الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثروة وطنية وأملا في الحرية والديمقراطية

فلاح هادي الجنابي

2019 / 7 / 14
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


من أهم وأکبر الاسرار في إنتصار الثورة الايرانية وإسقاط النظام الملکي، هو الدور الاستثنائي والمحوري للمرأة الايرانية في تلك الثورة بحيث کانت أشبه بداينمو الثورة ومصدر قوتها وإستمراريتها، ولاريب من إن سر کراهية وحقد والعداء المستطير لنظام الملالي من المرأة الايرانية والسعي من أجل ليس تحجيم دورها بل وحتى سجنها بين أربعة جدران، هو دورها في الثورة وإمکانية أن تعيد نفس الدور"وهي حتما ستفعل"ضد نظامهم القرووسطائي القمعي المولع بالجريمة.
الثورة الايرانية التي کانت لها معالم وخواص ومميزات جذبت الانظار بسبب منها، ولکن لايمکن أبدا تجاهل واحد من أهم معالم هذه الثورة، وهو الدور الذي أدته منظمة مجاهدي خلق في هذه الثورة، هذه المنظمة التي کانت تضم بين صفوفها نخبا من الشباب والشابات الذين حملوا أرواحهم على أکفهم، وکانت المرأة تناضل جنبا الى جنب مع الرجل من أجل الحرية والکرامة وإسقاط نظام الشاه، ومع إن سقوط نظام الشاه قد أدى الى مجئ الشاه المعمم حيث إن الملا خميني وکما وصفته السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية فقد"كان خميني هو ولي العهد الحقيقي للشاه."، فقد کشف هذا العجوز المقبور عن حقد دفين غير مسبوق بعد لقاء جمع بينه وبين زعيم المقاومة الايرانية المناضل الکبير مسعود رجوي، حيث وکما تروي السيدة رجوي في کلمتها الاخيرة أمام التجمع الدولي في أشرف 3"قال خميني لمسعود أنك شاب والشباب يستمعون إليك. اكتب عدة أسطر مفادها أنه كل أولئك الذين ليسوا من أهل الدين، فليس لهم الحق في النشاط السياسي، وبعد ذلك سيكون الطريق مفتوحا أمامك. أجاب مسعود أنه لا يستطيع فعل ذلك. لأن الناس ثاروا من أجل الحرية وفي رأينا الإسلام دين الحرية."، ولذلك فقد فتح نيران حقده على المنظمة التي واجهت ذلك بکل شجاعة وبطولة فريدة من نوعها، بل وحتى إن الملفت للنظر إن مجاهدي خلق وکرد عملي ومبدأي على نهج کراهية ومعاداة المرأة من جانب نظام الملا خميني، فإنه أولت المرأة مکانة وموقعا وتقديرا خاصا بحيى ميزت المنظمة عن سائر التنظيمات والاحزاب السياسية الاخرى بهذا الصدد.
اليوم إذ تتقدم منظمة مجاهدي خلق بخطى کبيرة للأمام وتسعى لکي تدق آخر مسمار في نعش نظام الفاشية الدينية المتداعي والمتهالك، فإن السيدة رجوي وخلال هذه الفترة الحساسة من تأريخ إيران والمنطقة تلفت أنظار العالم مجددا للمکانة الاستثنائية للمرأة في منظمة مجاهدي خلق، وبذلك تثبت بأن إإيران والمرأة الايرانية ينتظرهما مستقبل واعد حينما تقول في کلمتها أن"منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، مع ألف امرأة بطلة يشكلن المجلس المركزي للمنظمة، تتخطى حدود تنظيم سياسي لتبقى للشعب الإيراني، ثروة وطنية وأملا في الحرية والديمقراطية."، نعم إن تنظيما يمنح هکذا مکانة وإعتبار للمرأة، لايوجد أدنى شك من إنه تنظيم تقدمي حضاري راق يمکن ليس الاعتماد والوثوق به وإنما حتى الافتخار به.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمد نبيل بنعبد الله يستقبل السيد لي يونزي “Li Yunze”


.. الشيوعيون الروس يحيون ذكرى ضحايا -انقلاب أكتوبر 1993-




.. نشرة إيجاز - حزب الله يطلق صواريخ باتجاه مدينة قيساريا حيث م


.. يديعوت أحرونوت: تحقيق إسرائيلي في الصواريخ التي أطلقت باتجاه




.. موقع واللا الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت في قيساريا أثناء و