الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مادة ازدراء الاديان بقانون العقوبات العراقي المرقم 111

اسيل الجواري

2019 / 7 / 4
دراسات وابحاث قانونية


عدم دستورية مادة ازدراء الاديان بقانون العقوبات العراقي
لايوجد شيء إسمه احترم معتقداتي ولا تنتقدها..
لو طبقنا هذه القاعدة لقضينا على حق الناس في التعبير والكلام.
نقد المعتقدات نقداً علمياً أو ساخراً شرط جوهري لحرية التعبير التي نص عليها الدستور في المادة 38 لسنة 2005 ..
بل إن حرية التعبير لا يمكن أن تتحقق دون ضمان حق الجميع في "ازدراء" المعتقدات والأفكار والنظريات.
الأديان ذاتها هي أكثر من يحتقر الأديان والأفكار الأخرى ويزدريها.. القرآن ينتقد ويزدري أفكار الوثنيين واليهود والمسيحيين والدهريين ويهاجمها.
وكان النبي محمد فى دعوته يزدري عقائد المكيين وينتقدها.
وهذا ينطبق على كل الكتب المقدسة والأنبياء.... فكل الأنبياء جاؤوا ليقولوا ان الناس انحرفت عن الدين الحق وأنهم واباءهم على باطل...وهذا قمة الازدراء..
إحترام المعتقدات لا يعني السكوت عليها.. ولو كان هذا ضروريا لكانت البشرية سكتت على الحروب والقتل والنهب والاغتصاب والطغيان لأن كل هذه الجرائم كانت معتقدات مقدسة في الماضي.
احترام المقدسات يرتبط بالممارسة لا بالنقد.
أي أن تحترم حق الجميع في ممارسة معتقداتهم دون تقييد أو تهديد أو خوف.
من حقك أن تقدس البقرة أو القرد أو الفأر وسأدافع عن حقك في ذلك ، لكن من حقي ان اسخر منك وانتقدك.
من حقك أن تؤمن بالثالوث المقدس، ومن حقي ان انتقد اعتقادك علميا وعقليا وتاريخيا ما دمت أحافظ على حقك في ممارسة معتقداتك.
من حقك أن تؤمن بالحج والصوم والصلاة والحجاب، ومن حق من يختلف معك ان ينتقدك ويسخر من معتقداتك ما دام لا يمنعك بالقوة من ممارستها.
الكلام عن ازدراء الاديان ومشاعر المتدينين " كلام سخيف بلا معنى.
فإذا قلت ان افطار شخص ما يستفز مشاعرك كصائم، فإن المفطر سيقول ان إغلاق المطاعم اعتداء على حقوقه كمفطر، وأن رائحة فمك تستفز مشاعره وتقلق راحته.
واذا قلت ان منظر المرأة المتأنقة والمتعطرة يستفز ايمانك، فإن من حقها القول أن نظراتك وفضولك يعتدي على حريتها الشخصية والعامة.
الذين يتحدثون عن "احترام المعتقدات" غالباً يقصدون معتقدهم هم وحدهم، بينما هم الأكثر ممارسة لتحقير وازدراء معتقدات الآخرين.
ومن يتحدث عن احترام المعتقدات في الاغلب هم أولئك الذين يشعرون بضعف معتقداتهم ويخافون ان تنهار أمام النقد العلمي والسخرية.
كان حبس المرأة في البيت وسبيها واغتصابها معتقدا مقدسا..ولم تتحرر البشرية من العبودية إلا على يد أولئك الذين ازدروا المقدسات ونقدوها.
وكان قتل المختلفين في العرق والدين معتقدا مقدسا، ولم تتحرر البشرية منه الا على يد أولئك الذين جرؤوا على ازدراء المعتقدات ونقدها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات المناصرة لغزة في عموم 


.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال




.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني


.. العالم الليلة | الأغذية العالمي: 5 بالمئة من السودانيين فقط




.. خالد أبو بكر يرد على مقال بـ -فورين بوليسي-يتهم مصر بالتضييق