الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصتان قصيرتان

حسن عبد الرزاق

2019 / 7 / 12
الادب والفن


قصتان قصيرتان جدا
حسن عبد الرزاق


لبس ورقة التوت، وارتدى رتبة الضابط وغادر الغرفة ، وقال لها :
_ سأعود غدا
*
في باحة دارها ، وتحت ضوء خافت وجد ثلاثة من جنوده جالسين على أريكة قديمة منتظرين دورهم ، ووجوههم تبتسم له ، فنزلت عليه من الوجوه صاعقة مباغتة وحولت نشوته إلى رماد .
*
التفت مذهولا صوب الغرفة ، فوجد هذه العاملة في وحدته ، تبتسم في الباب، ثم تؤدي له تحية عسكرية بكف ، برزت منها إلى الأمام الإصبع الوسطى.

2

اقبلت سناء نحوه.
مدرسة في اعدادية. خمرية اللون، غيداء ، يمشي العطر والرقة ولمعة الذهب معها ، وخلفهم تسير ارواح الرجال.
ابتسمت فقط ومضت، فلمح اشارة منها تقول له تعال إلى الدار.
*
على فراش زوجها التاجر ، نام إلى جانبها ، ومد أصابعه بين شعرها القمحي ثم انزلها إلى الخد والعنق وكل منطقة تليهما لكي يحرك سكونها.
*
لم يجد أي تجاوب منها ، ولم يلمس اية حرارة تؤذن بالاشتعال، وإنما وجد منها هروبا صعقه بقوة وأيقظه من حلمه الوردي.
*
عندما فتح عينيه في منتصف الليل راى زوجته تنظر اليه بعيني قطة مستفزة،فانتفض مذعورا وراح يقسم لها انه لم يتحرش بجارتهم سناء ، وإنما كان واقفا بباب الدار ولم يوافق على دعوتها إلى الفراش.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه


.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة




.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح