الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسن من مغزل الحب

روني علي

2019 / 7 / 4
الادب والفن


١
كان الجبل حارس بوابة الهواء
وكل ظني أن ثغرها لم تتنفس نسائم الابتسامة
يفصلني عن مخاض الزهور مغص
ألمَّ بي في رحلة اكتشاف المجهول
كم حاجز يسكن حقائب السفر
والرحلة لم تبدأ في إنجاب نديم
يزيح عن المشوار صورا
ألتصقت بقعر كأس
أفرغت بقايا باروده في مآق الدموع

٢
الجبل المطل على وجهي
بركاني المولد
لا فصول تثير غرائزه
لا توقيت يكبح جماح هيجانه
تسلقته في عري الخريف
كان يبتسم لقبلاتي على جذع شجيرة مهجورة الفستان
رحلت إليه مع تويجات الربيع
تائبا من آثام الاشتياق
فأمطرني بلعنات الأرامل
وكأني .. قابض أرواح العشاق

٣
أعد الجبال .. جبلا جبلا
ولا نقطة ماء تشفي غليل عطش السُكر
في كأسي المنبوذ .. جحودا
من أبناء القفار المترامية حول عنقي
وكأني .. لقيط التزاوج بين اليباب والحنظل
أعتصر من نهدي كلمات رقطاء .. خمرا
يشبه مأمأة خراف تلفظ حنينها
بين أنياب ذئاب هجرت أوكارها
من سطوة الضباع
ولم أسكر
فربما هاجرتني النشوة مذ ودعت النوارس
محبرة الانتماء إلى رعشات صدري

٤
لا ضير أن نكتب على حواف الجبل
بحوافر خيول الهزيمة
هنا ابتلعت التماسيح آخر رمق
من دموعها
وكانت دمعة ولادة أنجبت طفحا
على رسغ الندم
ازورها في مواسم ولادة حواء من ضلعي
تلة .. هربت من الجبل مثلي
تلوك بفقرها من خيبات البشر
وتسرد للوادي أكاذيب
جرفتها من السهل إلى مستنقع الشتائم

٥
على سفحه
احتفال من مشارق الغفلة ومغاربها
يخرج آدم في عيد ميلاده بكلمات مقتضبة
أنا .. كذبتكم الكبرى
وأنتم .. ضحية أضلعي المستعارة
لم تخرج حواء من قفصي
هي .. من جبلت طينة وجودي
أسيرٌ أنا بين فخذيها منذ الأزل
ولا مفرٌ من حقنة الألم
بحثتُ عن أقدامي في تدافع الزمن
ركلتني قوافل الجنوح إلى بؤر التناسل
امتشقتُ حزام الموت .. وأقسمتُ
ألا أمتطي جبلا وفي صوتي رسن
من مغزل الكتب

٢/٧/٢٠١٩








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم ولاد رزق 3 يحقق أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية


.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي




.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان


.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال




.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG