الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن التهديدات الخرقاء لنظام الملالي

فلاح هادي الجنابي

2019 / 7 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


التهديدات السخيفة الخرقاء لنظام الملالي بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي، والتي يريدون الإيحاء من خلالها بأنهم ملتزمون به ولکن العقوبات الامريکية هي من تجبرهم على أن يقدموا على خطوات تصعيدية، غير إن الحقيقة إن نظام الملالي وکما هو معروف عنهم فإن الکذب والخداع يجري في عروقهم ولايمکنهم التخلي عن ذلك أبدا، وبديهي من إنهم لم يکونوا بالاساس ملتزمين بالاتفاق النووي حتى يقوموا بخرقه إذ أن مساعيهم ومحاولاتهم السرية من أجل إمتلاك القنبلة الذرية جارية على قدم وساق، وقد سبق وإن أعلنت الاستخبارات الالمانية وجهات أخرى ذلك لأکثر من مرة.
الجديد في الامر بالنسبة لنظام الملالي هذه المرة، هو إن هناك جدية دولية والاهم من ذلك إجماع دولي على عدم السماح للنظام ليس بخرق الاتفاق النووي فقط وإنما حتى بإمتلاك الاسلحة الذرية، ولأنهم يعلمون جيدا بأنهم قد صاروا أثقل مايکون على المجتمع الدولي وصار هناك ملل وضجر يقترب من السخط لکثرة تماديهم في التستر على برنامجهم النووي وعدم کشفهم لحقيقة برنامجهم، فإنهم يحاولون الزعم أمام العالم بحرصهم على الاتفاق النووي خصوصا عندما يتبجح نائب وزير خارجية نظام الملالي، عباس عراقجي، فيقول:" إن تقليل الالتزامات هو بالتحديد تحرك للمحافظة على الاتفاق النووي وليس للقضاء عليه"، ولو کان هذا النظام صريحا وصادقا منذ البداية لما کانت محاولاته السرية جارية على قدم وساق من أجل إمتلاك الاسلحة النووية.
الانسحاب الامريکي من الاتفاق النووي هو بالاساس لأن هذا الاتفاق لم يکن عمليا ولاقاطعا في لجمه لنظام الملالي وضمان عدم قيامه بمحاولات سرية وراءه، ومع إن بلدان الاتحاد الاوربي وروسيا والصين لم تشاطر الموقف الامريکي ولکنها کما يظهر تتفهمه خصوصا مع الخروقات التي قام بها نظام الملالي خلال الاعوام التي تلت إبرام الاتفاق، ولذلك فإن موقف النظام ووضعه ليس جيدا بل وعلى أسوأ مايکون، خصوصا وإن النظام يعلم جيدا بأن برنامجه النووي قد صار على سکة محطتها النهائية التخلي عنه.
إتفاق تموز 2015، الذي إنتقدته السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية وأوضحت بأنه غير کاف لإحکام السيطرة على هذا النظام، ذلك إن هذا النظام وکما أکدت السيدة رجوي فإن التحايل على قرارات مجلس الأمن الستة والاتفاق غير الموقع الذي لا يفي بمتطلبات معاهدة دولية رسمية، مما لاشك، فيه سيؤدي إلى الخداع من قبل الملالي ولن يعيق حصولهم على القنبلة النووية. ومع ذلك، فإن نفس القدر من التراجع يقوض هيمنة خامنئي، كما أشارت المقاومة الإيرانية إلى ذلك من قبل. ويضعف الفاشية الدينية بكاملها ويزعزعها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طارق متري: هذه هي قصة القرار 1701 بشأن لبنان • فرانس 24


.. حزب المحافظين في المملكة المتحدة يختار زعيما جديدا: هل يكون




.. الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف الأسلحة نحو إسرائيل ويأسف لخيارا


.. ماكرون يؤيد وقف توريد السلاح لإسرائيل.. ونتنياهو يرد -عار عل




.. باسكال مونان : نتنياهو يستفيد من الفترة الضبابية في الولايات