الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- الإخوان المسلمون.. -

تميم معمر

2019 / 7 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


ما ينبغي التأكيد عليه في مستهل حديثي هذا ولرفع أي لبس أو تأويل، هو أنني لا أتوخى في هذا العرض إثارة أي استفزاز أو نقاش عقيم يستند على فكر متطرف أو تحزب أعمى.. فالذين يصنفون أنفسهم أصحاب فكر حر وكذلك الذين يتبعون تيارات فكرية مختلفة ، لا زالوا لا يجيدون العمل المعارض بشكل مؤثر مقارنة بحجم تأثير جماعة الإخوان المسلمين التي تسيطر على العمل المعارض منذ عقود طويلة.. شئنا أم أبينا هذه حقيقة بغض النظر عن فكر الإخوان ومشروعهم.. والذي يريد التهرب من هذه الحقيقة - بأدلة الواقع - إنما يخادع نفسه ويضر بفكره وبفكر الجهة التي يتبع لها..

فالإخوان المسلمون بارعون في استثمار أو استغلال أية أحداث تخدم مشروعهم حتى في وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي - رحمه الله - أرى أن وفاته أعطت للإخوان زخما جديدا وحافزا أقوى لتجديد أنفسهم والاستمرار في محاربة أنظمة عربية.. فبالأمس كانوا يستمدون قوتهم من الرئيس السجين، واليوم أصبح لديهم رئيس هو شهيد - بالنسبة لهم - ويتخذونه رمزا لقضيتهم.. فلطالما استفاد الإخوان من هكذا أثمان دفعوها في السجون والمنافي التي هي بمثابة الوقود لحراكهم السياسي، لدرجة نلاحظ فيها حجم تأثيرهم الإعلامي على قاعدة أنه تنظيم مظلوم لأنهم يتبعون نهج السمع والطاعة وفق قناعتهم التي تجعلهم يستميتون للتضحية بحياتهم وبحرياتهم وأمنهم.. فهو تنظيم متيم بفكرة الصراع ويستهويه تطويع " التضحيات " وتحويلها لمكاسب سياسية واستقطاب أعضاء جدد وجلب المزيد من المتعاطفين في البلدان العربية، بخلاف تاثيرهم في الرأي العام العالمي .


وعليه، أرى بأن الإخوان في أحسن حالاتهم لدرجة يمكن القول إنه تم أخونة المعارضة على الصعيد العربي، بمعنى عندما ينتقد شخص ما, نظام عربي ما , فإن أول ما يتبادر لذهن المتابعين بأن هذا الناقد " إخواني " أو أن " كل معارض لنظام عربي فهو إخواني.." تلك مأساة لن تعود بالنفع على خصوم الإخوان بل إنها هدية ثمينة يتم تقديمها للإخوان نتيجة هذا الفهم السطحي.. وإلا , فماذا يكون المعارض مثلا ؟ شخص لا فكري مثلا..!! لا قضية أو فكرة له ..؟!
إن اقتران الإخوان في العمل المعارض هو إنجاز لهم واستثمار ذكي قد يؤدي بهم مع مرور الزمن للعودة للمشهد السياسي مجددا.. في حين حريُ بكل الأحرار أن يقودوا العمل المعارض يشكل مؤثر وفاعل ليصل لدرجة التأثير في الرأي العام ومزاحمة مختلف الأحزاب والجماعات من أجل الحرية والعدل بدلا من اختزال الحرية في أمور تحقق رغبات شخصية فقط , حتى إن البعض منهم لا يدرك الفرق بين مبادئ الحرية الأصيلة وبين القناعات الشخصية . ثم نرى من يعود ويتساءل، لماذا الإخوان المسلمين هم منافس شديد ودائم للأنظمة القائمة..!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مشهد مرعب يظهر ما حدث لشاحنة حاولت عبور نهر جارف في كينيا


.. شبح كورونا.. -أسترازينيكا- تعترف بآثار جانبية للقاحها | #الظ




.. تسبب الحريق في مقتله.. مسن مخمور يشعل النار في قاعة رقص في #


.. شاهد| كاميرا أمنية توثق عملية الطعن التي نفذها السائح التركي




.. الموت يهدد مرضى الفشل الكلوي بعد تدمير الاحتلال بمنى غسيل ال