الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الملالي ومأزق السقوط الحتمي

فلاح هادي الجنابي

2019 / 7 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


عقوبات وضغوط دولية غير مسبوقة ضد نظام الملالي، سخط وغضب شعبي متعاظم لايمکن کبحه، ونضال إستثنائي للمقاومة الايرانية في داخل وخارج إيران بحيث صار مادة أساسية لوسائل الاعلام الدولية، هذه هي بإختصار أوضح صورة للأوضاع في إيران، وإن النظام الذي تمکن لأعوام طويلة من خداع العالم وإطلاق مزاعم کاذبة بشأن کونه نظام يريد أن يکون عضوا نافعا في المجتمع الدولي، قد إنقطع حبل کذبه هذا بعد أن تمکنت المقاومة الايرانية من دحض وتفنيد مزاعمه الکاذبة وإثبات حقيقة کونه نظار متطرف وإرهابي ولايٶمن بمبادئ حقوق الانسانية ويٶمن بأفکار ومبادئ قرووسطائية ويريد فرضها قسرا على الشعب الايراني وکذلك على شعوب البلدان التي تخضع لنفوذه.
نظام الملالي الذي سعى لرکوب العديد من الموجات لکي يوفر أفضل الظروف والاوضاع من أجل ضمان إستمراره وبقائه، وفي نفس الوقت لم يتخلى عن نهجه الاستبدادي القمعي وظلت سجونه ممتلئة بأضعاف طاقاته وعمليات التعذيب الوحشي جارية في أقبية ودهاليز هذا النظام وکذلك إستمرار حملات الاعدام دونما إنقطاع، لکن المعلومات الدقيقة التي تمکنت المقاومة الايرانية من إيصالها لوسائل الاعلام العالمية، أکدت کذب وخداع هذا النظام وإستحالة أن يتمکن هذا النظام الرجعي الوحشي أن يتأقلم مع المجتمع الدولي بل إنه أشبه مايکون بحقل ألغام ومتفجرات، ولاريب من إن أکاذيب النظام لم تصمد أمام حقائق المقاومة الايرانية وإن موقف النظام ليس ضعيفا فقط وإنما صار يواجه الرفض والتشکيك على مختلد المستويات.
الازمة الطاحنة التي إنتهى إليها نظام الفاشية الدينية والتي کان مسك ختامها إنتفاضة 28 کانون الاول2017 والانسحاب الامريکي من الاتفاق النووي وإدراج الحرس اللاثوري في قائمة الارهاب الى جانب العقوبات المفروضة على النظام، کل هذا يجعل النظام يقف عاجزا ولايعرف ماذا يفعل وکيف يواجه هذه الازمة وينجو من آثاره المدمرة عليه، ولکن ليس هناك في الافق مايمکن أن يساعد هذا النظام ويسعفه للخروج من أزمة السقوط الحتمي التي يواجهها ذلك إن مايواجهها داخليا هو منطق وسنة من سنن التأريخ التي لامجال لتغييرها، فهذا النظام الرث البالي قد فقد أسباب بقائه وإستمرار أمام قوة تقدمية حضارية إنسانية متجددة تمثل المستقبل الذي لايمکن أن يقاوم والمتمثلة في المقاومة الايرانية، کما إن هذا النظام قد وصل في تعامله مع المجتمع الدولي الى طريق مسدود وإنکشف مستوره ولم يعد هناك من يثق به والکل يطالبه بالرضوخ للأمر الواقع والذي يعني إنتظار سقوطه وإنهياره.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طارق متري: هذه هي قصة القرار 1701 بشأن لبنان • فرانس 24


.. حزب المحافظين في المملكة المتحدة يختار زعيما جديدا: هل يكون




.. الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف الأسلحة نحو إسرائيل ويأسف لخيارا


.. ماكرون يؤيد وقف توريد السلاح لإسرائيل.. ونتنياهو يرد -عار عل




.. باسكال مونان : نتنياهو يستفيد من الفترة الضبابية في الولايات