الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قضية فلسطين خلاف عائلي بالبيت اليهودي إذا ..

كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)

2019 / 7 / 2
الارهاب, الحرب والسلام


شعارنا : حرية – مساواة – أخوة



حول السؤال : هل اليهود و العرب أبناء أعمام ؟

قال الآلاف من المفتين (الالاف ) المتشابهة من الفتاوى التي تقول أن العرب هم ابناء اسماعيل اخو اسحاق ابن ابراهيم أحد أجداد اليهود ..

في موقع إسلام ويب الشهير هذا مثال من إحداها ...(الرابط اسفل المقال)

سأل أحد السائلين الموقع هكذا :

"""السؤال : لماذا يقال أن المسلمين واليهود أولاد عم . هل لأن أبناء إبراهيم إسحق ويعقوب المسلمين من ذرية إسحق واليهود من ذرية يعقوب ؟ إذن أين ذرية إسماعيل؟

وهل إسحق ويعقوب إخوة؟ وهل توجد صلة قرابة بعيسى أم لا؟ وهل كلهم من ذرية آل عمران؟ وهل آل عمران نبي وما علاقته بإبراهيم ؟

جواب الموقع :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الإسلام ديانة ربانية يجب على كل البشر أن يعتنقوها مهما كان نسبهم، وقد أمر الله أهل الكتاب بذلك وتوعدهم على مخالفته بقوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا. {النساء: 47.
وأما ما ذكر السائل فلعله يقصد ما يقال إن العرب وبني إسرائيل أبناء عم، وهذا صحيح لأن إسماعيل جد العرب المستعربة وإسحاق جد بني إسرائيل كانا أخوين عليهما السلام، كما يدل له آيات الصافات حيث بشر الله إبراهيم بابنه الأكبر إسماعيل ثم بشره بإسحاق وأمايعقوب فهو ابن إسحاق وليس أخا له، ففي حديث البخاري: الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.
وأما عيسى عليه السلام فهو من ذرية يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم حيث إن أمه مريم ابنة عمران وهي من بني إسرائيل ومن نسل سليمان بن داود عليما السلام كما جزم به ابن عساكر في تاريخ دمشق .

والمراد بآل عمران ذريته وعلاقتهم بإبراهيم أنهم من ذريته.

والله أعلم..""""

إنتهت الفتوى ...

لكن في زمن كتابة مثل هذه المعلومة عن العرب ( أي كونهم ابناء اسماعيل خلال القرن 7 الميلادي ) لم يكن هناك امكانية التحقق منها عن طريق اختبار الحمض النووي.و حتى الآن ما حاجتنا به في ظل الاوضاع الحالية المتوترة في الشرق الاوسط؟


ألا يمكننا إستعمال هذه الرواية ، بما أن العرب الذين يتدخلون في قضية فلسطين اليوم بالاضافة للفلسطينيين ،رغم كونهم في القرن 21 ، لا يزالون ينهلون من نفس التراث الديني الذي يتحدث عن اليهود و النصارى و غيرهم الذين عاشوا أو لا يزال يعيش أحفادهم في شبه الجزيرة العربية لدرجة يمكن القول معها أنهم لا يزالون يعيشون في القرن السابع الميلادي و أديانه و طقوسه الوثنية التي كانت قبل الاسلام باذهانهم ، وخلافا للدكتور طه حسين الذي شكك في هذه الرواية ، و نصدقهم لمصلحتهم بأنهم ابناء اسماعيل إبن إبراهيم جد اليهود أي أنهم أبناء أعمام مع اليهود؟


و إذا كانوا أبناء أعمام لليهود أليسوا من نفس العائلة أي أنهم يهود أيضا من الناحية الوراثية الابوية ..؟


و إذا كانوا يهودا ، ألا تصير قضية فلسطين و خلاف الفلسطينيين العرب مع اليهود الاسرائيليين مجرد خلاف بين اعضاء نفس العائلة اليهودية.. ؟


ألا يصبح القول أورشلايم (القدس) يهودية أو أورشلايم عربية يعني نفس الشيء؟


و ألا يصبح القول في خبر مثلا أن وزير الخارجية الإسرائيلي توجه إلى القاهرة للقاء وزير خارجية مصر العربية أو إلى البحرين أو إلى سلطنة عمان للقاء وزيري خارجيتهما كالقول أن نفس الوزير توجه للقاء أبناء أعمامه من جهة إسماعيل ؟


و اذا كان الامر كذلك ألن يؤدي ذلك للتعاون و التضامن والتقدم والازدهار والرفاه و التعمير و بناء الجسور و سكك الحديد للمواصلات و تطوير وسائل الإتصالات في المنطقة و الاستفادة من التكنولوجيا النووية الاسرائيلية و غير ذلك باعتماد دول الخليج و مصر على التكنولوجيا الاسرائيلية و الخبراء الاسرائيلييين ذوي السمعة الدولية في جميع المجالات و مواجهة الاعداء كايران و تركيا اللتان تهددان الجميع؟


ألن تستفيد اسرائيل من الطاقة الخليجية باثمان تفضيلة (ما هم ابناء اعمام) و من السياحة وغير ذلك مما تحتاجه اسرائيل مما ينعكس ايجابيا على الفلسطينيين؟


و اذا تم التركيز في قضية فلسطين على قرابة العرب من جهة اسماعيل لليهود ، ألا يفضي هذا لتقريب وجهات النظر و للتفاهم و تجاوز الكراهية و العنف المتبادلين و إلى حل حِبِّي دون حروب او خسائر في الارواح يرضي جميع الاطراف و يؤدي لدوام السلام داخل نفس البيت العائلي اليهودي؟


و إذا كان هذا هو الإعتقاد السائد فعلا لدى العرب الفلسطينيين ألا تصبح دولة واحدة للفلسطينيين و الإسرائيليين أي لليهود العرب من جهة إسماعيل و اليهود الإسرائيليين من جهة إسحاق كافية للشعبين اليهوديين هي دولة إسرائيل دون الحاجة لدولتين ؟


في هذه الحالة ألا يصير تصحيح التراث الديني الاسلامي و تنظيفه من النصوص التي تحض على كراهية او ايذاء اليهود سواء العرب اليهود من جهة اسماعيل او اليهود الاسرائيليين من جهة اسحاق ..طالما سيصبح الجميع يهودا ، ضرورة لا مناص منها ؟


هذه مجرد أسئلة طرحناها هنا قد تؤدي للسلام بين اليهود العرب و اليهود الاسرائيليين معتمدين على روايات كما قدمنا اعلاه من نفس التراث الديني الذي فيه افكار أخرى أدت لقرون من الحرب كي يطوى هذا الملف الى الابد ؟؟


مع تحياتي و متمنياتي بنجاح جميع المؤتمرات و المحاولات التي تفضي لتحقيق السلام و نهضة اليهود العرب و المزيد من التقدم لليهود الاسرائيليين دون تمييز بين ابناء العمومة لبداية صفحة جديدة بينهما كلها سلام و رفاه ..


آمين .


رابط الفتوى

https://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=135259








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التبوريدة: فن من الفروسية يعود إلى القرن السادس عشر


.. كريم بنزيمة يزور مسقط رأس والده في الجزائر لأول مرة




.. بعد إدانة ترامب.. هل تتأثر فرص فوزه في الانتخابات الرئاسية ا


.. لابيد يحث نتنياهو على الاستجابة لمقترح بايدن بخصوص اتفاق غزة




.. الوسطاء يحثون إسرائيل وحماس على التوصل لاتفاق هدنة في غزة