الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السجون وأعواد المشانق لن تنقذ نظام الملالي

فلاح هادي الجنابي

2019 / 7 / 7
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


تعمد الانظمة الديکتاتورية المعادية لشعوبها ومن أجل المحافظة على نفسها من النزعة التحررية لدى هذه الشعوب لمضاعفة ممارساتها القمعية التعسفية وفتح أبواب سجونها على مصاريعها وتنفيذ أحکام الاعدام والقتل والاغتيال بصورة غير عادية، لکن المهم جدا هنا هو إنه لم يتمکن أي نظام ديکتاتوري قمعي في العالم کله من البقاء والاستمرار وهو يتوسل بهکذا أساليب بل إنها سقطت في النهاية تحت أحذية فقراء ومحرومي شعوبها.
نظام الملالي الذي أثبت من خلال منهجه البربري القرووسطائي، من إنه واحد من أسوأ الانظمة الديکتاتورية وأکثرها إجراما وعدوانية ليس لشعبه بل للإنسانية جمعاء، خصوصا وإنه يستفاد من العامل الديني ويقوم بتوظيفه لخدمة أهدافه المشبوهة، ولأن هذا النظام الذي يستخدم عقلية ومنطق القروون الوسطى يعتبر دعاة الحرية والقيم الانسانية في مقدمة أعدائه وخصومه، ولذلك فإن منظمة مجاهدي خلق ذات الافکار والمبادئ والقيم الانسانية النبيلة والتي لها أکبر قاعدة شعبية في سائر أرجاء إيران وبين مختلف الشرائح والطبقات الايرانية، فإنها تثير أکثر من غيرها خوفه ورعبه ولذلك فإنه ومن أجل إبعاد کابوس هذه المنظمة ويمنح إطمئنانا مزيفا ومفتعلا لنفسه"کما تفعل معظم الانظمة الديکتاتورية"، فإنه يقوم بإستخدام السجون والتعذيب الوحشي وحملات الاعدام وسيلة من أجل إرعاب الشعب الايراني وثنيه عن السير في قافلة الشمس التي تقودها منظمة مجاهدي خلق.
أکثر مايلفت النظر هو إن نظام الملالي يرکز على الاجيال الشابة والناشئة ويضاعف من وحشيته المفرطة ضدها لأن أفکار ومبادئ منظمة مجاهدي التحررية الانسانية تجد لها وقعا في نفوس هذه الاجيال وهم يسعون لکي ينتهلوا من النبع الرقراق لهذه المنظمة الشجاعة التي تم تتمکن کل الحملات والهجمات الرعناء لهذا النظام من ثنيها عن مواصلة نضالها والوقوف بوجه النظام والسعي لإسقاطه، ولذلك فإن النظام الايراني يتصدر دول العالم في حالات الإعدام لقاصرين أقل من عمر الثامنة عشرة عاما، خلافا لنصوص القوانين والمواثيق الدولية التي تجرم إعدام المراهقين. وهدفه هو إرعاب هذه الاجيال من الالتحاق برکب نضال منظمة مجاهدي خلق، والاکثر إيلاما من ذلك إن النظام القرووسطائي وجريا على عادة أسلافه القرووسطائيين فإنه يقوم بتنفيذ أغلب هذه الاعدامات في الساحات والاماکن العامة من أجل زرع الرعب بين الشعب وجعلهم يبتعدون عن النضال ضده ولايتأثرون بأفکار ومبادئ منظمة مجاهدي خلق، ولک هيهات أن ينجح هذا النظام الوحشي في مساعيه هذه ذلك إن النصر النهائي لم يکن أبدا حليف الانظمة الاستبدادية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمد نبيل بنعبد الله يستقبل السيد لي يونزي “Li Yunze”


.. الشيوعيون الروس يحيون ذكرى ضحايا -انقلاب أكتوبر 1993-




.. نشرة إيجاز - حزب الله يطلق صواريخ باتجاه مدينة قيساريا حيث م


.. يديعوت أحرونوت: تحقيق إسرائيلي في الصواريخ التي أطلقت باتجاه




.. موقع واللا الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت في قيساريا أثناء و