الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مَنْ أنتِ ؟

رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)

2006 / 5 / 9
الادب والفن


كلما زُرتُ حديقة أحلامي
أسئل نفسي مَنْ أنتِ ؟
***
كُلما نقشتْ الأيامُ
جُرحاً بين أضلُعي
سئلتُ نفسي
مَنْ أنتِ ؟
***
كُلما تَعبدْتُ
سِراً اوجهراً
فرضاً او نفلاً
سئلتُ الألهة ...
مَنْ أنتِ ؟
***
كُلما تذكرتُ أصابعي
التي نسيتها
بَين خُصلاتِ شَعركِ
سئلتُ نفسي
مَنْ أنتِ ؟
***
كلما زارني ألمٌ
سئلتُ نفسي
مَنْ أنتِ ؟
***
كُلما أرتكبتُ شِعراً
سئلتُ نَفسي
مَنْ أنتِ ؟
***
كلما سئلتُ نفسي
من أنتِ ؟
تذكرتُ كُلَ بساتين الأنتظار
التي قطفنا مِنها
ورود وتفاح
***
وكلمات وألآم
لونها داكن لايخرج
مِنهُ الأمل
ولو كانتْ وصفةً
مِنْ عندِ أمهر العرافاتْ
***
هذه هي عاداتي سَيدتي
وما اقبحَ عاداتي
فهي شرقية الملمس
وعراقية الطباع
وبربرية النتائج
***
الى كلُ مَنْ مرتْ في طريقي
اونامتْ يوماً
على رصيف سريري
***
الى كُلِ مَنْ تلطختْ
بحِبرِ أوهامي
وسَبحتْ ضد تياري
***
إلى مَنْ ثارتْ
بوجه القبيلةِ لأجلي
وداستْ برجليها
قوانين العشيرة الذكرية
وسافرتْ بِلا ثيابٍ
فوقَ صَدري
وَفقدتُ بينَ نهديها
عُذريتي
***
إلى مَنْ رَقَصَتْ هذياً
أمامَ مِحرابي
ونمِتُ سُكراً
بَينَ شَفتيها
***
إلى ذاتِ الشَعرِ الأسودِ
الذي لازالَ يُشعِلُ
أوراقَ رِجولتي
وَيمطُرُ ثلجاً جنائزياً
فوقَ أجراسُ كنائسي
***
كنتُ أعلمُ
بإنَ عِشقكِ سَيصيرُ
أعجوبة الدُنيا الثامِنة
***
وكُنتُ أعلمُ
بأنكِ مِثلُ الالهة
مِنَ المستحيلِ
أن تُكررَ نفسها مرتين
***
وكُنتُ أعلمُ
بأنَ ليلتي
سَتنتهي عندَ الصُبحْ
وتَرحلُ عَني
شَهرزاد
***
كُنتُ أعلمُ
بأني لستُ نَبيكِ
الذي تَنتظرين
***
وأني لستُ نورسَ الأحلامِ
الذي لإجلهِ هجرتِ
بلادُ مابينَ الأمرين
***
كنتُ أعلمُ خاتمتي
لذلك بنيتُ على خصركِ
قُبةً مِنَ الياسمين
وكتبتُ على محرابها
هُنا يرقدْ
نبي بلا دينْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل