الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليك يا طالب العلم بالمغرب، الحياة تستحق الايمان بالتعايش

شنوان الحسين

2019 / 7 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


في خضم العنف الجامعي بالمغرب وما يليه من مآسي اخاطبك...
الى الجيل الجديد، من هو على اعتاب الجامعة والنضال...
لا تخسر احدا بسبب موقف سياسي او بسبب رأي شخص اخر فيه، كن صفحة بيضاء وناصعة وبنية صافية، لا تعادي أحد بسبب ترسبات ذهنية في مخيلتك، لا تعادي اي فكر امامك، فالفكر منتوج انساني له شروطه وله اسباب بروزه، فقط موقعه في جغرافيته وسياقه لكي لا تطغى عليك ايديولوجيتك او قناعاتك في تناوله...
في السياسة قد يُطلب منك موقف، وتعتقد ان ذلك الموقف رهين بك انت لوحدك وانك ستغير منه شيئ، ولا تنسى ابدا ان وراء كل موقف وخبر شبكة هي من انتجته وهي من تديره، فحافظ على استقلاليتك ولا تعادي الموقف او ان تستشهد من اجله لأن لك مهام اكبر وهي إطارك ورسالته النبيلة المؤمنة بالتعدد وبالاختلاف وبالنسبية، فكد حذرا من اصدقائك الف مرة من حذرك من خصومك، لان خصومة الموقف تبقى تقديرية اما خصومة القريب فتتعلق بأسرارك بشخصيتك وبكينونك وبوجودك....
مهما كان موقفك راديكاليا او اصلاحيا، فهو لن يغير من مسار القضية، فهناك اذوات تشتغل فوق إن توافقوا فلا يهمهم موقفك ولا موقعك، إن توافقوا شيطنوك وإن تنازعوا جعلوك حطب جهنم، وتذكر دائما انهم شيطنوا رموزك من قبل واتهموهم بالعنف وشكلوا قنطرة لإعتقالهم لعشر سنوات وحتى لإغتيالهم، فحافظ على إطارك وإعرف كيف تنتمي وأنت مؤمن بمن معك بكل ثقة وفخر، بمعنى اعلن موقفك بكل استقلالية وبإيمان وبقواعد علمية وبكل سلمية وتمرس الكتابة فالتاريخ لا ينسى ما هو مدون...
إياك من العنعنة ومن الحماس ومن الهرولة فهي ستخرجك من مجال البحث والدراسة والتعلم والفكر الى مجال التجنيد الاجباري المجاني للوبيات سبق وان استغلت غيرك، امازيغيتك فخرك وانت منها وهي منك حدثها وجددها بأذواتك بعدما ان تكون قد إطلعت على كل ما قد كُتب عنها وسبق أن نُشر...
عواطفك، احاسيسك، حبك، ميولاتك هي ملكية فردية لك لوحدك وليس ملك عام، لا تجعلها عرضة للنقاش، فأنت ستقرر مصيرك لوحدك فيها ولا حق لأي كان في محاكمة خصوصيتك، مع ذلك حافظ على الذوق العام وإياك تم إياك ان تعتقد ان من معك ينسى، فقط هو يراكم في هذا الباب فحصن ذاتك...
حافظ على اصدقائك ولو فرقكم التنظيم، فالصديق ليس هو الرفيق، لا تلغي صداقة بسبب موقف لكي لا تدخل مجال الاطلاقية تُكفر من تشاء وتؤله من تشاء، الامور نسبية فلا تتعلق بالعروض وبالعنتريات وتنسى انك مجرد طالب يبحث عن مستقبله الشخصي وعن خلاص امته وشعبه ومنطقته...

تذكر دائما ان الحرب هي معركة بين اناس لا يعرف بعضهم بعضا من اجل اناس يعرف بعضهم بعضا في رقعة سطرنج، وتذكر ان الاخر له طموح وله ام وله عائلة ويبحث عن مستقبل كما انت، لا تجعل تحرره رهين بوجودك كخصم، علمه ان مستقبله وقضيته ليست مرتهنة بك بل به وبقوته، وانك إنسان وهم كذلك لكما نفس شروط البقاء، عندما تصل درجة ان تروضه فأنت صاحب حق وصاحب مشروع، وإن حتم عليك سلوكا اخر فكن قويا لأن الشجاعة والنية والصافية ومعاداة الظلم لن تغدر بك، كرامتك لا تجعلها في الميزان ابدا، و تذكر دائما ان التدافع قد يولد التضحية فإياك ان تتنازل او تجبن لأن القدر لن تغيره بالجبن، فواجهه فقوة مقرونة بالحكمة وستنتصر...
بالتوفيق لك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قيادي بحماس: لن نقبل بهدنة لا تحقق هذا المطلب


.. انتهاء جولة المفاوضات في القاهرة السبت من دون تقدم




.. مظاهرة في جامعة تورنتو الكندية تطالب بوقف حرب غزة ودعما للطل


.. فيضانات مدمرة اجتاحت جنوبي البرازيل وخلفت عشرات القتلى




.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف