الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تطورنا الجنسي المتوقف

ميلاد سليمان

2019 / 7 / 11
كتابات ساخرة


مسارنا التطوري، بحسب الكود الجيني جوانا كذكور، ارتبط باختيار الجمال والتناسق، اللي هو في الحقيقة الشكل الصحي المؤهل لتمرير الجينات لا أكتر ولا أقل. يعني حتى لو راهب بوذي او شخص A سيشكووال بردو هيلاقي البصمة دي بتحركه بشكل غريزي نسبي، يعني الحاجات اللي انتي كانثى متمردة بتعتبريها طفاسة وهيجان مننا كرجالة، هي خوارزمية جينية مربوطة بدرجة قبولك وسطنا في المجتمع البشري، مستوى رشاقتك وصحتك وقدرتك على الانجاب ورعاية الأطفال والقدرة على العمل (حجم الثديين - استدارة المؤخراات - قوة الشعر - صفاء البشرة- القوة البدنية.. الخ)، بالتالي انتي محتاجة قرون من تزييف الوعي المدعوم بقوانين الصوابية السياسية، عشان ترسخي فكرة حبي جسمك زي ما هو بدهوونه وشحوومه، وشعر باطك ورجليكي اللي عاوزاهم يبقوا مصدر جمالك، والبريوود اللي معتبراها فخر ودم حياة بيفيض بالخير وتستحق إجازة رسمية وعيد قومي.
بيولوجيًا كل انثى هي محاولة/ فرصة، للممارسة الجنسية وبقاء النوع، سواء بوعي او بدون وعي، النظرة الجنسية هتظل مسيطرة على كافة الذكور، ودا ما يمنعش إن فيه مجموعة معايير بيفرضها السياق الاجتماعي والاقتصادي والجمالي طبعًا الخاص بالطرفين، لمرونة الإختيار، بيخلي دائرة البحث اقل واسرع وأدق، من خلال مواصفات وشروط - موضوعة - بتختلف من شخص لآخر...
بالتالي أي ذكر مهما كان مثالي نباتي روحاني مرخرخ في حياته، فهو حابب يمارس الجنس عشان حابب يمارس الجنس، مفيش أي أبعاد مجردة فنية دلالية رمزية خلف الموضوع السريري، يعني مش هيناشد قيم الحق والخير والجمال، ولا هيتحد مع الطبيعة الأم ويشعر بجمال زقزقة العصافير وحفيف اوراق الأشجار من خلالك، يعني الغريزة اللي بتحرك الفيلسوف هي نفس الغريزة اللي بتحرك عم شنكل البواب، وان كان كل شخص بيعبر عنها بطرق مختلفة وفق مخزونه المعرفي.
في النهاية، سيادة الحرمان والكبت في المجتمع المصري هي اللي مخلياكي كأنثى بتحطي رِجل على رِجل وعارفة ان بين رجليكي "سلعة" مطلوبة في سوق الرجال المحروم، وبينتفي الإقبال دا في المجتمعات الاكثر تحررا واحتراما لاحتياجات الجسد، ودا غالباً بيخلي النساء اول من يحارب مثيلية الذكور او تقنين الممارسة الجنسية في الشرق الأوسط.
بالتالي، على امتداد الخط، كانثى شرقية مهما تغيرتي وتمردتي، هتلاقيكي، بشكل أو بآخر، حابة النقطة دي، انك تكوني مطلب ومرغوبة، وحتى لو كنتي تافهة ودميمة و زيرو عقليا و ماديا، المهم تكوني قادرة ترفعي رجليكي، وتنوعي في طبقات صوتك ما بين الاااه والاووف والءءح، وطبعا قبل كل شئ تكوني نظيفة من تحت، من جهة اللون والطعم والريحة، ليزداد سعرك، ولا يملّ منك زوجك، يعني ميكونش مطين بطينة كقطعة بسطرمة يابسة مَر عليها قطيع خنااازير مصاب بالاسهال... بل كوني فوشيا 🌹
اقول قولي هذا واستغفر الله لي فقط.
#تدبروا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا