلائِكِيَة بصفاتها !..
بهيرة جميلة صبوحة تزهو بوصفها الأقلام !!..
حَقٌ فإنها سالبةٌ للعقلِ والقلبِ والوجدان !...
هَلاً تَوَقًفَ الزَمَانْ ؟ ..
ونعود نلهو كما لو أننا لن نسابق الأيام والأعوام ؟..
ونستوقف الشمس عن الشروق !..
ويطول الليل في ساعاته وبتعدد السنين والأعوام !..
نقف في محرابه نراقص الأحلام !..
فتدور الأرض والكون كما نشتهي!..
لا كما يشتهي الزمان وتعزف الدنيا بأكملها لحن الخلود !..
لنعانق الأنهار والجبال والوديان !..
والنجوم يلمع ضوئها يسطع في الأكوان !..
بِدِفْأ الحب والهمس والمس والنسيان !..
كما عهدنا حبنا يزهو بحميمية وَنشوة تعانق الأَحْلامِ !..
والسُهاد الذي أيقَضَهُ التَصابي والحب في النفوس !..
وَعُنْفُوان الشباب الناعِس يعيد للحياة دورتها وللإنسان أصالته وعشقه للفرح والمرح وللجمال !..
اقْتَرَبَتْ مِنْي !..
بِحَرَكَةِ اسْتِحْياءٍ وَخَجَلٍ أُنْثَوي ساحر ومثير !..
لا يَخْلو مِنْ جُنُون وشبق وكبرياء !..
أخفته لبرهة في حبات القلب والروح انطلق من عقاله كما لو إنه بركان !..
التصابي والعشق والهيام قد فضح ما كانت تخفيه !..
رَشَفَتْ مِنْ كَأْسيَ رَشْفَتاً ؟ لِتَرْوي لنا ظمَأي !..
وترتوي من معين الحب الذي لو أسقيناه لميت لعاد الى الحياة !..
أعظم الكؤوس !..
ذاك الكَأْسٍ الذي لامَسَتْهُ شَفَتَاها !..
وداعَبَتْهُ أَنامِلُها !...
أَيٌ كَأْسٍ من كؤوس الطلا هذا الذي سقاها ؟..
وما أمْتَزَجَ فيهِ مِنْ الخُمور الدِهاقْ ومن رضاب الحب والهيام ؟ ..
قَرًبَتْهُ أِلَييَ ! ... فَأَخَذْتُ رْشَفتا مِنْ رَحِيق الرِضابِ المُرْسَلُ من شَفَتاها ! ..
وسهرنا ليلنا بِعِناقِ الحَبيب من الحَبيبِ فسبقنا ليلنا !..
الحب .. ياقوت الحياة والسحر الذي تصنعه القلوب ، المملوءة بحب الخير، وبالعواطف الإنسانية الخلاقة .
وبإنسانية الإنسان .. وبحب الطبيعة والفرح والسلام والأمن والأمان وفعل الخير .
لا يوجد حب بوجود الكراهية والعنصرية والتقاتل والحروب !..
لِنُحب بعضنا ونساعد من هو قريب منا ، ومن هم حولنا وبحاجة لعوننا .
الحبيب .. ممكن أن يكون الأخ والأم والأب والصديق والرفيق والزميل !..
والأخت والصديقة والرفيقة والأم والقريبة .
هؤلاء جميعهم هم الأحبة والخلان والحبيبات والساحرات الجميلات الصادقات .
والعاشق والمحب والمغرم والمتيم ، لا يمكنه أن يكون كذلك من دون أن يحب الناس جميعا !..
فالحب هو الحب ، والعاطفة الإنسانية ، يجب أن تكون هي السمة المميزة للإنسان العاقل الراشد ، الذي إن أحب فيكون حبه صادقا وفيا أمينا على ذلك .
ونقتدي بنزار قباني حين يقول [ الحب في الأرض شيء من تخيلنا !... إن لم نجده عليها لاخترعناه ] .
الحب لا يعرف الزمان ولا المكان !..
فهو موجود وحاضر في كل زمان ومكان .
حتى وإن كنا في خريف العمر كما يعتقد البعض !..
لا يوجد شيء اسمه خريف العمر !..
هناك محطات في عمر الإنسان !..
وعلينا أن نعيش تلك المحطات ، وبما ينسجم مع قدراتنا الذهنية والعقلية والجسدية ، وفي كل محطات الإنسان عليه أن يعيشها بحب وصفاء ، وبأمل واثق وإصرار وعزيمة وقوة ، بأن الحب .. أجمل ما موجود على كوكبنا ، والوحيد الذي يجسد إنسانيتنا ويميزنا عن باقي المخلوقات .
عاش الحب والتعايش والسلام والتعاون، والعمل على صنع حاضر ومستقبل البشرية عامة والعراق خاصة ، الذي يقوم على منظومة قيمية وأخلاقية ، تكون قاعدتها وأساسها الحب ، ومبادئ الحب والهدف السامي والأساس ، للحب الذي يسعى لسعادة ورخاء وأمن وسلامة المجتمع الإنساني .
أهديها الى حبيبتي وجميلتي وتوأمي .. ويا حُلُمِي الحاضر والقادم الجَميلْ .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
1/7/2019 م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتيجة غير حاسمة للانتخابات الرئاسية الإيرانية والانتقال للجو


.. جدل ونقاشات داخل الحزب الديمقراطي حول أهلية بايدن للتنافس ال




.. إلياس حنا: المقاومة لا تقاتل بفوضوية وإنما تستخدم أسلوب حرب


.. البرهان يزور جبهة القتال شرق السودان والدعم السريع يعلن سيطر




.. مستوطنون يعتدون على شاب فلسطيني في الخليل وإحراق سيارة مستوط