الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جولة في مدينة مهجورة من الحب

روني علي

2019 / 7 / 7
الادب والفن


١
حين كانت السماء تمطرني
ألتجأت إليكِ
هل تتذكرين ...
ونحن نصطاد العصافير تحت الزاد
على إشارات المرور ؟؟
ربما لا ..
حينها كنتُ في هيئة متسول
أمشط جدائلك من بلور سيارة
حملتك إلي .. ولم تحملني

٢
المقهى ..
آه من ذاك المقهى المتكور على أنفاسه
كتبت على بابه بعجالة لص هارب من عيونه ..
اسمك
وعلى طاولته .. تركت لك قبلة يتيمة
قبل أن ينهر النادل حروفي النافرة
لتتبعثر في السماء
مع أدخنة الأراكيل

٣
لم اعتاد المشي حافيا في الشوارع ..
إلا حينها
وأنتِ تتكئين خاصرتي
لكتابة آخر كذبة على وجه القمر
في غياب النجوم

٤
مازلت أرسم بدموعي بكاؤك
والتقط كل صباح موجات صوتك المبحوح ..
من رجفة فنجان قهوتك
على شرفة احتضنت المدينة كلها
ليلتها .. وأنا أصغي إلى عينيك .. تردد
أحبك .. اعشقك بجنون
هل تفهمني ..؟؟!!!
في المساء كنت أبكي بدموعك
وادير اللاقط على ذبابات الأخبار
أسمعها .. ولم أفهم

٥
الثآليل تغطي وجه اللسان
كثير من الكلام
تنجب في خرج الكذب
تقرحات الصمت
مذ قرأت آخر نبض من نصال غزواتك
أدركت أن الثورة في بلدي
متخمة بالطعنات .. لا محالة

٦
ربما انتهت لعبة تقمص العشق .. إلى الأبد
فلا تحزني على حزن
هو في علبة مكياجك
هو عطرك المفضل
تنثرين عبقه ..
كلما ابتسم وجهي لخيوط الصباح
من سيربح الجولة في دفن الموتى ..؟
كل الاحتمالات مفتوحة في حقيبة التسوق
والحكايات تسرد
أن الجوارح لا تأكل من جيفتها مرتين
كيف .. والجوارح تلوذ بريشها من مخالبكِ

٧
لم أعد اقيس المسافات بين قبلاتنا
كل المقاسات سقطت
حين أطلقت المآذن تكبيرات .. الله أكبر
بالأمس .. وأنا مخمور من صيد الذكريات
طبعتُ على جدران منزلك .. صورتي
هذا الصباح وجدتها ملوثة بدماء
خمنتها من حيض القطيعة
لم أعد أتذكر .. من منا أغرق الآخر في بحر الأوهام
كل ما أدركه
إني لم اقترب من شواطئ البحار .. سباحا

٨
في الجولة الأخيرة من أكذوبة الحب
كان الحكم أمريكي الهوى
يسدي نصائح البر لمن كانت حبيبتي
ويدس في جيبي لكمات .. بمهارة لاعب
يجيد من قاموس الامبرطوريات .. فرق تسد
على طول الطريق وقلبي يرقص في اعيائه
المشهد كان تراجيديا
وحين إعلان نتائج المبارزة
برسالة شفهية من كلمتين دون سواها
كُتِبت بمكر ساسة الحرب ..
لنرصف ممرا يعيدنا إلى رسن الصداقة
حينها .. أدركت هزيمة الخطابات
وانتصار الحكم في القبض على رقعة البيادق

٩
لا أظن أن أذنيَّ ستسمع بعد الآن وشوشات
تعيدني إلى الوراء عقدين شبابا
هرمت سيول العمر من لدغات الوعود
حتى المدينة .. تصد جولاتي
وأنا خجل من النظر إلى نصفها المهجور
وكأن الكل يشير إلي بغريزة الانتقام ..
أين نصفك التاني ..؟؟
اليوم .. راسلتني صبية بجمال نهديك
أفردتُ كلماتها .. ولم أرد
خمنتها وجهك الآخر في جلبة تراشق الانتكاسات
تمتحن براءتي لتشن غارة ليلية
من خنادق التمرد في بلدي
للقبض .. ثانية على براءتي

٦/٩/٢٠١٩








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم ولاد رزق 3 يحقق أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية


.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي




.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان


.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال




.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG