الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طلاق الثورة الشيوعية

فؤاد النمري

2019 / 7 / 10
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


طلاق الثورة الشيوعية

قبل بضعة عقود كان ماوتسي تونغ قد وصف الثورة الشيوعية بحق على أنها بيت كبير ذو أبواب كثيرة في مختلف الإتجاهات ويدخل من جميع هذه الأبواب إلى داخل البيت أناس لهم أسبابهم المختلفة. أما اليوم وبعد تجربة مريرة امتدت لعقود، تكشّف أن لهذا البيت الكبير باباً واحداً للخروج حيث جميع الذين يخرجون مطلّقين الثورة الشيوعية يتزاحمون أمام هذا الباب الواحد الأحد وهو باب شيطنة ستالين . لا يستطيع أحدهم تطليق الثورة الشيوعية واستنكارها قبل أن يستنكر ستالين ويشيطنه . من هنا، ومن هنا فقط بتنا نجد أن القائد الأعظم للثورة الشيوعية ستالين، وهو مفخرة عمال العالم وسائر الشيوعيين حيت بهمته دون غيره انعطف العالم إلى الطريق إلى الشيوعية، بتنا نجده الشيطان الرجيم . ليس من باب آخر لطلاق الثورة الشيوعية سوى باب شيطنة ستالين .

تسنّت الفرصة للبورجوازية الوضيعة السوفياتية بقيادة الجيش للإنقلاب على الإشتراكية في الإتحاد السوفياتي بعد اغتيال ستالين بالسم في عشاء 28 فبراير شباط 53 من قبل رفاقه في المكتب السياسي، بيريا ومالنكوف وخروشتشوف، وما كانت لتتسنى تلك الفرصة لولا اغتيال ستالين وهو من وصفته الموسوعة البريطانية أقوى قائد ظهر عبر تاريخ البشرية . لكن سرعان ما أدركت البورجوازية الوضيعة أن إرث ستالين سيحول دون نجاح إنقلابها على الإشتراكية وعلى البروليتاريا السوفياتية، فكان أن أمرت رجلها نيكيتا خروشتشوف الذي نصبته قائداً للحزب بدل مالنكوف أن يبدأ معركة تفكيك الستالينية وشيطنة ستالين (Destalinization) ؛ ولما لم يكن خروشتشوف مؤهلا، لا نفسياً ولا فكرياً، للقيام بمثل هذه الثورة الثقافية المضادة فقد كلف العسكر أحد أهل الإختصاص لكتابة الخطاب الذي كان على خروشتشوف أن يلقيه من ضمن أعمال المؤتمر العشرين للحزب . لكن خروشتشوف عرف أن الخطاب كله أكاذيب وتلفيقات والمكتب السياسي لن يرفضه فقط بل وسيستنكر ويشجب مجرد عرضه ويحول بالتالي دون قراءته في المؤتمر الأمر الذي من شأنه أن يزعزع ثقة العسكر بخروشتشوف وقد غدت كل رأسماله . لذلك لجأ لحيلة المكر والخديعة، فبعد أن أنهى المؤتمر أعماله طلب خروشتشوف من لجنة تنظيم المؤتمر جلسة إضافية كي يتحدث فيها للمؤتمرين دون أن يفصح عن موضوع الحديث . اللجنة لم تسأل عن الموضوع لأن الجلسة ليست رسمية وليست من أعمال المؤتمر . فوجئ الحضور بخطاب غريب على أسماعهم كله أكاذيب وافتراءات ليس بحق ستالين فقط بل وبحق الوطن، بوصف الإتحاد السوفياتي دولة بناها ستالين بالقهر وبالحديد والدماء !! – نشرت الغارديان البريطانية في 25 فبراير شباط 2006 بمناسبة الذكرى الخمسين للخطاب تقول ..
Unexpectedly, delegates at the 20th congress of the Communist party had been ushered into a final, closed session at central committee headquarters in Moscow. When the Soviet leader, Nikita Khrushchev, took the tribune and began to speak, some members of the audience fainted. Others clawed their heads in despair. Most could not believe their ears .
" كان مفاجئاً أن يستدعى المندوبون في المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي لجلسة سرية نهائية في قاعة اللجنة المركزية في موسكو . عندما وقف على المنبر القائد السوفياتي نيكيتا خروشتشوف وبدأ الحديث غاب عن الوعي عدد من الأعضاء الحضور . وشد آخرون على رؤوسهم بالأكف محبطين . غالبية الحضور لم يصدقوا أسماعهم "
البروفيسور غروفر فر (Grover Furr) فنّد في كتابه “Khrushchev Lied” كل أكاذيب خروشتشوف في خطابه المذكور، لكنني هنا أتوقف عند أكذوبتين وقحتين تدحضان كل أكاذيب خروشتشوف في خطابه السري المهرّب، تساوقا مع مبدأ ستالين الذي يقول .. "الحقيقة يحرسها جيش من الأكاذيب" .

أستطيع هنا أن أزعم أن من كتب الخطاب لخروشتشوف يعرف ستالين أكثر من خروشتشوف الغبي الذي لا يحسن الكتابة ولذلك هو أطلق جيشاً من الأكاذيب كي يلغي حقيقة كبرى يعرفها العدو قبل الصديق وهي "إنكار الذات"، الإنكار الذي لم يتعرف العالم على مثيل له حتى في ماركس وفي لينين رغم أنهما مثال في إنكار الذات .
رحل ستالين عن هذا العالم دون أن يترك خلفه من متاع الدنيا متاعاً ذا قيمة، جاكتين رثين لم يصلحا لعرض جثمانه على المودعين وسروالين وغليونين . لم يتمتع بحياة عائلية فزوجته انتحرت لأنه لم يمنحها العناية الكافية كما انتقد نفسه أثناء تشييع جثمانها وظل يزور قبرها كل عام حتى رحيله . لم يوافق على استبدال ابنه البكر ياكوف بجنرال ألماني بسبب الفرق في الرتبة ولما أعادت القيادة المعاملة ليوافق على المبادلة لأن الكابتن ياكوف ابن القائد ستالين ؛ لم يوافق ستالين وعلل الرفض بالشرح على المعاملة "كلهم أبنائي" . وفي رسالة لوالدته يعتذر ستالين قائد الدولة الأعظم عن أنه لا يملك أكثر من 120 روبلاً يرسلها إليها وإن لم تكفها النقود فلتخبره بيتدبر الأمر !! وعندما توفي لينين أقسم فوق جثمانه أن التراب لن يغطي وجه لينين ليبقى مزاراً يقتبس منه الزوار من مختلف أركان الأرض قبس الثورة، وطلب أن تيقى صورة لينين تتصدر دواوين الدولة وليس صورته ومات ستالين وصورة لينين فوق رأسه في مكتبه . وكتب لأحد المواطنين الذي كان قد كتب في إحدى الصحف أنه على استعداد لأن يضحي بنفسه من أجل ستالين، ليقول له بأن عليه أن يحترم نفسه ولا يضحي بها من أجل أشخاص مهما علا شأنهم . كان ستالين وزيراً في أول وزارة شكلها لينين في 7 نوفمبر 1917 وفي العام 1922 حل محل لينين في قيادة الحزب والدولة وظل يقضي كل أعماله ماشياً على قدميه ولم يركب السيارة إلا بعد أن اتخذت قيادة الحزب قراراً يقضي بوجوب تنقل الأمين العام للحزب بمركبة محروسة بعد أن جرت محاولة لاغتياله في العام 1928 . كان ستالين في نهاية العشرينيات وبداية الثلاثينيات يسافر في القطار إلى الجمهوريات الأسيوية البعيدة وهو القائد الأعلى للإتحاد السوفياتي يحث الفلاحين للإيفاء بالتزاماتهم بحصة الدولة القانونية من إنتاجهم الزراعي وكان حيثما ينام، كما كتب رئيس الوزراء مولوتوف، يعلق وجه لينين الشمعي مضاءً فوق رأسه – مثل هذا الطقس ينفي وحده كل ادعاء بطقوس عبادة الذات . أثناء توجهه بالقطار إلى برلين لحضور مؤتمر بوتسدام أبرق إلى جوكوف الحاكم العسكري لبرلين يطلب إليه عدم تنظيم أي استقبال له لأن ذلك يؤذي مشاعر الشعب في ألمانيا وكان كل من الرئيس الأميركي ترومان ورئيس الوزراء تشيرتشل قد استقبلا في برلين باستقبال عسكري مهيب رغم أنهما لم يشاركا في فتح برلين . وأثناء المؤتمر في بوتسدام صاح بتشيرتشل يقول .. " أنا أعلم أنك ما جئت إلى هنا إلا لتأخذ نصيبك من غنائم الحرب أما أنا فلم آتِ إلى هنا إلا لأدافع عن حقوق الشعب الألماني الديموقراطية " – كيف يمكن هنا اتهام ستالين بطقوس عبادة الذات وهو بتسامح بكل آلامه المريرة بسبب الجرائم الفظيعة التي اقترفها الألمان بحق الشعوب السوفياتية .
الحادثة الأبرز التي تقطع بأن أحداً في تاريخ البشرية لا يماثل ستالين في إنكار الذات كانت في عودته من بوتسدام إلى موسكو مع بداية آب أغسطس 45 للإحتفال بانتصار الاتحاد السوفياتي التاريخي في الحرب، وحين هتفت جموع رجال الحزب والدولة والجيش في قاعة الأعمدة الكبرى في موسكو .. " مرحى للرفيق ستالين صاحب النصر الأعظم ! " لم يستقبل الرفيق ستالين الهتاف ولم يشرب النخب، فظن الحضور أن ستالين لم يسمع الهتاف، فأعادوا الهتاف مرة أخرى لكن ستالين لم يشرب النخب مرة أخرى ؛ إذاك قال الرفيق ستالين .. "أريد أن أصحح لكم أيها الرفاق .. ستالين ليس هو صاحب النصر الأعظم بل الشعب الروسي العظيم هو صاحب النصر الأعظم " اشربوا معي نخب الشعب الروسي صاحب النصر الأعظم " . كان ستالين قاسياً جداً بحق نفسه كما وصفه تشيرتشل . ليس مثل هذا الشيوعي المثال هو من يمارس طقوس عبادة الذات (Cult of Personality) وهي التهمة التي ترتكز عليها مختلف الإتهامات الأخرى . كانت القضية التي شغلت وحدها مختلف نشاطات ستالين طيلة عمره هي قضية العمال قضية الإنتقال إلى الشيوعية . لم يورث ستالين غير "دولة اشتراكية عظمى محل فخر كافة السوفياتيين" ؛ هذا ما أكده خروشتشوف نفسه في خطابه يفتتح المؤتمر العام الاستثنائي للحزب الشيوعي في فبراير شباط 59 .

يحرص المطلقون للثورة الشيوعية أن ينسبوا جرائم ستالين المزعومة لنوازع شخصية لستالين نفسه حيث أن افتراضها لأسباب ثورية اقتضتها الثورة الشيوعية لا يعود لحكم التجريم المعنى المقصود وهو إدانة ستالين المبرر الوحيد لطلاق الثورة الشيوعية . لذلك ينسب المطلقون للثورة الشيوعية إغراق ستالين بالدموية لحرصه الشديد على التخلص من منافسيه على القيادة .
التحقيق الذي أمر به خروشتشوف لكشف جرائم ستالين وجد أن مجموع الذين تم إعدامهم لأسباب سياسية بلغ أقل من 125 ألفاً ما بين 1922 حين تولى ستالين القيادة و 1953 حين رحيله أو الأحرى ترحيله . ففرضاً لو أن مجموع الذين نافسوا ستالين على القيادة بلغ 5 آلاف فما علة قتل الآخرين 120 ألفاً !؟
في التحقيقات التي أمر بها خروشتشوف لم يجد المحققون محاكمة واحدة يعتورها أدنى شبهة بمخالفة قانونية . التحولات الإجتماعية العميقة التي تمت في مجتمعات روسيا القيصرية وهي أكثر المجتمعات الأوروبية تخلفاً للوصول إلى أرقى المجتمعات في العالم كان سيقتضي أكثر من مائتي او ثلاثمائة ألف إعدام سياسي . لربما أُعدم في أميركا مثل هذا العدد في نفس الفترة دون أدنى تغيير اجتماعي علماً بأن عدد سكان روسيا القيصرية كان ضعف سكان الولايات المتخدة .
البولشفي الأرفع يوسف ستالين سيضيف إلى إنجازاته العظمى لخير وسعادة البشرية إنجازاً جديداً وهو فضح خيانة أولئك المتزاحمين أمام باب الخروج من الثورة الشيوعية فيتحداهم بأن يجدوا خطأُ واحداُ أو مخالفة واحدة للقانون وللأعراف الشيوعية السائدة اقترفها ستالين ؛ بل وأن يجدوا تجاوزاً واحداً فقط لقرارات المكتب السياسي للحزب .
نعم، خطأ واحد مهما كان هامشياً وصغيراً يصلح لتبرير طلاق الثورة الشيوعية والخروج من بيت الثورة الشيوعية، من بابها الذي بات وحيدا وهو باب شيطنة ستالين .
الماركسية إنما هي في التحليل الأخير القراءة العلمية الموضوعية للتاريخ، وستالين كان فارساً في القراءة الماركسية اللينينية للتاريخ ولذلك كان آخر ما كتب في مفكرته يقول .. " سيهيلون على قبري زبالتهم الكثيرة غير أن الرياح كفيلة بأن تذرو بها بعيدا " .
أيها الرفيق المعلم ستالين، الخونة كلهم زبالة والتاريخ يلفظ الزبالة إلى مزابله !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ألثور والساقية
عتريس المدح ( 2019 / 7 / 10 - 22:37 )
لقد حفظنا موضوعةالنمري الوحيدة ،موضوعة ستالين والبورجوازيةالتي يسميهاوضيعة
لو عدنا الى الوراء خمس سنين وتناولنا موضوعةللنمري وبشكل عشوائي وقارناها بموضوعةاليوم سنراها هي هي أو بالتي قبلها أو بتلك التي قبل ثلاث سنين أوبتلك التي ستأتي بعد خمس سنين إن كان في العمر بقية مع دعائنا للسيد النمري بطول العمر مع التمنيات بأن يتصدى للمشاكل التي تواجه النضال الشيوعي اليوم
لوفعل النمري ذلك سنراه يعود ليقولب الجمل والعبارات لنفس الموضوع ستالين وخرا تشوف و البورجوازيةالوضيعة في إجترار متكرر
ماذا لديك غير هذا؟
لا أدري


2 - تعليق صريح ايضا في الفيس بووك
فاضل نمر ( 2019 / 7 / 10 - 23:16 )
ستالين، البرجوازية الوضيعة، التسليح، الغاء الخطة كل هذا من جهة اما علي الجهة المقابلة فهناك تشرشل، وهتلر والذهب واتفاقية برايتون وودز والخدمات التي لا تنتج شيئا والصين الدولة العبيطة التي تقرض امريكا يوميا مليار دولار. الم تجد شيئا آخر في جعبتك لتقوله بدلا من هذه الاسطوانه المشروخة.
تحياتي البلشفية من موقع قبر لينين لان ستالين لم يعد له قبر لتزوره


3 - الآن
رائد محمد نوري ( 2019 / 7 / 11 - 01:28 )
تعلم جيفارا وكاسترو الدروس من الصراع بين تروتسكي وستالين فنوعا أشكال النضال ضد التمايز الطبقي، لقد فعل جيفارا ما لم يفعله تروتسكي إذ اختار الثورة الدائمة بعيداً عن كوبا قصد حمايتها، وكتب كاسترو خطاباً تبرأ فيه من تجربة جيفارا الثورية علناً لكنه قدم له الدعم سراً، فكان كاسترو حارس الاشتراكية في بلد واحد -كوبا- ونصيراً للثورة الأممية الدائمة، ورفع جيفارا راية الثورة الدائمة مع حرصه على أن تبقى كوبا حرة آمنة، ترى هل كان ستالين سيمانع في ما لو سار تروتسكي في دروب الثورة الدائمة بعيداً عن الاتحاد السوفيتي، أم هل كان سيقدم له الدعم كما قدم كاسترو لجيفارا؟
السؤال أتوجه به لكل ماركسي يقرأ هذه المقالة
تحياتي للرفيق النمري


4 - إلى عتريس المدح
فؤاد النمري ( 2019 / 7 / 11 - 05:33 )
المشكلة الكبرى التي تواجه النضال الشيوعي اليوم هي الإفلاس الفكري الذي ألم بالشيوعيين
منذ خمسينيات القرن الماضي وفي العام 63 بدأت النضال ضد انخراف الأحزاب الشيوعية وطلاقها للنهج اللينيني وكنت حذرت من انهيار الإتحاد السوفياتي في العام 90

القضية اليوم هي أن الشيوعيين المفلسين يطلقون الثورة الشيوعية بحجة سمجة وهي شيطنة ستالين مثلما تفعل حضرتك رغم أن خروشتشوف كان قد استنكر خطابه السري عندما خطب يمتدح ستالين لدى افتتاح المؤتمر الحادي والعشرون للحزب في شباط 59 يقول .. - لقد بنى الحزب بقيادة ستالين دولة اشتراكية عظمى نعتز بها- .
كتبت المقالة لفضح الخونة الذين يتنكرون للثورة الشيوعية بحجة ستالين غير الديموقراطي في تحدي لهؤلاء الخونة أن يأتوا بمخالفة واحدة للقانون وللأعراف البلشفية

لك يا عتريس أن تقرأ التغليق رقم 2 الذي كتبه المخابراتي باسم فاضل نمر وهو نفس تعليقك كتبه دون أن يقرأك
لذلك عليك أن تحاذر من تغدو صنواً لرجال المخابرات


5 - إلى السيد رائد محمد نوري
عتريس المدح ( 2019 / 7 / 11 - 05:59 )
حول سؤالك في تعليقك رقم 2 أقول لك بأن لا ستالين كان سيفعل كما فعل كاسترو و تروتسكي كان سيفعل مثل جيفارالسببيت
ألاول حول المنهج والنظرية ف ستالين و تروتسكي كانا على الضد
والثاني الصراع الشخصي بين ستالين و تروتسكي على القيادة على الضد من كاسترو وجيفارا فكلاهما أنكرا ذاتهما وحيدا أي إختلاف منهما إيمانا من كلاهما بأن للثورة و للبناء الاشتراكي وتحقيق الشيوعية كان لهما عدة دروب ومناهج تتجه إلى نفس الهدف حيث كلاهما تفهما الذاتي والموضوعي للخصائص التي تتمتع بها الاقاليم والشعوب


6 - أنا لا أشيطن ستالين
عتريس المدح ( 2019 / 7 / 11 - 06:09 )
أنا أرى أن ستالين له ما له وعليه ماعليه وما عليه كان خطيرا و مدمرا لدرجة أنه دمر الفكرة ودمر البناء الشيوعي في إقصاءه قيادات وازنة في الاتحاد السوفياتي وسمح للانتهازيين الأغرار أن يتبووأ مكانة عالية في القيادة ( وكان ذلك من منطلق ذاتي ليحمي فيه موقعه القيادي الانفرادي) فكان أن هؤلاء حين حانت لهم الفرصة أن ركبوا الحزب وتخلصوا من ستالين ولم يكن لاحد أن يتصدى لهم
هذه هي الفكرة


7 - الرفيق العزيز رائد محمد نوري
فؤاد النمري ( 2019 / 7 / 11 - 06:16 )
يبدو أنك أيها الرفيق العزيز لا تعرف تروتسكي
مثقفو البورجوازية الوضيعة كانوا السباقين في التعرف على الماركسية كنظرية التطور الإجتماعي العلمية
لذلك تبنى هؤلاء المقفون النظرية الماركسية واعتبروها سلما كفيلا بارتقائهم شخصياً أعلى الدرجات
كرس تروتسكي حياته لتصفية البلاشفة وشكل في العام 1912 جماعة باسم -التصفويين- وكتب لينين يقول .. - يهوذا الإسخريوطي يخطط لتصفية البلاشفة وكتب تروتسكي في العام 1916 يهاجم لينين ويصفه بالإنتهازي
انضم تروتسكي بمجموعته للبلاشفة قبل أسابيع فقط من الثورة وبرهن التاريخ أن لينين كان قد أخطأ بقبول تروتسكي وجماعته في الحزب
تروتسكي تسبب بالحرب الأهلية عندما رفض التوقيع على معادة برست لوتوفسك وعاد إلى موسكو يتهم لينين بأنه عميل لألمانيا ونادى بإسقاطه
تبنى تروتسكي مفهومه الخاص عن ديمومة الثورة بنقلها إلى ألمانيا والمغامرة بمصيرها
في العام 24 انتخب ستالين أميناً عاماً وفي العام 27 نظم مظاهرة في لينينغراد تنادي بسقوط قيادة الحزب
تطوع آلاف المهنيين الأجانب لبناء المصانع وشكل تروتسكي العصابت للتخريب
وأخيرا تطوع تروتسكي في التجسس لحساب أمير كما ثبت في التحقيق في مقتله
تحياتي


8 - الرفيق النمري
نيسان سمو الهوزي ( 2019 / 7 / 11 - 07:03 )
الرفيق النمري هل لك ان تخبرنا عن اخر مستجدات هروب الأميرة هيا الى لندن ولماذا برأيك لم تأتي الى الاْردن عند شقيقها ! !!!
تحية طيبة


9 - إلى عتريس المدح في 6
فؤاد النمري ( 2019 / 7 / 11 - 07:47 )
لم يكن بوسع ستالين أن يقصي أو يعين أحدا
ولنا شاهد في المؤتمر التاسع عشر للحزب في أكتوبر 52 بأن أهاب بالمندوبين الا ينتخبوا أحداً من القيادة القديمة بمن في ذلك ستالين نفسه وكانت النتيجة التي أغضبت ستالين أن أنتحب جميع الأعضاء دون استثناء وعلق ستالين محبطا ..-لن تبلغوا الشيوعية بقيادة مثل هذه القيادة

ستالين لم ينافس أحداً على القيادة لكنه كان يعرف تروتسكي العدو منذ العام 1902
كان كل نضال تروتسكي ضد البلشفية طمعاً في أن يحل محل لينين وهو ما لم يسمح به ستالين
بعد وفاة لينين قدم ستالين استقالته كأمين عام الحزب وبعد مباحثات معمقة أعيد انتخاب ستالين بالإجماه أميناً عاماً للحزب

فيما يسمى وصية لينين أشار لينين إلى أن تروتسكي قليل البولشفية وإلى كامينيف وزينوفييف كخائنين للثورة في العام 1917
ذكر لينين ذلك في وصيته كيلا يتسنم أحد منهم القيادة

كان لينين يصف ستالين بالقوقازي العجيب
كان ستالين يعجب لينين لكنه اليوم لا يعجب الشيوعيين المفلسين المرتدين على الشيوعية

كتبت ماريا شقيقة لينين تقول .. لم يرغب لينين أثناء مرضة بزيارة أحد غير ستالين


10 - حائر في هذا الجدل
حائر ( 2019 / 7 / 11 - 09:13 )
اكن الاحترام للدكتورة الفاضلة جنان يعيش استشارة الطب النفسي لتشرف على هذا الحوار في هذه الصفحة لعلها ترى حلا للجدل العقيم والشتائم


11 - الي نيسان سمو الهوزي في 8 وفي الفيس بووك
فاضل نمر ( 2019 / 7 / 11 - 09:50 )
الرفيق البلشفي النمري سخبرنا عن اخر مستجدات هروب الأميرة هيا الى لندن بعد ان توافيه تيريزا ماي رئيسة الوزراء بتقرير مفصل وتوصية مثلها مثل توصية تشرشل لستالين. اليست تيريزا ماي الوريثة لشرعية لتشرشل واخلاقه الحميدة وحكمته البالغة وفهمه العميق للكابتن ستالين.


12 - إلى عتريس المدح مرة أخرى
فؤاد النمري ( 2019 / 7 / 11 - 10:27 )
يتبرأ عتريس المدح من شيطنة ستالين وهذا خطوة إلى الأمام لكنه سرعان ما شعر بأنه خان ذاته فادعى أن ستالين أبعد شخصيات وازنة في الحزب حماية لنفسه في مركز القيادة وتلك هي الشيطنة في أجلى صورها .
كي يثبت عتريس أنه لا يدعي زوراً عليه أن يسمي شخصية واحدة وازنة على الأقل أبعدها ستالين عن قيادة الحزب إلا فهو مدان بالتزوير


13 - 3
رائد محمد نوري ( 2019 / 7 / 11 - 10:51 )
في تعليق رقم 3 أردت التنبيه إلى الاختلافات بين تروتسكي وجيفارا، والتبيان أن أشكال النضال من الممكن أن تتنوع لكن شريطة عدم التضحية بالمكتسبات
تحية للرفيق النمري


14 - عزيزي رتئد نوري
فؤاد النمري ( 2019 / 7 / 11 - 11:50 )
لا تجوز بحال من الأحوال أن تقارن تشي جيفارا بتروتسكي
جيفارا قفز للأمام يناضل ضد الإستعمار بعد أن أدرك أن الإتحاد السوفياتي لم يعد ثوريا وهذ أيضاً ضد المنطق وعلوم الماركسية حيث بدون ثورة اشتراكية من العبث النضال ضد الإمبريالية

أما تروتسكي خرج من الاتحاد السوفياتي ليساعد الإمبريالية في القضاء على الإتحاد السوفياتي
وفي مجلة بوست ديسباتش في عدديها يناير ومارس من العام 40 شجع تروتسكي هتلر في نقض اتفاق عدم الإعتداء وشن حرب على الإتحاد السوفياتي بالإدعاء أن الإتحاد السوفياتي مارد ساقاه من فخار
في التحقيق من مقتله على يد أكحد محازبيه وعشيق سكرتيرة تروتسكي مسكت الشرطة المكسيكية
مذكرة في محفظة تروتسكي رفعها إلى مكتب التحقيقات الفدرالي فيها أسماء جميع الشيوعيين في المكسيك وجنوب الولايات المتحدة


15 - ؟من كتب خطاب خروشوف
عبد المطلب العلمي ( 2019 / 7 / 13 - 10:58 )
تحياتي البلشفيه للرفيق فؤاد
لم تشير يا رفيقي العزيز الى هويه من كتب التقرير. كثير من المؤرخين يرجحوا ان الصياغه النهائيه و الأفكار الرئيسيه في ذلك الخطاب هي لكوسينين،فما رأيك؟
اوتو كوسينين،شيوعي فلندي كان رئيس وزراء فلندا السوفيتيه قبل انفصالها عن الاتحاد السوفياتي.بعد المؤتمر العشرين اصبح عضوا في المكتب السياسي.


16 - الرفيق البولشفي مطلب العلمي
فؤاد النمري ( 2019 / 7 / 13 - 15:33 )
لو كنت أعرف من كتب ذلك الخطاب العاهر لخروشتشوف لسميته دون تردد
قرأت أحدهم بقول أن من كتب ذلك الخطاب العاهر هو ذلك الفلندي المتبلشف الذي تسميه
وزارني من كان ملحقاً في السفارة الأردنية في موسكو وقال أن المعلومات لديه هي أن شبيلوف هو من كتب ذلك الخطاب مع أن شبيلوف كان من المطرودين في انقلاب حزيران 57
وثمة جهة ثالثة تدعي أن كوسيجن هو كاتب الخطاب

ما أعلمه علم اليقين هو أن خروشتشوف ليس هو صاحب الخطاب لا شكلا ولا مضمونا وهذا هو رأي مولوتوف الصادق الأمين
وأن الجيش ممثلاً بالمخابرات الكي جي بي هو من أرغم خروشتشوف على قراءة ذلك الخطاب العاهر
وما كان خروشتشوف ليقيم كل تلك الإتهامات على طقوس عبادة الذات ليس لأنه يعرف ستالين حق المعرفة وأن عبادة الذات أبعد ما تكون عند ستالين لكن لأنه لا يعي أن كل الإتهامات الأخرى يكذبها إنكار الذات ميزة الرفيق ستالين التي لا يضاهيه فيها أحد آخر من أبناء البشرية جمعاء

تحياتي البلشفية للرفيق العزيز مطلب

اخر الافلام

.. Socialism the podcast 131: Prepare a workers- general electi


.. لماذا طالب حزب العمال البريطاني الحكومة بوقف بيع الأسلحة لإس




.. ما خيارات جيش الاحتلال الإسرائيلي لمواجهة عمليات الفصائل الف


.. رقعة | كالينينغراد.. تخضع للسيادة الروسية لكنها لا ترتبط جغر




.. Algerian Liberation - To Your Left: Palestine | تحرر الجزائر